فن التعامل الذكى مع مختلف الشخصيات

مع إختلاف مستويات الوعى بين الإنسان والأخر ينتج عن ذلك سلوكيات مختلفة ومتعددة، تتشكل بها نوع الشخصية التى تتعامل معها.

وفى هذه المقالة سأرشدك عزيزي القارئ.. كيف تتعامل مع مختلف الشخصيات التى تقابلهم فى حياتك اليومية بكل سهولة وذكاء. وتوجيهي أن تستخدم ذكائك أو ما يسمى بالذكاء الإجتماعى لكى تصل إلى هدفك المرغوب بأيسر الطرق.

هذه الحياة عزيزي القارئ ما هى إلا تعاملات، وعلينا أن نتفنن فى فهم الرسالة من وراء كل سلوك.

 أسس التعامل مع السلوك الإنسانى

هناك مبدأين أساسيين يعتبران من أسس التعامل مع السلوك الإنسانى، وقاعدة أساسية ثابتة فى تعاملك مع اى شخص، ألا وهما.. " التكريم و الحرية "

فلماذا تبدأ بهما تعاملاتك مع مختلف السلوكيات..؟؟ لأن هذا الشخص قبل أن يصدر منه اى سلوك هو "إنسان" فقد قال الله تعالى {ولقد كرمنا بنى أدم} فله إحترامه وتكريم مقام الإنسان أيا كان سلوكه.

وذلك يعنى أن نفرق بين الشخص والسلوك اى بين "الفعل والفاعل" يمكنك أن نختلف معه فكريا وسلوكيا، لكن حقوق الإنسانية وتكريم الإنسان محفوظ.       مثال على ذلك.. *لو أن هناك لص سرق أغراض لك ومن الطبيعى أن يكون هذا سلوك غير مقبول، ولكن تعاملك معه يكون بذكاء ولصالحك، أن لا تعتدى عليه لكن تستطيع أن تبلغ الشرطة* هنا عرفت أن تأخذ حقك بذكاء دون أن حدوث أي مشكلة أو شجار، ونفس الوقت حفظت حقوقه كإنسان.

وكذلك حين تتعامل مع طفل صغير إن أخطأ، تتعامل معه كإنسان معزز مكرم، وتتوقف مع السلوك الغير مقبول، وتطلب منه أن لا يكرره مرة أخرى. فلا نستهين بطفل ومشاعره لأنه صغير!! فكل البنى أدم مكرمين.

أما بالنسبة لمبدأ الحرية حين تتعامل مع شخص..    كما ذكرت أن للإنسان التكريم من الله، فأعطى له حريته دون أن يتحكم فيه أحد، فلا يحق لأى شخص أن يجبر أحد على فعل شئ.

 فقد قال رب العالمين { لا إكراه فى الدين } يعنى ذلك أنه لا يوجد فى الدين المرسل إلينا إكراه أو إجبار بأى شكل من الأشكال. فكل إنسان حر أيا كان سلوكه.       لا تستغرب عزيزي القارئ.. فأنا أرشدك للتعامل بشكل سليم مع السلوك الإنسانى كما ينبغى، وله الأثر الإيجابى فى علاقاتك مع الأخرين.                       ويعنى ذلك أن الله أعطى للإنسان حريته الكامله، لأن الله هو وحده فقط من يحاسب، فلا لأحد سلطة أحد .. ولكن حين نتعامل مع بعضنا البعض لا يصح أن نبادر بسلوك ما غير مرغوب فيه ونقول نحن أحرار.. لا !! والصحيح فعله هنا بطريقة ذكية وسليمة مع السلوك الإنسانى.

فن التواصل مع الشخصيات الصعبة

مثلا،، *إذا أخطأ بحقك شخص ووجهت له أن تصرفه هذا وسلوكه غير مقبول ولم يستجيب تعاملك السليم أن تتركه، لا تجبره أن يوقف سلوكه، أنت بادرت بإكرام نفسك وذهبت* لأن المحاسبة لله وحده...سيجزي هذا الشخص على سلوكه المؤذى، وسيجزيك أنت على تصرفك وتعاملك السليم وإحترامك لحقوق الإنسان، وعلينا أن لا نتعدى حدود الله.

مثال أخر على التعامل السليم مع حرية الإنسان..        *إذا رأيت شخص يفعل معصية، هنا عليك فقط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا عليك الإجبار بتركها*    { لست عليهم بمسيطر } لأن المحاسبة لله وحده.

ويندرج تحت هذه التعاملات السليمة مع السلوك الإنسانى جميع من تتعامل معهم، مع الإنسان بشكل عام. أولادك..أقربائك..زملائك... أيا كان من       فالحكم لله وحده وعلينا أن نتحكم فى أنفسنا وليس فى الأخرين.

إقرأ أيضا: أهم صفات الشخصية الناجحة

مهارات التواصل مع مختلف الشخصيات 

المقولة الشهيرة "خاطبوا الناس على قدر عقولهم" لخصت فن ومهارات التواصل مع الأخرين.

فكان من ضمن التعاملات السليمة، والذكاء الإجتماعى أن نتفنن فى طرق التعامل مع كل شخصية. ولكى تكون فى حالة مميزة وأنت تتعامل مع من حولك هناك مهارات خاصة بالتواصل مع الأخرين، وتناسب جميع مختلف الشخصيات، وتصلك لأهدافك بطريقة مريحة وذكية. من هذه المهارات..

1. مهارة الإستماع والإنصات للأخر

2. مهارة إدراك ومعرفة وعى الأخر لتخاطبه قدر وعيه.

3. مهارة تدرج الحديث أو فن المجاراة حتى تصل لقيادة الحوار

4. مهارة حسن الظن "اى لا تتدخل فى نوايا أحد" فقط راقب السلوك

5. مهارة فن النقاش وهى مهمة لإختيارك وقت مناسب للنقاش وخلق حوار. 

وأخيرا..العفوية والبساطة والتواضع يمكنك أن تصل إلى قلوب من حولك، وتتعامل مع الجميع تحت قيادتك أنت..بتحكمك فى نفسك بالتدريب لكى تكتسب وتتقن مهارات التواصل مع مختلف الشخصيات.