أفضل تكتيك لتربية طفلي

أفضل تكتيك لتربية طفلي

 

جميعنا بتنا نلاحظ أن تصرفات أطفال هذا العصر مخالفة كثيرا لتصرفات أطفال من سبقونا، كانوا يحبون الأكل كثيرا أما الآن فلا، كانوا يعشقون اللعب الجماعي وخاصة بالتراب أما الآن إستمتاعهم الأكبر حين يحملون هواتف نقالة أو مشاهدة شاشة تلفزيونية عملاقة والغوص في برامج كرتونية لا نهاية لها، لا يسمعون الكلام ولا يخافون من التحذيرات وإن أرادوا شيئا فلا بد وأن يحصلوا عليه وإلا قامت القيامة....

 

أفضل تكتيك لتربية طفلي

أفضل تكتيك لتربية طفلي

 


حسنا أعزائي، نحن أيضا على دراية بأن كثيرا من الآباء من يستخدم الضرب في مثل هذه الحالات حتى يسيطر على الطفل، لكن هل يجدي هذا نفعا؟! هل استمعوا لكم بعد هذا؟! أم أن الضرب والإكراه ليس له تأثيرات سلبية على أطفالنا؟!... كثيرة هي التساؤلات التي تطرحونها، فدعون نعرف مع بعض ماذا وجب علينا أن نفعل مع المشاكسين الصغار.


المخاطر التي تحيط بطفلي


بمجرد أن يبكي رضيع أو طفل صغير نحن نشغل له جهاز التلفاز أو نعطيه هاتفا حتى يصمط ويكف عن إزعاجنا، لكن هل ندرك ما نفعله ابتغاء راحتنا؟!. إن التلفاز صحيح يجعل الطفل يسكت لكن تأثيره كبير جدا عليه، فهو السبب الأول لحرمان الطفل من لعب طفولته لاستكشاف ما تخفيه الحلقات الجديدة من كرتونه، أتعلمون أن هذا قد يصيبه بالتوحد!!، ليس شرطا أن يكون توحد كلي ،فقد تظهر بعض أعراضه فقط عليه، قد يكبر وهو يتجنب الكلام مع الناس، سيكره التجمعات ولا يشعر براحة حين يبادر أشخاص بافتعال صداقات جديدة معه، سيصبح هادئا منعزلا وكل هذا بفضلك عزيزي القارئ، فمابالك عن الهواتف، أولا أشعتها ضارة بالدرجة الأولى على الأطفال خاصة لأنه يقربها كثيرا إلى عينيه، قد تأثر أفكار الهواتف والتلفاز على عقله فلا يعد يفكر بين الصحيح من الخاطئ والحقيقي من الخيالي، فهو طفل ولديه رغبة جامحة في التجريب والاستكشاف، وقد ظهرت حالات غريبة قي أحد الأوقات حيث حاول طفل القفز من النافذة تقليدا لباتمان، وحاولت فتاة أخرى إحراق سرير أخيها الذي يوجد فوق سريرها مع العلم أن أخاها كان موجودا به، وعندما سألوها عن السبب قالت أنها كانت تقلد ما فعله توم بجيري!! و أنا مثال آخر لكم، كنت أنتظر متى سيخرج لي القاتل ومن أي مكان بالضبط وهذا بسبب تأثري بالمحقق كونان فلم أكن أستطيع الذهاب للحمام بمفردي حين أفكر بذلك!! أرأيتم كل هذا بسبب إبتغائنا لراحتنا، بسببنا نحن نودي بأطفالنا إلى التهلكة ونحرمهم من طفولتهم.


الصحبة السيئة أيضا لها تأثير كبير عليه، هناك من الأصدقاء الصغار من يحبون العنف وممارسته، أو التلفظ بألفاظ سيئة، أو حتى تعذيب القطط والتعرض للأولاد وسرقتهم بمنتصف الشارع، حسنا، أطفالنا لن يفهموا أن هذا لا يجب فعله، بل سيجدون الأمر ممتع للغاية، وسيجربونه بعلمك أو بدونه، إن شئت أم أبيت، أولا إشكوا لأولياء الأولاد الآخرين ما فعلوا حتى تبرأ نفسك مما ستفعله بعد حين، إن تربوا وكفوا عما هم عليه فدع صغيرك معهم، أما إن واصلوا وغالبا سيواصلوا، فامنع صغيرك من التواجد معهم، والأفضل أن تكسبه أصدقاء جددا تعرف شيمهم، هذا سيبعده حقا عن السيئين، وسيجعله يكتسب صفات المحببين.


الغيرة، كثير منا من يقارن بين طفله وباقي الأطفال، أو يجعله يغار منهم فقط ليكسبه صفة معينة  وتصرفا جيدا، لكن لا، هذا ليس صائبا إطلاقا، أفكارنا هذه باتت خطرا على أطفالنا، المنافسة تزيد من إنتاجية الفرد لا المقارنة، المقارنة تجعله في نقطة الصفر، والطفل لا يفهم أن تصرف الآخر جيد وتصرفه سيء، كل ما سيفهمه أنك فضلت الآخر عليه، وسيكرهه، قد يأذيه، وقد يفعل عكس تصرفه فقط ليثبت لك أنه هو الأصح، بل ليجاكرك لمعاتبتك لأنك فضلت الآخر عليه، أنت تحاول إكسابه ذلك التصرف الصحيح، ولكنه في نفس الوقت سيكتسب صفاة سيئة قد تصاحبه طيلة حياته، ستصبح الغيرة متعششة في قلبه، وستدمر علاقته برفاقه، سيصير محبا لأذية من يغار منهم والافتراء عليهم، وقد لا يساعدهم إن رآهم في ورطة حقيقية، أنت تحثه على الكراهية لا غير، غير تفكيرك يا صديقي.


لا تضربوه :


أتعتقدون حقا أن الضرب هو الوسيلة الصائبة لتربية أطفالكم؟! لا أحبائي، إن هذه أسوء وسيلة، وآخر خيار بأيدينا.
أتعلمون، هناك منا من يضرب طفله ليخفف عن غضبه لا فقط من أجل التربية، هل هو ملك لك يا هذا؟! هو ولدك لأنك أنجبته لكن ضربه والتخفيف عن نفسك على حسابه ليس من حقك، لا تنسى أنه عبد الله ووحده من يحق له عقاب من يشاء، نحن مأمورون بالتنفيذ لا غير.


أتعلمون أن اللطمة وهي الضربة الخفيفة للولد الصغير تقتل له خلية من خلايا دماغه؟! إذا فنحن نجعل أطفالنا أغبياء نقتل لهم خلاياهم الدماغية ونأثر على نطقهم وتصرفاتهم السليمة دون أن نشعر، أوتعلمون أيضا أن الإنسان إذا ما كان منزعجا وبكى كثيرا ثم نام، قد يموت في أية لحظة!!، نحن نودي بحياة أطفالنا حين نجبرهم على النوم بالضرب، أو حين نبكيهم لعلمنا بنومهم بعد هذا، فقط للتخلص من شكاستهم. كما أن ديننا حين تحدث عن الصلاة يقول:"علموهم في 7 واضربوهم في 10" صدقت يا خير الأنام، ديننا أمر بالتعليم في سن السابعة لأن الطفل يبدأ بالإستيعاب حينها، كما أننا نلاحظ أن الولد الصغير فيه خاصية حب الإستكشاف والتجريب والتعلم وسيستقبل فكرة تعلم الصلاة أو أي شيء آخر برحابة صدر، لكن المشكلة فيه أنه يمل بسرعة لهذا لن يبقى محافظا عليها، وإذا ما قمنا بضربه فهذا سيجعله يكرهها أو قد يكره دينه حتى، أو لربما سيأديها لكن مع تشويهها بأن يسرع فيها مثلا..، لا أخفي عنكم حين كنت صغيرة ومللت الصلاة كنت أبقى جالسة بالسجادة فقط وحين أسمع صوت أبي أو أمي قادما من بعيد أتظاهر بأنني أسلم لإنهائها ههههه مبدعة بالكذب صحيح، قد يفعل مثلي فلا تجبره واتركه على راحته، حين يصل للعاشرة يبدأ وعيه بالنمو وتبدأ مرحلة المراهقة التي تحتاج منا لمراقبة شديدة لطفلنا، لأنه قد ينحرف في أية دقيقة نتيجة لغفلة منا، هنا سمح لنا ديننا بالضرب لكن لا تزودوها، فالكلام أنفع لكن المقولة المشهورة تقول:" العصا لمن عصا".


لا تضربوا صغاركم أعزائي، أخي الصغير كان لديه مشكلة في النطق، يبقى يعيد أول حرف من الكلمة وبصعوبة يخرجها، حين أخذناه إلى طبيبة نفسانية قالت أن هذا بسبب الضرب الكثير له، أو أننا نضربه ونمنعه من البكاء بسبب غضبنا منه الذي وكما قلت سابقا نرجعه كله فيه، أرأيتم، مجرد ضرب جعل طفلا في السابعة من عمره لا يزال متأخرا فالنطق جيدا مثل أقرانه وكل هذا لعدم مبالاة منا.


أتعلمون، لي صديقة أعرفها أصبحت لا أقول تكره والديها، لكن علاقتها بهم ليست حميمة أبدا، في شجار مستمر معهم، لا تستمع لكلامهم وتفعل كل ما يخطر ببالها دون أن تعير بالا لهم، لكنها كانت تضع دينها وحواجزه ومحرماته دائما في حسبانها، إلا فيما يخص والديها لم تكن تستطيع السيطرة على وضعها، كانت متمردة، لكن وضعها لم يكن يعجبها، كانت دائما تدعوا الله أن يغير شيئا ما بحياتها لتصبح متوافقة معهم ولا تموت وهي عاقة بوالديها، أتعلمون سبب هذا العقوق؟!!! أنا سأخبركم، إنهم والديها نفسهم، أباها لم يكن يضربها كثيرا في صغره إلا عندما يصل السيل زباه، أما أمها فكانت يضرب بها المثل في ضربها لها، إذا لم تأكل تجعلها تأكل بالضرب، إذا لم تسمع تجبرها بالضرب، إذا ذهبت وبقيت عند صديقاتها لمدة طويلة دون أن تخبرهم أين كانت كانوا يضربوها تارة بالصندل وتارة باليد وتارة أخرى بأنابيب المياه، لا ليس على يديها، بل في جسدها، لكنني لا أقول أنها كانت لا تعطف عليها ولا تحبها بل على العكس، تلعب معها هي وأباها حتى الغميضة، وتطبخ لها كل ما إشتهته، وتدافع عنها حين تشعر بأن أباها سيضربها، ترشدها وتحن عليه، لكن الفتاة بقيت متذكرة للحظات السيئة منها لا الجيدة، هي صغيرة وعقلها يمسك ويتذكر أهم ما قد لامس قلبها، اللعب والحنان حصلت عليه من جميع الناس من حولها، لكن الضرب والقسوة حصلت عليه من أمها بالمرتبة الأولى، فجعلها تنشأ وعلاقتها تزداد إختلالا وعقوقا معها، وكلما كبرت كلما وضعت في ذهنها أن أمها لا تحبها كما تفعل باقي الأمهات، أتعلمون ماذا حصل!!، حتى أباها الذي كانت تحبه أكثر بدأ بضربها بعد تجاوزها العاشرة من عمرها، لم تجد تبريرا كبيرا لضربه لها لأنها لم تكن تفعل الشيء الكثير الذي يستحق الضرب منه،  بدأت بكرهه هو الآخر ومشت يده فيها فصار كلما انزعج منها ضربها، مقنعا نفسه أنه يربيها وقد كبرت وصار واجب عليه السيطرة عليها بالضرب، وهكذا أصبحت أختنا عاقة بوالديها الإثنين.


أحبائي، الضرب يجلب الكره ولا شيء سوى الكره، قد تضربون اطفالكم لأنكم تعتقدون أن هذا لمصلحتهم لكن لا، هم لن يكبروا وهم يتذكرون وصية ضربكم بل سيتذكرون ضربكم وحده، هم لا يفقهون ما تقولونه بل يقفهون ما يجربونه، ولا تتحججوا بتجاوزه العاشرة وعدم كونه طفلا، هنا سمح الضرب إذا لم يستمع للتحذيرات الأولى والثانية، هنا أنتم من تحاولون إقناعه وتوعيته فإن أبى فلكم ضربه، لا تضربوا بسبب وبدونه بل حافظوا على لم شمل عائلتكم كي لا تتفكك، وتذكروا أنكم لستم دوما على صواب، أتركوا لهم المجال ليتكلموا، وحاولوا فهم وجهة نظرهم ذلك سيكون أفضل.


طرق تربية طفلي


أتعلمون أن الرسول كان يحتظن  ويمسح على رأس الثغار عدة مرات!! أتعلمون أنه كان دائما يقبل أطفال أصحابه، ووقتها لم يكن يفعل الرجال هذا!!، نعم إنه العطف إخوتي، إذا ما عطفتم على صغاركم وكسبتم حبهم لكم، فمهما طلبتم منهم سينفذوه، لأنهم سيشعرون بتأنيب ضمير إن لم يفعلوا ذلك، سيلبون كعربون محبة لكم، ويستمعون لأنهم يعتبرونكم قدوتهم، نعم القدوة، كونوا قدوة لأطفالكم، مارسوا أمامهم كل شيء تريدونهم أن يتعلموه، لأن الأمر المباشر لا يجدي بالنفع دائما، لكن إن رأوكم تكررون نفس التصرف مرارا، فتلقائيا منهم سيعيدونه وسيصبح هذا شمة فيهم.
حاوروا، فالتحاور هو أفضل وسيلة لإقناع الطفل، عقله لا يزال في مرحلة التلقي، هو لا يستوعب كثيرا ما تثرثر به لذلك لا يطبقه، أنت إنصحه وحذره، ثم دعه يجرب، لمس النار حارق، حسنا لقد قلتها، لكنه لن يبتعد عنها حتى يجرب ذلك بنفسه، لا تمنعه دعه يجرب، دعه يتعلم لكن كن حريصا، لا أقول دعه يحترق بل القرب منها فقط كفيل لشعوره بحرارتها والإبتعاد عنها، كذلك فيما يخص أي أمر آخر، إنصحه وأره أمثلة عن أناس قد مروا بذلك كي يتعض، فإن أبى دعه يجرب، فلا يشعر بالجمرة إلا من أحرقته.


عاقب بدون ضرب، كيف!؟ حذره مثلا  من وضع الفلفل في فمه إن أعادها، وحقا ضعه في فمه في المرة المقبلة، سيردعه ولن يأذيه بالشيء المذكور. إحرمه من المصروف، أو لا تسمح له بالخروج... لكن كن صارما وفي نفس الوقت لطيفا كي لا يتمرد.
إن أردت إقناعه بفعل شيء، دعه يرى إيجابياته، دعه يرى ما يمكنه الحصول عليه إن مارسه، مثلا أتريد له أن يصبح رائد فضاء، أحضر نجوما وقمرا للزينة وعلقهم فوق سريره، أحضر تيليسكوب وتمعنوا مع بعض برؤية النجوم ليلا، أره مدى شهرة وإنجازات رواد الفضاء، وأره روعة الفضاء بحد ذاته، سيعشق الفكرة ويسعى جاهدا لاكتسابها..


إحذروا من القنوات التي تسمحون لأطفالكم بمشاهدتها، ستأثر على عقله وتصرفاته بالدرجة الأولى، لا تجعلوه يشاهد أفلام الكرتون التي تحرض على استعمال القوة والقتال والعنف، فهو لن يفهم أن هذا فعل خيرا في الفلم أم لا، ما يجذب انتباهه هو تلك القوة والانتصار الذي يحصل عليه البطل وحسب، وسيصبح عنيفا في ممارساته اليومية، وقد يظلم أصدقائه ويتعدى عليهم بالضرب، إنتقوا لهم القنوات والبرامج التثقيفية، واشتروا لهم معدات لتجربة التجارب فهذا سينمي عقلهم، إنتقوا لهم برامج مسلية التي تحثهم على اللطف والمرح مع الأصدقاء، ولكننننن، دعوا لهم فترة محددة ممنوع تجاوزها لمشاهدة التلفاز، كساعة في اليوم مثلا، والأفضل أن تكون في وقت لا يتغير باستمرار، كأخذكم بالإعتبار مواعيد الدراسة والأكل ووقت خروج أصدقائه للعب...

 

خلاصة:
لا تضربوا أطفالكم لتخففوا عن غضبكم، لا تتركوهم يشاهدوا مشاكلكم العائلية، سيتنسطون من وراء الباب، وسيحاولون معرفة ما حصل، أديروا الحكاية بعقولهم على أنها مسرحية أو اكذبوا أية كذبة بيضاء، وتحججوا بأي حجج للتهرب وعدم إدخالهم في مشاكلكم، فهذا سيؤثر على نفسيتهم وبالتالي مستقبلهم، ولا تنسو أنه إذا كان رب البيت للدف حاملا فأهل البيت شيمتها الغناء، لا تدعوهم يعيدوا سيناريو أخطائكم هذا بعدم اكتراثكم ، إن انزعجتم فاجلسوا لوحدكم في غرفكم وحاولو التخفيف من حدة غضبكم، أو حتى عضوا أيديكم حتى تسيطروا على رغبتكم بضربه، تعقلوا لكي لا تجعلوا صفة الإنزعاج والغضب المفرط والمتسرع صفة في أولادكم.
أحبوا صغاركم، إعطفوا عليهم، راعوهم وتحدثوا إليهم، تفهموا رغباتهم واحتياجاتهم، تعلموا أن تكونوا لهم البئر الذي يصبون فيه أسرارهم ومشاكلهم، وعوهم وأروهم أمثلة من الواقع وإن استلزم الأمر دعهم يعيشون تجربته، عاقبوهم لكن بلطف ومع إقناعهم بسبب معاقبتكم لهم، ربوهم أحسن تربية واقتدوا بنبينا محمد صلي الله عليه وسلم♡.

ديلا

 

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
عن الناشر

هل تبحث عن مقالات إجتماعية مثيرة؟! هل تبحث عن حروف هامسة عن المرأة، العروبة، الهجرة، التشتت، الإسلام والتوحد؟! هل تبحث عن من بعطيك جرعة من الأمل ودفعة حياة للوصول إلى أهدافك وتحقيق ذاتك؟! هل تبحث عن مقال يدغدغ عقول وقلوب الناس؟! أنا خيارك، وبإذن الله لن تندم فقط أوصف المطلوب واترك الباقي علي🥰

مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك