أهمية التخيل في تحقيق الاحلام

الخيال هوا عالم الكاتب ومنبع الافكار

سر جمال الخيال

                                                                             خلق الله الخيال وجعله يميل الي عالم المثاليه والجمال والجلال فهو عالم غريب بعيد قريب تساوي فيه العدو والحبيب كل منهما له نصيب ولا ينكره اهل الالحاد ولا اهل الايمان لانه من حقيقه الانسان واقرته جميع الملل والنحل لانه مقارن لها من الازل .

 والخيال قد اظهر الله فيه بديع صنعه ومنه ماهو باطن محسوس ومنها ما هو ظاهر ملموس ومع ذلك احتارت النفوس في ادراكه وحارت فيه العقول بافكارها لانها لم تشهده عينا ولم تعلم اين هو ومع ذلك لم تطلب العقول دليلا علي وجوده ولم تجد سبيلا علي انكاره.

والخيال يتحكم في الصغير والكبير والغني والفقير واصبح مسرحا لعيون العارفين وغايه ادراك الطالبين وطلبه الناس جميعا اهل الصدق واهل الكذب فهو لاهل الباطل والكذب وهم واهل الصدق والايمان حق وعلم لذلك عكف عليه الشرق والغرب وشحذت إليه همم العلماء. 

 التخيل وتحقيق الاحلام

اننا نخسر قدرتنا علي التخيل مع تقدم العمر فإننا علي حد فهمنا نميل الي الواقعيه بالرغم من ان التخيل هو ما جعل ايام الطفوله من اجمل الايام بالعابها وحكاياتها والذهاب بالخيال الي عوالم جميله تجعلك تنام علي اجمل الكلام وفي احسن الاماكن. 

وانت علي سريرك وتحت غطائك وبين جدران غرفتك فكل شخص يمر بذهنه ما بين 60-80 الف فكره يوميا.

                                                                                اهميه التخيل   

                                                                            التخيل متاح علي الدوام وهو الذي يجعل عندك الشجاعه الكافيه لاكتشاف المجهول وما به لتعثر في المجهول علي اشياء عظيمه قد يكون مشروع تجاري مربح او صديق وفي يقف بجانبك او شريك عمرلم تكن تتوقع في يوم من الايام ان تجده. 

وعندما نفك لجام انفسنا ونفتح باب التخيل ونلج فيه بقوه الفكره وقوه العزيمه لنجد مزيد من الافكار ثم مزيد من الافكار التي لا حصر لها حتي تجد ما كنت تبحث عنه. 

 فالخيال ينقلك من ما هو كان موجودا او سيظل موجودا لتكون في ظرف جديد تماما وان تري ما يحدث فيه فتذهب إليه لتجد نفسك لحظه بلحظه ومن سنه الي اخري تعيش في هذا العالم الذي تخيلته. 

   اهميه  قوه الخيال    

                                                                             الخيال متي كان قويا فقد وجد في عالم الوجود بقي عليك ان تذهب اليه وتعيش فيه فقد اصبح واقعا فما تبحث عنه يبحث عنك المهم ان يكون الخيال قويا لا ينفك عنك ويملأ وجدانك وتعيش ما تتخيله بداخلك حتي يتحقق امامك.

الخيال سلاح الكاتب

فالكاتب يذهب خياله الي حيث يريد فيذهب الي عالم الدين والتفكير في خالق الكون ويفكر في الكون وما فيه من سحر وشمس وقمر ونجوم وافلاك وكواكب. 

ويذهب الي عالم السياسه والحكم وعالم المال والجاه والقوه والسلطان وعالم النفس وخباياها وعالم الحب وما فيه من جمال وعالم الروح الباقيه وعالم الاجساد الفانيه وعالم الاخره وعالم البرزخ ما بين الدنيا والاخره .

 قوه كلمه الكاتب وتأثيرها علي النفوس 

                                                                             الكاتب يذهب بخياله الي حيث يريد ثم يعبر عن هذا الخيال بالكلمات التي تضئ وتتلألأ وتكون جملا وسطورا وكتبا ليصبح الخيال واقعا نتلمسه في هذه الكلمات. 

وتعيش وسطنا وتكون لها ققوتها وسحرها فينا لتغيرنا وتؤثر في معتقداتنا وتجعلنا ننتقل من عالم كنا نعيشه الي عالم اخر نقدم عليه لنعيشه من جديد كأن هذه الكلمات حياه بعد موت لتبدأ حياه جديده بطاقه جديده وفكرجديد وواقع جديد حتي يموت هذا الواقع الجديد لنحيا حياه اخري بكلمات جديده. 

فتكون حياه ثم موت ثم حياه ثم موت وما زلنا في عالم المشهود عالم الدنيا حتي ننتقل الي حياه اخري بقوانينها هي حياه البرزخ ثم حياه الاخره ولا ندركهما الا بالخيال.