الازمة الأوكرانيه والصراع الداخلي
بدات الازمة الأوكرانية في أواخر العام 2013 وذلك بعد استعدت اوكرانيا رسميا للانضمام الي الاتحاد الاوروبي في شراكة رفضها الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا مما أثار ضده احتجاجات شعبية انتهت باقالتة في بدايات العام 2014 وتصدر المشهد الاوكراني الفصيل الموالي للغرب الا ان المناطق الشرقية والجنوبية ذات اغلبية من اصل روسي رفضوا ذلك وتمردوا علي السلطة السياسية وتطور التمرد بدعم من روسيا الي تمرد مسلح وتحت مظلة الامن القومي الروسي تحركت روسيا واحتلت جزيرة القرم التابعة لاوكرانيا وذات الحكم الاقليمي وبدأ الصراع الروسي الغربي علي ارض اوكرانيا وهو مايعيد الي الاذهان الصراع السوفيتي الغربي مرة اخري وبدأ كل من الفريقين في دعم الجانب الموالي له وقد تمكنت امريكا والغرب من دعم اوكرانيا عسكريا واقتصاديا مما جعل روسيا تلوح بالعمل العسكري المباشرضد اوكرانيا
تصاعد حدة التوتر
تفاقمت الازمة بنهاية عام 2021 ازاء حشد روسيا لاكثر من مائتي ألف جندي علي الحدود الاوكرانية ونقل المعدات العسكرية الي حدود اوكرانيا استعدادا لغزو اوكرانيا في اي وقت بالرغم من النفي الروسي لذلك
التدخل الامريكي الغربي
أكدت امريكا والدول الغربية ان روسيا تستعد لشن هجوم بري علي اوكرانيا فحاولت ومازالت تدعيم اوكرانيا بالمعدات والتكنولوجيا العسكرية واتخذت تدابير عقابية ضد روسيا واوقعت امريكا بعض العقوبات الاقتصادية علي روسيا التي بالمقابل اتخذت من النفط الروسي وهو اهم مصادر الطاقة التي تعتمد عليه اوروربا في امدادها بالطاقة فاستغلت روسيا هذا السلاح ولوحت به ورفعت اسعار الغاز الذي يمر عبر خطوط الغاز الي اوروبا التي بدات تشعر بمدي الخطورة وضرورة تنويع مصادر الطاقة لديها
دول وسط اسيا والدول العربية
اتفق الاوربيون وللمرة الاولي في تاريخ الاتحاد الاوروبي علي ايجاد أليه موحدة لامداد وتموين اوروبا بالطاقة وتغيير سياساتها تجاه تنويع مصادر الطاقة بعدما كان المتبع ان تقوم كل دولة علي حدة بتوفير مصادر أمدادها بالطاقة وتتجة الانظار الي دول وسط ٱسيا والدول العربية وهو احياء لمشروع قديم لدي اوروبا لتنويع مصادر الامداد والتموين والامداد عبر خطوط الانابيب تمر بدول الشرق المتوسط مرورا بتركيا وتخزينها بالدول الاوربية المختلفة
الأستفادة المرجوة للعرب من التوجه الغربي
اكثر مايؤرق الغرب هوتامين خطوط الامداد التي ستعبر عدة دول وصولا الي تركيا ومنها الي الدول الاوربية وهو ما بدأ يظهر جليا من التقارب التركي العربي مؤخرا وعلي نفس النهج يري الاوربيون ان مناطق الصراع لا تؤمن خطوط الامداد فالصراع الليبي الداخلي يؤثر علي الدول المجاورة كمصر والجزائر وكذلك الازمة السوريه وهي ازمات نطرحها علي سبيل المثال كقراءه في الهامش فهل نري قريبا حلولا جذرية لهذة الازمات وهل ستتدخل امريكا واوروبا لأنهاء تلك النزاعات حتي تستطيع ان تؤمن خطوط الامداد لديها وهل نستطيع ان نقول رب ضارة نافعه
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق