تأجج المشاعر وتصاعد الموقف
بقلم: #سنا_كمال_sana_kamal
مهتمة في المجال #التربوي #النفسي
تأجج المشاعر وتصاعد الموقف ..
تحدث #مشكلة ما مع #طفل في الأسرة.. يبدأ التوبيخ وربما الصراخ.. ثم البكاء والعويل.. ينقطع حدث ما.. كأن يحجم الطفل عن تناول الغداء، أو إلغاء نزهة أو زيارة حالية.. يفكر الطفل بالاعتذار لكنه يقابل بالهجوم، وافتعال الغضب والحزن، وتضخيم الموقف أو الفعل الشنيع الذي قام به.. وربما يصل الأمر لتجنب هذ الطفل عدة أيام بحجة معاقبته وتربيته..
أعتقد أن #أسرة كهذه يعاني طفلها من الخوف الدائم من ارتكاب الأخطاء أو التصرف على السجية.. إنه يخاف دوما من ردة فعل والديه المبالغ بها.. لا يشعر بالأمان.. يحاول الكذب والتفلت من المسؤولية والعقاب.. يحرم نفسه من الكثير من الأفكار والأقوال والأفعال الجديدة تجنباً للخطأ وبالتالي العقاب.. لديه شعور دائم بالذنب.. يعيش في حالة حب مشروطة ومهددة مع أبويه.. فينشأ للأسف وحيداً لا يمكنه التواصل مع أبويه في مراحل حياته من الطفولة مروراً بالمراهقة وحتى مرحلة الشباب والنضج.
يمكن لهذا الطفل أن يرتكب الأخطاء ويخفيها خوفاً من العقاب.. ويمكن أن يتخذ أشخاصاً في حياته يرتاح معهم ويتواصل، ويأخذ منهم النصح والتوجيه.. وربما لا يكونون الخيار الأمثل..
أعتقد أن #المحبة والبساطة هي الأفضل في هذه الحالات..
يخطئ الطفل.. فننبه ونوبخ ونشرح له تفاصيل المشكلة وآثارها كاملة بأسلوب مناسب لعمره.. نقبل اعتذاره فوراً بمحبة وتشجيع له لصدقه وتواصله.. ثم نكمل أي نشاط بدأناه سابقاً فذلك من شأنه أن ينقل الطفل من الجو السلبي للإيجابي.. ويعيد أواصر المحبة والألفة بين أفراد الأسرة.
الطفل فضولي بطبعه.. وهو صغير يجهل العالم الكبير من حوله.. فكيف سيكتشف ويعرف ويميز إن لم يرتكب الأخطاء، و لم يكن معه في حياته من يوجهه ويرشده؟
إن أسلوب #العقاب ومدة تجنب الابن ثم قبول اعتذاره تختلف حسب عمره وتصرفه..
في الواقع، إن هذه الطريقة السحرية في التعامل مع المواقف السلبية والأخطاء تنجح أيضاً في علاقاتنا مع الأشخاص المقربين منا.. فالشخص الودود المحب لا يستحق الهجر أو القطيعة بسبب موقف أو تصرف أو سوء فهم بسيط.. بل التسامح وقبول الاعتذار هو الحل لاستمرار تلك العلاقة..
أطفالنا أمانة في أعناقنا.. فلنحسن إليهم كي يحسنوا إلينا..❤❤❤
أسعد بتعليقاتكم
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق