دائما كانت وستظل كل شئ ونقيضه بالنسبه لي فمثلما في قربها سعادتي ففي بعدها اتعس لحظاتي تتحملني بأفراحي وأحزاني بدموعي وابتساماتي اري العالم من عيونها بل وأراها كل العالم فعندها نقطه البدايه والنهايه، دائما ما اشكر الله علي نعمه كما ربتني لكنها لا تعلم انها اول هذه النعم التي تستحق الشكر وستظل اغلاهم. ضهري الذي لا يميل وعكازي الذي لا يكسر وكبريائي الذي لا ينهزم.
اتذكر يوم ان رأتني ابكي وكيف بكي قلبها حزنا عليا ولم يمر ذلك اليوم الا وكانت قد اضحكتني بعدما ابكت من تسبب في بكائي فأنا لست فقط ابنا لها انا روحها الذي عن جسدها انفصل لا برضاها فهذه سنه الحياه.
احببتها واحببتها اضعافا مضاعفه عندما أصبحت مكانها عندما أصبحت اما وامسكت ابني بين يدي لأول مره ففهمت معني ان تري جزء من روحك ملامحك افراحك أحزانك بين يديك فكأنما ملكت هذه الدنيا بمن عليها.
ستظل الامومه جنتنا في هذه الدنيا ستظل أمي حبيبتي وابنتي واغلي ما املك وستظل ابنتي أميرتي من ملكت قلبي بين يديها وسأظل انا مدينه وممتنه لتلك الام وهذه الابنه.
لا أعترف بذلك اليوم المسمي عيد الام كل 21 من شهر مارس فأنا علي يقين ان وجودها في حياتي كل يوم هو عيد بالنسبه لي ويجب أن احتفل به ليس فقط هذا اليوم.
من تنير كوني عندما اسمعها تناديني حبيبتي الاولي واول ما نطق لساني واول من تعلق به قلبي التي تفضلني علي نفسها وهي في قمه سعادتها ويكون هذا الخيار الا وهو اختياري بالنسبه لها تشعرها بأمومتها اكثر واكثر.
كنت دائما ما الومها علي ذلك فأخبرها اني لست بحاجه لكل هذا الحب كل هذا الاهتمام كل هذه الرعايه حتي انها لم تكن لتشتري لنفسها حذاء جديد وانا بحاجه لشئ فالبنسبه لها سعادتي بهذا الحذاء الجديد تسعدها وكأنها هيا من ارتدته.
ولكن تغير هذا الشئ بعدما أنجبت وأتت ابنتي الي هذه الدنيا وبدأت ان افعل معها مثلما فعلت امي معي وكم كنت أشعر بالسعاده عندما اشتري لها شيئا فكانت مفضلتي وايقنت وقتها خطأي عندما كنت ألوم امي علي حبها فهذه ما يسموه غريزه الامومه.
ستظل دعوتي لها وأستوداعي لها عند ربها ليحفظها لي ويرعاها وينعم عليها بدوام الصحه والعافيه فلن استطيع ان اتحمل ولو يوم بدونها في هذه الحياه.
تاج رأسي ومولاتي وأميرتي الوحيده التي تعرفني من دون أن اتكلم تفهم صمتي تشعر بآلامي من دون أن احكيها دائما ما كانت تقول لي انها لن تسمح لاحد بأن يكون سبب في دمعه من عيني وانها هيا من سوف تتصدي له.
اتذكر يوم عرسي جيدا وكيف انها حاولت الهاء نفسها بعمل أي شئ حتي لا الاحظ دموعها فعلي الرغم من سعادتها لرؤيتي لي عروس الا ان قلبها كان يقطر دما آثر فراقي لها اتذكر قبضتها علي يد زوجي وهي توصيه علي كنزها علي روحها التي سوف يأخذها ويبدأ معها حياه جديده فما كان منه إلا أن طمأنها انها لن تندم ابدا علي تزويجها لي فقد أحبني من حبها لي تعلق بي من شده تعلقها بي.
أحببت أن اعايدها في هذا اليوم بكل عام وهي نبض قلبي كل عام وهي من يسر قلبي لرؤيته كل عام واميرتي وحبيبتي وحبي الأول واول من نطق لساني بخير كل عام وضيائي في عتمتي ونوري في ظلامي سعيده.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق