أنوية " سولين الحاج " ديوان أنا "

أنوية " سولين الحاج " ديوان أنا "

 

 

أنوية " سولين الحاج "

نبيل عرابي

 

أنوية " سولين الحاج " ديوان أنا "
أنوية " سولين الحاج " ديوان أنا "

 

 

" أنا "، هو عنوان ديوان صدر عن دار نلسن – بيروت/ لبنان   بطبعته الأولى في العام 2016، للكاتبة سولين الحاج، اعتمدت فيه على النص القصير جدا المكثّف معنًى وتعبيراً، محاولة الإحاطة بكل ما يمكن أن يتعلّق بال " أنا " الخاصة بها، والتي قد تتقاطع مع مثيلاتها لدى أخريات مَرَرْنَ أو عِشْنَ تجارب مشابهة، وهُنَّ يتشاركن في المشاعر والمواقف والأحاسيس.   

   وإذا أحببنا التوقّف عند بعض المحطات، التي باحت بها كلماتها، وفاض بها قلمها على صفحات ديوانها على مساحة أكثر من ماية وخمسين صفحة، فسوف نجد أن صعوبة الإختيار هي عامل رئيسي في هذه الرغبة، لكن لنحاول، عسانا نوفّق في مهمّتنا، ولنبدأ مع تعريف استخدمته لنفسها وله، مستوحى من النحو والصرف، حيث تقول:

 

مبتدأٌ وخبرٌ

أنا.

أنتَ

ظَرْفُ

مكانٍ وزمان.

 

   واقتباساً من فصول السنة، ودورها في التأثير على الطبيعة والنفس الإنسانية:

 

عندما يُطلُّ الصَّيفُ

من نافذة الرَّبيع

أعرِفُ أنَّكَ ستأتي.

ستأتي، لِتَرْحَل.

من نافذةِ الخريفِ

سَتَرْحَل،

ليأتيَ الشِّتاء.

 

   وتستمرّ هذه المقاربة من منظار تبدّل أحوال الطبيعة، ويبقى الفصل الأول من العام هو الأبرز في الصورة المستوحاة:

 

كلّما أمطَرَتْ

على نافذتي

أراكَ آتياً،

مع السَّحابةِ

آتياً،

لِتَغْمُرَ أمطاري.

 

   وتستعير "سولين" من عالم الكائنات الحيّة غير العاقلة نموذجاً، يرمز إلى اللّطف والرّقة والحنان:

 

انْقُرْ

قَدْرَ ما شِئْتَ

بصوتِكَ نوافذي،

فلستُ في بيتي الليلة.

 

   ولا يخلو الأمر في كل قصة حبّ، من لوم وعتب وفرح وحزن، لأن لا وجود لوتيرة ثابتة في العلاقات الإنسانية، وهذا ما يعيد إحياء ما يعيد إحياء ما انقطع، ويصلح اتجاه البوصلة الذاتية الذي يرشدنا دوماً نحو الشمال، جهةَ القلب:

 

الا ليتَكَ

عبرتَ دنيايَ

وعانيتَ في العبورِ

مَشقّة الحبّ.

 

   وتتابعُ وتيرة تحريك الماء الراكد:

 

أحملُ الحكايات

في يدي،

ألا صافحني

عَلَّكَ تشاركني بها.

 

   ويبلغ التساؤل أعلى درجاته حين تصل المقارنة إلى أبعد مدى مُمكن على الصعيد الإنساني:

 

إنْ كانتِ الأرضُ

تدورُ وتتحرّك،

فلماذا  أنت ثابتٌ

يا مَن تَعيشُ على مَتنها؟

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
عن الناشر
مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك