قد يتخيل البعض من هذا المقال التقليل من شآن أهل الريف وهذا ليس صحيحاً فجميعاً لنا جذور ريفيه،وأصل المصري من الريف،وهم أصل الزراعه وأصل الحياه والأهم هم أصل مصر القديمه وخاصة الصعيد،ولا تخلي قريه مصريه من الدليل علي وجود آثر لتاريخنا القديم،ولكن ماذا حدث لأهل الريف؟!
يتمتع الريف المصري بأراضٍ خصبه وطقس دافئ وطعام صحي وروح طيبه والأهم هو الإنسان الريفي المصري صاحب الكرم والشهامه،ولكن علي الصعيد الآخر نجد أشياء آُخري ظهرت نتاج التهميش والجهل والعُنصريه والتنّمُر وسوف أطرح لكم قدر المُستطاع أحد أهم هذه الأمراض وأسبابها ونتائجها وعلاجها.
أولا:ما هي آحد أمراض الريف المصري؟!النقص آحد أهم الأمراض التي يُعاني منها أهل الريف لدرجة تصل إلي الحقد مما يدفعهم نتيجة الجهل للذهاب الي الدجالين والسحره ليمرض شخص أو يموت آخر أو يُجنّ،ومهما تحدثت عن كم الأعمال الكافره التي تحدث هناك والعدد الهائل من أهل الريف عند السحره والدجالين لن يُصدّقه عقل، فهي تصل إلي عدم إحترام حُرمة المُتوفي ووضع السحر بفهمه أو إلقاء العمل بالنيل أو أي شئ حتي لا يُفك ويفني المسحور،وهذا نتاج لعمل القلب الحقود.
ثانيا:الأسباب هي تعرُضّ الريف المصري الي التهميش لفتره طويله،فهو قليل الخدمات الصحيه والاجتماعيه وحتي الإنسانيه،مع عدم الإهتمام بنشر الوازع الديني رغم أن الكثير منهم طُلاب بالآزهر الشريف ورغم ذالك لا يجود وازع ديني،فأصبح الناس والأطفال يعتقدون أن الصلاه تقتصر علي الرجال فحسب،ويتعجبون عندما يُشاهدون إمرأه أو فتاه مُلتزمه في الصلاه والدين.
ولم يسلم أهل الريف من التنمر علي طريقة التكلم واللهجه سواء بالصعيد أو وجه بحري،كما لم يخلي المُجتمع من إطلاق النكات الجارحه التي تُشير إلي نقص عقل أهل الصعيد والتقليل منهم.
شعور أهل المدينه بأنهم أفضل من أهل الريف وأعلي حتي وإن كانوا أقل مالاً،وهذا نوع من العُنصريه الواضحه.
عدم الاهتمام بالعلم وانتشار الجهل حتي بين بعض المُتعلمين منهم،فهو متُعلم ولكن بعقل يسوده الظلام.
ثالثاً:نتاج هذه الأسباب شعور الريفي بالنقص،ففتاه شديدة الجمال تشُعر بأنها أقل من آُخري بالمدينه رغم أنها الأجمل لمُجرد انها ريفيه والآُخري مدنيه.
اللجوء إلي الدجالين والسحره لتحقيق أحلامهم بدلاً من اللجوء إلي الله سبحانه وتعالي،فكل من يُريد الزواج أو الإنجاب أو حُب شخص يذهب لدجال،وكل من يُريد قتل آحد أو التخلُص من آخر يذهب لهم أيضاً.
الحقد علي أهل المدينه وكُل ناجح لتدميره،والتعامُل معه بنفاق حتي يتخلص منه،يُشركون بالله من أجل أهدافهم السيئه.
التنقيب والبحث عن الآثار من آجل الثراء السريع دون كد أو تعب أو البحث عن رساله حقيقيه في الحياه.
تفشي الجهل والأفكار المُدّمره مثل تزويج القاصرات،والتقليل من شآن المرأه.
رابعاً:العلاج هو نشر الوعي الديني في الريف المصري وانتشار حمالات مُمنهجه لنشر تعاليم الإسلام وتجريم السحر لأنه شِرك بالله سبحانه وتعالي وخاصة بين السيدات ونشر العلم وفصول محو الآميه وهذا لا يقع عاتقه فقط علي الدوله ولكن أيضاً علي أهل القريه فمنهم من آثار الله قلبه وعقله بالإيمان والعلم والحكمه.
إحترام الإعلام وخاصة الأعمال الدراميه والمجتمع أيضاً مشاعر أهل الريف خاصة بالصعيد،فهم بشر يتأثرون بالنكات والتنّمُر والعنصرية.
نشر حمالات نفسيه لرفع الثقه بالنفس عند أهل الريف،فهم بشر يحتاجون للدعم النفسي والمعنوي.
الإهتمام بالخدمات المُختلفه،ودعم الأعمال اليدويه والزراعيه ورفع المستوي المعيشي للأُسره الريفيه.
لقد تطرقت لحد أهم الأمراض الُمنتشره بالريف واسبابها ونتائجها وعلاجها،وآرجو من كافة الجهات المسؤله النظر إلي الريف علي انه الأصل ولا بُدّ من الإهتمام به.
وآخيراً وليس أخراً ليس جميع أهل الريف يُعانون من هذه الأمراض،فمنهم دكتور مصطفي محمود ودكتور أحمد زويل ودكتور طه حُسين وعباس العقاد والشيخ الطبلاوي والمنشاوي والشعراوي رحمهم الله وغيرهم الكثير،مع الإهتمام وعدم التهميش سوف يخرج لنا ضعف هؤلاء.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق