الامية و خطورتها علي المجتمع و الاجيال القادمة
من القضايا المثيرة للجدل في المجتمع الدولي بأجمعة هي قضية "الامية" فهي تحظو بالعديد من الإهتمام في جميع أنحاء دول العالم و تعتبر الامية من ضمن اهداف التنمية المستدامة و أيضاً من رؤية مصر 2030 و لكن في البداية تعد الامية هي عدم معرفة الشخص القراءة و الكتابة و لها العديد من الانواع كالامية الابجدية و الامية الحضارية و الامية التقنية .
فالامية الابجدية لا تقتصر فقط علي عدم معرفة الفرد القراءة و الكتابة بل ايضاً علي عدم معرفة مبادئ الحساب الاساسية و بالنسبة للأمية الحضارية هي عدم دراية و مواكبة الفرد لأي نوع من التطور سواء في الفكر ، الثقافة ، التكنولوجيا أو في الفلسفة الايدلوجية ولا تقتصر علي علي ذلك فقط بل علي التفاعل معها و فهم المتغيرات الدخيلة عليها و توظيفها بشكل ملائم و صحيح و اخيراً الامية التقنية و هي أخر نوع في الامية و هي عدم التعامل مع التكنولوجيا و الالآت و الأجهزة و المخترعات حديثة الصنع .
و للدولة العديد من المجهودات حيث بدأت في وضع خطط و إستراتيجيات للقضاء علي الأمية ، و بالتالي ستكون مصر خالية من الامية بحلول 2030.
تختلف نسبة الأمية في مصر من محافظة لاخري، ففي الريف و القري ترتفع معدل الامية علي عكس المدن الكبري كالقاهرة و الاسكندرية ، ففي العام المالي 2019-2020 سجلت القاهرة نسبة 15.7% معدل الامية وتم محو امية ما يقارب 15401فرد ، والاسكندرية سجلت 18.8% و تم محو امية مايقارب 3230 فرد ، و بورسعيد 13.3% و تم محو امية 5160 فرد ، الدقهلية 22.3% و تم محو امية ما يقرب 12500 فرد ، و الشرقية 24% .
وفي عام 2020 قامت الدول بوضع خطة استراتيجية للقضاء علي الامية بشكل تام خاصة في المحافظات و القري ، حيث اطلقت مصر مبادرة حياة كريمة بلا امية متمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي و كان الهدف منها تعليم الكبار في القري و النجوع الاكثر فقراً و ايضاً بالتعاون مع الهيئة القومية لمحو الامية و تعليم الكبار و ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " .
تستهدف هذة المبادرة تحسين القري و تعمل علي خطط و استراتيجيات لمعرفة أبعاد الفقر و تشتمل البعد الاقتصادي و النقدي و البعد الخاص ايضاً بخصائص السكان التي تشير إلي حرمانهم من الكثير من حقوقهم و إحتياجتهم و الغير متصلة بالماديات فقط .
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق