ايران في فوهة المدفع، هذا ما نلاحظه من صيحات وصرخات وتصريحات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي توحي بأن هناك حرباً تلوح في الأفق، وهي بين قوسين أو أدنى!!!
التهديد الإسرائيلي لإيران
فأين ستكون هذه الحرب؟ ومن المستهدف؟ وما السبب؟
كل يوم نسمع أن إسرائيل، تحشد القوات، تجلب الأسلحة، التقليدية والمتطورة، بالإضافة إلى التدريبات والمناورات مع دول متعددة.
فلم هذه الضجة؟ وهل هذه التهديدات حقيقة؟ وإن كانت في نظر الكثيرين، أنها حقيقية، فمتى كانت إسرائيل قد هددت أو أخبرت عن موقع أو منشأة ستضربها قبل ذلك؟
فمثلاً: قامت إسرائيل بضرب المفاعل الذري العراقي سراً دون سابق إنذار، بعملية أسمتها إسرائيل ( عملية أوبرا) وقامت بذلك بشكل سري تماماً، كما ضربت المفاعل السوري، بعملية أسمتها إسرائيل ( عملية البستان) بنفس الشاكلة.
ونحن نعلم علم اليقين، أن كل جرائم إسرائيل حول العالم، من اغتيالات، وخطف وتدمير، تنفذ- في معظمها- إن لم يكن كلها سراً.
الوجود الايراني في العالم العربي
إذا تساءلنا ما رد ايران على هذه التصريحات؟ ومن تخيف هذه التصريحات؟ ولماذا؟
نحن نعلم أن أذرعه ايران، أو ما يسميه الآخرون ظل ايران في الشرق الأوسط ممتد، من العراق إلى بلاد الشام إلى اليمن.
فلم تخاف ايران، وهي كالأخطبوط بأذرعته الممتدة؟
في الحقيقة/ نجد ايران لا تبالي بشكل كبير من هذه التصريحات، بل نجدها تطور من قدراتها التسليحية الذاتية بشكل كبير.
وهذا ما نسمعه ونراه من عدة قادة من الحرس الثوري، الذي يصرحون، بأن الرد سيكون على المعتدي مخيف ومزلزل.
إذن لمن توجه هذه التصريحات والتهديدات الإسرائيلية؟
الأسباب الحقيقية لوجود البعبع(الفزاعة) ايران
من المتعارف عليه في سياسة الهيمنة للدول الاستعمارية، هو بقاء الدول الضعيفة تحت وصايتها بأشكال متعددة، ومنها:
1- (بث الفرقة) بث الفرقة بين الدول لخلق نزاعات، وعدم استقرار هذه الدول، وهذا ما حدث ويحدث بين العرب.
2- ( إيجاد بعبع، فزاعة) إيجاد بعبع(فزاعة) لإخافة العرب، لبيع السلاح عليهم، ووكيل أمريكا والغرب في ذلك، المهرج للدعاية والإعلام، هو( إسرائيل)، وهذا ما قد تنجح فيه.
3- (الوهم العربي) تحريك الأساطيل الأمريكية والغربية، لتوهم العرب، بأن الحرب ستنشب في أقرب وقت.
4- ( توزيع الأدوار) توزيع الأدوار بين الدول الكبرى، ليبقى العرب بيادق(جنود شطرنج) وهم ملوك الساحة.
خلاصة القول/
مصانع الأسلحة الأمريكية والغربية، لا بد أن تبقى مفتوحة، و تنتج وتنتج الأسلحة الفتاكة.
التي يقتل بها العربي العربي، أو غيره ممن ترغب الدول الكبرى في إزاحته عن طريقها، بحيث يصب ذلك كله في الخزينة الأمريكية والغربية.
فمتى نصحو من نوم ننامه منذ سنين وسنين؟ وأعتقد أننا سننافس أهل الكهف في نومتنا!!!
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق