واحدة من روائع كتابات البيو كامو
تبدا الرواية بوفاة والدة ميرسو الذي لا يحزن علي وفاتها ولا يظهر اي نوع من انواع الحزن عليها حيث يظهر قدر كبير من الامبالاة وعدم الاهتمام وكأنه في عالم اخر ثم تبدا الاحداث بالتعرف علي فتاة تسمي ماريا والتي تعمل في نفس الشركة التي يعمل بها ثم ينسجمان مع بعضهما ويخرجان للسباحة ثم يمارسان علاقة غرامية وكان ذلك بعد وفاة والدته بيوم واحد فقط .
وكان ريموند صديقا لميرسو وقد كان علي خلاف بينه وبين عشيقته حيث انه كان يشك انها تخونه فطلب من ميرسو ان يساعده في الانتقام منها فوافق ميرسو فورا دون اعتراض او تفكير وكأنه كاره وباغض علي جميع البشر بعد ذالك قام ريموند بضرب عشيقته وساقته الشرطه بعد ذلك الي السجن وطلب من ميرسو ان يكفله فوافق ايضا فوراا !! .
بعد خروجه من السجن دعاه الي بيته الذي يكون علي الشاطئ هوا وصديقته ليشكره علي الوقوف بجانبه ولكن ما لم يكن في الحسبان أنَّ شقيق عشيقته العربي كان بانتظاره على الشاطئ، يبدأ الشجار بين ريموند وذلك الشاب ومعه أصدقاؤه الذين يتربصون به، وبعد أن يتفاقم الشجار يقوم ريموند بضرب الشاب عدة مرات .
ما يدفعه لطعنه بسكين كانت في يده، وبعد أن يُصاب ريموند بطعنه يتوجه ميرسو إلى البيت ويحضر المسدس ويطلق طلقة على الشاب ثمَّ يتبعها بعدة طلقات دون مبرر ويقتله، ليتم القبض عليه ويدخل السجن بسبب فعلته تلك .
وبعد جلسات عديدة ومحاكمات يوجه القاضي سؤاله لميرسو الذي يعبر عن مدي قسوة ميرسو في طعنه وعن مدي انعزاله وتجمد مشاعره ويطلب منه المحقق الذي يعجز عن فهم تصرفاته وانفصاله عن الواقع أن يؤمن بالله، لكنَّ ميرسو يصرُّ على أنَّه لا يؤمن بالله، واعتاد في تلك الفترة على العزلة .
في المحكمة بعد مناقشة قصيرة للجريمة يتحول النقاش حول شخصية ميرسو العبثية وافتقاره للمشاعر والتعاطف، وفي النهاية وبعد إدلاء الشهود بشهاداتهم حول شخصيته، يصفه المدعي العام أنَّه وحش يُهدّد المجتمع كله لأنَّه يفتقر إلى الشعور الأخلاقي ويحكم عليه بالإعدام .
قبل إعدامه يزوره القس ويطلب منه أن ينبذ إلحاده ويعود إلى الإيمان فينفجر فيه مؤكدًا أنَّ هذا الوجود كله لا معنى فما الذي يحدث للانسان يوصله لهذه الدجة من الاشئ؟! .
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق