أزمة منتصف العمر بين الرجل والمرأة

ما هي أزمة منتصف العمر؟

يعتقد البعض أن أزمة منتصف العمر خاصة بالرجال فقط ولكن تشير الدراسات إلى إمكانية تعرض المرأة أيضا لهذه الأزمة وتبدأ الأزمة في المرحلة العمرية من 35 إلى 65 للجنسين، في حين أظهر الرجل قابلية أكبر من المرأة للإصابة بأزمة منتصف العمر، تظل هذه الأزمة مرهونة بشخصية الفرد وطريقة تفكيره والظروف المحيطة به ونظرته للحياة. 

يتم تعريفها بأنها فترة مؤقتة من فقدان الثقة بالنفس ومحاولة البحث عنها بطرق غير تقليدية ينتج عن ذلك تغيرات ملحوظة في حياة كلا من الرجل والمرأة، فيتجه لممارسة حياته بعيدا عن المنزل مثل شعوره بالاستقلال، مشاعر حارة وسعيدة لم يمارسها من مدة فيشعر الإنسان بأنه غريب عن منزله وبعيد عن الرضا والتوازن النفسي.

ماهي أسباب أزمة منتصف العمر؟

سوف نتعرض لبعض أسباب هذه الأزمة :

عدم التواصل بين الزوجين 

نتيجة ضغوط الحياة يزداد البعد بين الزوجين فتصبح العِلاقة التي تجمعهما عِلاقة نمطية أكثر من كونها عاطفية وتتبدل الأحاديث من الرومانسية إلى أحاديت جامدة ممتلئة بالأرقام والشكاوى، وتسجن  المشاعر العاطفية وتتراكم على مر السنين تحدثا بعد ذلك انفجارًا يسمى هذا الانفجار أزمة منتصف العمر.

سوء اختيار شريك الحياة 

طريقة اختيار الشريك المناسب قائمة على شروط معينة مثل العمر والمؤهل والمكانة الاجتماعية والعلمية وقبل ذلك الوضع المادي غير مهتمين بالتوافق الفكري والنفسي بين طرفي العِلاقة مما يدي إلى الخرس الزوجي الذي  يعد بدوره مرحلة تمهيدية يسبق أزمة منتصف العمر،

فقدان المتعة  

كثرة الالتزامات و عدم سعى الزوجين إلى كسر نمط الحياة الروتيني فيسود النمط التقليدي فيتولد حالة من الفتور والبرودة تؤسس لقدوم أزمة.

2yqepzzijUk4LK0HuOhOgHZIwqcXLGPKAhxwYn6sa4DYxKLsI366nzTMSlrHg8C6S9Ks7v36uKBfCzVYf0F_J8YIA8EuoyJiviPGLWkDxjRZ9aJxjchvboO28IUtWlcOO3MmBPdr

أعراض أزمة منتصف العمر 

سوف نستعرض بعض من الأعراض مثل : 

  • فقدان الشغف تجاه الأحداث اليومية.

  • ارتفاع أو انخفاض الرغبة الجنسية الملحة.

  • عدم الرضا عن الحياة المهنية. 

  • اضطرابات في النوم.

تشير بعض الدراسات إلى ضرورة اجراء تغيير لحالة الروتين اليومي فيتعلم الزوج رياضة جديدة وتشاركه الزوجة، إن استخدام الرياضة ليس سوى رمز لبعض التغييرات التي قد يحتاج الفرد لإجرائها في حياته لكسر الروتين والملل حتى تستمر الحياة بشكل طبيعي 

إذا كانت الوقاية أفضل من العلاج، فلا بد من الحرص على بناء أفراد أسوياء نفسيا ومشبعين عاطفيا منذ طفولتهم مرورا بالمراهقة والشباب و حتى بلوغ الحياة الزوجية التي تعتبر الفترة الأطول والأكثر صعوبة في حياة الإنسان، نظرا لظروف التواصل والاحتكاك اليومي للإنسان بالشريك والأبناء. فالأشخاص الذين يحصلون على الحب والاهتمام والعلاقات الزوجية المُرضية، تتدنى بشدة احتمالية مواجهتهم لأي صعوبات في منتصف العمر.

ختامًا يجب أن تعرف انك أنت من تحدد شكل حياتك و  برغم صعوبة هذه الأزمة إلا أنه وقت مؤقت وسينتهي لتعود وتشعر بالسعادة وترتفع أكثر مما سبق، لذلك احرص على التفسيرات الإيجابية للأمور وهذا طبقا لدراسات عديدة أجريت على عدد كبير من البشر في مختلف أنحاء العالم في هذه الفترة العمرية جعلت العلماء يستنتجون أن منحنى السعادة  يأخذ شكل U، حيث تنخفض معدلات السعادة تدريجيًا خلال العمر حتى تصل إلى أقصى انخفاض لها في فترة منتصف العمر ثم تعود لترتفع تدريجيًا مرة أخرى، انظر اليها بأنها فرصة حقيقة للشكر على النعم الموجودة في حياتك.

 

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

عن الناشر

اجعل الحياة ممتعة، فالغد ليس مضمونًا

مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك