أهم الكلمات فى حب الذات

مقدمة:

أهم الكلمات فى حب الذات..هذا ما سأقوم بتوضيحه هنا فى مقالتي لتتعرف من خلالها على أهمية نفسك وقيمتك العظيمة واللامحدودة. وقبل أن أسطر بكلماتي حول هذا الموضوع علينا أن نفرق بين حب الذات وتقديرها وبين أن تكون شخص أنانى لا تشعر بالأخرين.

 

لماذا عليك أن تحب نفسك

 خلقك إله عظيم وأوجدك فى هذه الحياة بدافع الحب فلا يمكن أن تستضيف شخصاً إلى بيتك وأنت لا تحبه!! خلقك لترى قدرته وعظمته ونعيمه فى تسخير الكون كله من أجلك. خلق هذه النفس وجعل الملائكة تسجد لها تعظيما وتكريما لك فقال رب العالمين للملائكة: "إنى خالق بشر من طين*فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين" يعنى ذلك أنك نفخة من روح الله، ومقامك من مقام الإله الذى خلقك. فلا يمكن أن ترى نفسك عاديا بل إجعل مقامك عالى الشأن دون تكبر إنما إحتراما وتقديرا لنفسك.

ميزك الله بين جميع المخلوقات وقال جل شأنه: "ولقد كرمنا بنى أدم" فجعل لك عقل لتفكر وتنطلق فى ملكه ونعيمه.

خلقنا مختلفين وبلسان مختلف لنتعارف ونكمل بعضنا البعض، وصورنا فى أحسن صورة بأشكال وألوان مختلفة، فيجب أن تحب نفسك وتتقبلها كما هى. وجعلنا مسخرين لبعض ليساعد كل منا الأخر، وأوجدك فى هذه الحياة لتكون حرا وسعيدا ومستمتع بنعيمه وفضله. كل هذا يدفعنا إلى إحترام بعضنا البعض كنفس بشرية عظيمة بشكل عام، وتحب نفسك وتقدرها بشكل خاص.

 

معرفة من أنت وذاتك الحقيقية

فى هذه الفقرة سأكشف عن كينونتك الحقيقية تدفعك بالإنبهار بنفسك ورفع قيمتك اللامحدودة.

عليك أن تعرف أنت كنفس بشرية عظيمة لديك من الصفات الحسنى فى تكوينك الروحى المأخوذة من الله الذى خلقك. ولأنك نفخه من روح الله (يعنى..روحك من روح الله.. شئ غير منفصل) فكل صفة لدى رب العالمين هى لديك، فالله سبحانه وتعالى يتصف بالرحيم يرحم عباده، فأنت رحيم فى تعاملك مع نفسك والناس والمخلوقات، ويتصف بالعظيم فى شأنه فأنت مقامك عظيم أيضا، ولكن شتان بين الصفة عند الإله والصفة عند العبد. ذلك لأن من عظمة الإله وسبحانه البديع المصور يخلق ويصور ما يليق بعظمته. 

وبما أننا خليفة الله فى الأرض يمكننا القول أننا نموذج مصغر للرب، فعليك برفع إستحقاقك فى هذه الحياة التى خلقت من أجلك.

الله حين خلقنا وأراد أن ينزلنا الأرض وضع فينا كل شئ لنكون متمكنين فى رسالتنا ونكون خلفائه، لذا فأنت مصدرك الله وقيمتك من الله.

 

إكتشاف ذاتك "المميزات"

يقول اينشتاين: لو ظنت السمكة أن عليها تسلق شجرة ستظن نفسها طول عمرها أنها غبية.

وأنت كمخلوق عظيم.. عليك إكتشاف ما يميزك، وما تتميز به كفرد من مهارات وضعت لك خصيصا لتشكل الأدوات التى تساعدك فى أداء مهمتك الأرضية وإتمام رسالتك. ويأتى ذلك من إكتشاف شغفك وحبك لأداء شيئا بعينه دون غيره. ولكى تكتشف ذاتك بكل سهولة وتعرف ما هو الطريق الخاص بك فى هذه الحياة..(هو اى شئ تقوم بفعله بكل طاقة عالية وتحب عمله دائماً بدون زهق ولا ملل) كمساعدة الأخرين مثلا..

فالسهولة التى تجدها فى طريقك هو ما خصصك الله به لنفع الناس فى الأرض. تجد الطبيب مثلا، جعل الله له ميزة خاصة به ليكون سببا فى الشفاء، والمعلم لديه ميزه لنشر العلم والنور، المهندس، العمال...إلخ فكل منا له ميزه ويحتاج للأخر.

وهنا يأتى دورك لتظهر فيه امكانياتك التى تبرزها طريقتك الخاصه، ستشعر حينها أنك تفتخر بذاتك، وتزداد أمام نفسك قيمتك اللامحدودة. مما يتوجب عليك إحترام الذات والابتعاد عن كل ما يقلل من شأنها وقيمتها الحقيقية.

 

إنعكاس حب الذات 

سينعكس هذا التقدير، تقدير الذات على رؤيتك لنفسك رؤية جديدة بحب وفخر وإعجاب، وكذلك تواضعك مع الأخرين لأنك ترى فيهم قيمة كنفس بشرية عظيمة بحد ذاتها، ولن ترى هذا الحب لنفسك ولمن حولك إلا عندما تحب "الله" خالق هذه النفس وإتصالك به. وتظل تقدم لنفسك الجميل من كل شئ كما يقول رب العالمين: "وقدموا لأنفسكم"

تقدم لنفسك الحب والإحترام والتقدير، والإهتمام بما يرفع من شأنها وقيمتها. ويأتى ذلك من سلوكيات كالإهتمام بالصحة، والإهتمام بالتعلم والقراءة ورفع مستوى الوعى والفكر، ومصاحبة كل ما يضيف لها رفعة وتكريم، وكل ما يصب فى مصلحة نفسك من كافة الجوانب وخاصة الجانب الأخلاقى..مثلا: التعرف على أشخاص بأخلاق عالية وتأثرك بسلوكيات إيجابية

إقرأ أيضا: أهم صفات الشخصية الناجحة

لتستحق وعود الله لك فيقول الله: "وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله" وفى موضع أخر: "قد أفلح من زكاها" 

وأخيرا..حبك لذاتك سيجعلك ترى جميل كل شئ من حولك، لأنك تنظر للأشياء بعين المحب، وينبع من داخلك حب صادق يدفعك لإعطاء الحب المطلق واللامشروط، ستعرف معنى الحب الحقيقى الذى يبدأ منك أنت.

هذه الكلمات من واقع حبى لذاتي أنقلها لتتعرف أيضا على ذاتك أنت، فأنت جميل جدا..أنت صنع الله.

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
عن الناشر

أنا منى..باحثة عميقة فى علم النفس وعلم الطاقة الحيوية، أهتم كثيرا بمجال التنمية البشرية وتطوير الذات ونقل مما علمنى ربى لنشر الوعى والنور بين الناس.

مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك