البروبايوتيك او البكتيريا الصديقة

تعريف البروبايوتيك:

البروبايوتيك او الجراثيم النافعة او البكتيريا الصديقة: هي أجزاء حية دقيقة لا ترى الا بالميكروسكوب ،حتى ان الميكروسكوب العادي عاجز عن رؤية دقيقة لهذه الاحياء الدقيقة ،فبدون هذه الجراثيم لا وجود للحياة ،و يستحيل للإنسان ان يعيش ،فهي صديقته وتعمل من اجله.

اهمية البكتيريا الصديقة :

 هذه البكتيريا تعيش في القولون؛ المعي الغليظ، وتعتبر جد ضرورية لأجل صحة الانسان، فهي التي تفرز انزيمات وتساعد على الهضم، هي بكتيريا لبنية على الخصوص ،فعندما يزداد المولود تكون معدته فارغة وبعدها يحصل على بكتيريا لبنية من خلال لبن امه اومايسمى بالكولوستروم ،هذه البكتيريا اللبنية هي التي تعمل لدى الطفل منذ الولادة الى حين الفطام .

هذه البكتيريا تزيد من حموضة المعدة و تساعد في عملية الهضم ،بل ان انتاج فيتامين 'ب'وفيتامين 'ك' لايتم بدون هذه البكتيريا. جل الامتصاصات تحدث على مستوى القولون (الفيتامينات، الحمضيات الامينية، الحمضيات الدهنية والاملاح المعدنية) فهذه البكتيريا لما تكون نشطة وبصحة جيدة، يكون الجسم أيضا بصحة جيدة.

شاهد ايضا : الميكروب السبحى

ولكن عندما يتم تخريب هذه المستعمرات البكتيرية فان ذلك ينعكس سلبا على صحة الجسم؛ اذ تحل مكانها خمائر تحدث إنزعاجات وتنتج غازات على مستوى القولون، مما يؤدي الى انتفاخ البطن والاسهال، الى غيرها من الاعراض.

في حياة الانسان يمر حوالي ثلاثون طن من الطعام عبر الأمعاء، تحدد الأمعاء بنفسها ما يدخل الى الجسم وما يخرج منه من خلال ملايين الخلايا العصبية، هذا العقل الهضمي لا ينظم عملية الهضم فحسب، بل له أيضا تأثير كبير على حالتنا النفسية، النبيذ الجرثومي المعوي يتكون من مليارات من الفطريات والبكتيريا التي تساعد في عملية الهضم، ووزنها يصل الى كيلوغرامين، كما تقوم بكتيريا الأمعاء بالمقاومة لدى الخلايا المناعية الجديدة التي تتكون في الأمعاء يوميا، اكثر من سبعين بالمئة من خلايا دفاع الجهاز المناعي موجودة في الأمعاء، وهو امر مهم لأنه عادة ما تدخل السموم الى الجسم عن طريق الطعام.

شاهد ايضا : علاج جرثومة المعدة نهائيا بدون ادوية

هناك الكثير داخل الأمعاء، والاهم هوان اللون الزهري يبين الغشاء المخاطي الصحي للأمعاء والذي يتمتع بدورة دموية طبيعية تعطيه شكلا يدل على صحتها.

 اعداء البكتيريا الصديقة:

هذه البكتيريا يمكن ان تكون نشطة بكل سهولة، فالأمر ليس معقد اذ يجب فقط الابتعاد عن كل ما يخل بتوازنها؛ على سبيل المثال:

1-الادوية: 

فالعقاقير الطبية بدون استثناء تحتوي على مركبات تدمر هذه البكتيريا المعوية، قد تتحمل هذه البكتيريا تأثيرات الادوية مثل المضادات الحيوية لمدة لا تتجاوز أسبوعين، ولكن عندما يتعلق الامر بسنة او سنتين فان هذه المستعمرات البكتيرية تدمر بالكامل.

 2-المضافات الغذائية:

 مثل النيترات، منتوجات الكبريت، منتوجات البلاستيك والمعادن الثقيلة بنسبة عالية كذلك تقضي على نشاط هذه البروبايوتيك، وبالتالي تسبب انزعاج للقولون.

3-نواتج الهضم :

نواتج الهضم أيضا تخرب توازن البروبايوتيك: فهضم اللحوم يخلف كيتو نات وغازات كثيرة ومن الدرجة الأولى يخلف الامونيا، هذه الأخيرة تحدث التهابات على مستوى القولون، من تم ظهر للباحثين علاقة سرطان القولون بتناول اللحوم بكثرة كيفما كانت أنواعها.

شاهد ايضا : بدائل طبيعيه لمزيلات العرق

كيف نقوي البروبايوتيك:

معظم العلاجات تبدأ من القولون؛ نظرا لكون هذا الأخير هو المفاعل الذي يحيا به الجسم، فهو مكان عيش البروبايوتيك التي تسوي التبادلات والامتصاصات، فاذا كانت صحة هذه البكتيريا جيدة فلا مجال ان تنشا مشاكل الانيميا وامراض المناعة الذاتية وغيرها من الامراض.

فاللذين يقدمون على تناول كبسولات البروبايوتيك وفي نفس الوقت لم يبتعدوا عن كل ما يدمر هذه البكتيريا، ليكونوا اكيدين انه لا شيء سيتغير. اما بالنسبة للفئات التي حتمت عليهم الضرورة تناول ادويتهم اذ يعانون من امراض مزمنة، فيكفي ان يعززوا نظامهم الغذائي بمصادر غنية بالعناصر التي تغذي البروبايوتيك.

هذه البكتيريا المعوية تتغذى بشكل مستمر، ومن الدرجة الأولى، تتغذى على سكر الاينولين الموجود بالقلقاس او ما يعرف بالبطاطا الحلوة، هو موجود أيضا في كل أنواع اللفت، البصل، الكراث، الملفوف، القرنبيط والسكوم، بل في جميع أنواع البقوليات والحشائش.

كل هذه العناصر الغذائية والتي تظهر خاصة في فصلي الربيع والشتاء، تسمى بريبايوتيك؛ هي قادرة على تغذية البروبايوتيك المعوية وإعادة احيائها من جديد.