تجربتي مع سرطان المثانة مرت بشكل غير متوقع، حيث يُصنف سرطان المثانة بأنه أحد أول 10 أنواع شائعة من السرطان حول العالم، حيث يتم تسجيل عدد مهول من الإصابات في كل عام، ويوجد عدد كبير من الحالات التي تكون قابلة للعلاج، ومن خلال موقع tadwinaty سأعرض لكم قصتي معه وعدد من التجارب الأخرى.
تجربتي مع سرطان المثانة
بدأت قصتي مع سرطان المثانة عندما وجدت في إحدى المرات ظهور دم في البول بشكل مفاجئ، فكانت هذه الليلة كالصاعقة بالنسبة ليّ، فأنا لم أكن أعاني من أي مشكلة صحية مسبقًا، وبدأت الشكوك تتدارج إلى عقلي واحدة تلو الأخرى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فكانت هناك المزيد من الأعراض الأخرى المزعجة.
فكانت في البداية هذه الأعراض خادعة بالنسبة ليّ فاعتقدت أنها بسبب التقدم في السن، وكنت أتجاهلها على أمل أنها تختفي في أحد الأوقات في المستقبل، ففي البداية بدأت أتناول بعض المسكنات ظنًا أنه مجرد التهاب في المسالك البولية وسيختفي بمرور الوقت، خاصةً أنني عانيت منها كثيرًا بسبب وصولي إلى سن اليأس.
بمرور الوقت أصبح الأمر غير مريح بالمرة، فكنت أواجه الذهاب للمرحاض من أجل التبول على أنه من المشكلات المريرة التي لا أرغب في المرور بها، ففي كل مرة كنت أشعر بأن العذاب قد حل عليّ ولن أتخلص منه، خاصةً أن المسكنات لم تجدي أي نفع، فكلما مرت الأيام ازداد الألم.
اقرأ أيضًا: خروج مثل حبة الحمص مع البراز
التعرف إلى المشكلة الصحيحة
في سياق ذكر تجربتي مع سرطان المثانة أوضح أنه جاء وقت لم أعد أتحمل به هذه الأعراض، فبدأت في سؤال صديقة ليّ والتي تعمل طبيبة عن الأعراض الظاهرة، وأخبرتها أنها منذ مدة ليست بقليلة أيضًا، وبحكم عملها نصحتني بضرورة الذهاب إلى أقرب طبيب مختص وعدم اللجوء إلى الصيدليات دون معرفة التشخيص الصحيح.
بالفعل في اليوم التالي ذهبت إلى الطبيب والذي بدأ في سؤالي عن مجموعة من الأشياء مثل تعرضي لأي مواد كيميائية أو مواد ضارة، أو وجود تاريخ عائلي مع الإصابة بسرطان المثانة، بالإضافة إلى إذا كنت أتعرض لأي إشعاع مباشر في اتجاه منطقة الحوض.
كما أنه أجرى ليّ فحصًا سريريًا من أجل التأكد من عدم وجود أي مشكلة في العضو التناسلي، وطلب مني إجراء تحليل بول للوصول إلى مسببات هذه الأعراض المؤرقة، وأخبرني أنه قد نحتاج للخضوع إلى منظار المثانة في حالة كان هناك أي شكوك في التحليل البولي، وبالفعل ذهبت لإجراء هذه التحاليل في اليوم التالي.
وبعد ذهابي إلى الطبيب مرة أخرى مع التحاليل وقعت كلماته على أذني بمثابة الصاعقة، فكلمة السرطان كانت تشكل ليّ رعبًا كبيرًا بمجرد سماعها لشخص آخر وها أنا قد مسني الأمر، ولكنني كنت صبورة إلى أبعد حد فكنت على يقين بأن الله قادر على أن يشفيني من هذا المرض، وبالفعل أخبرني الطبيب أنني لست بحاجة للخضوع للجراحة.
كما أخبرني بطريقة العلاج المُتبعة وهي العلاج الكيميائي والتي بفضل الله بعد فترة ليست بكبيرة وجد الطبيب أن حجم الخلايا السرطانية أصبح أقل من السابق، وأخبرني بضرورة الالتزام بإجراء الفحوصات الطبية باستمرار للاطمئنان من عدم عودة السرطان مرة أخرى.
تجارب أخرى مع سرطان المثانة
بعدما طرحنا تجربتي مع سرطان المثانة يمكن أن نستعرض مجموعة من التجارب الأخرى مع هذا المرض اللعين، والتي توضح أن أصحابها تمكنوا من التغلب على المشكلة بكل سهولة، وتتلخص هذه التجارب فيما يلي:
1- تجربة العلاج بالاستئصال
من ضمن التجارب المُلهمة مع سرطان المثانة والتغلب عليه هذه التجربة، حيث يروي صاحبها ويقول إنه كان من الأمثلة الشهيرة على الحفاظ على الصحة، فكان يداوم باستمرار على الذهاب إلى الطبيب وإجراء فحص طبي شامل على صحته للتأكد من عدم إصابته بأي مشكلة، أو الحرص على التغلب على أي مشكلة فور ظهورها.
فكان لديه اقتناع تام أن أي مشكلة يسهل التغلب عليها في البداية، ولكن في إحدى الفترات توقف عن القيام بهذه العملية بسبب كثرة انشغاله في عمله، وفي خلال هذه الفترة بدأت تظهر بعض الأعراض المُقلقة عليه، فكان كلما يذهب إلى المرحاض للتبول يشعر بألم شديد غير محتمل.
في بادئ الأمر أعتقد أن هذه المشكلة ناتجة عن تغير الموقع الجغرافي الموجود به، ولكن مع مرور الوقت بدأ الألم في الزيادة، بالإضافة إلى أنه كان يجد بعض بقع الدماء أثناء التبول بين الحين والآخر، هذا ما تسبب له في الشعور بالقلق، وبدأ بالتأكد من أن هناك مشكلة صحية بالفعل تحتاج إلى استشارة الطبيب في أسرع وقت.
لكنه فضل أن يذهب إلى الطبيب عندما يعود إلى بلده مرة أخرى وتناول بعض الأدوية المسكنة على أمل أن تقلل من هذا الألم لمدة، ويقدر على ممارسة حياته وعمله بصورة طبيعية.
اقرأ أيضًا: التهابات المهبل الفطرية أسبابها وطرق علاجها والوقاية منها
اكتشاف المشكلة الحقيقية
في سياق الحديث عن تجربتي مع سرطان المثانة نتحدث عن اكتشاف صاحب التجربة للمرض، بعد تناوله للمسكنات بمختلف درجاتها وجد أنها لم تجدي أي اختلاف أو تغيير، وعندما استشار أحد أصدقائه أخبره أنه لا يجب عليه الانتظار وقت أكثر من هذا، والذهاب إلى الطبيب على الفور للوصول إلى التشخيص الصحيح.
بالفعل ذهب إليه في اليوم التالي، وشرح للطبيب ما يعاني منه من أعراض، وسأله الطبيب مجموعة من الأسئلة حول طبيعة عمله وعن بعض الأعراض الأخرى مثل وجود تهيج في الجهاز البولي بصورة متكررة أو تعرضه للمواد الكيميائية، وبالفعل أخبره أن طبيعة عمله تجعله يتعرض لبعض الإشعاعات بين الحين والآخر.
طلب منه الطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات من أجل معرفة مسببات هذه الأعراض، على الرغم من وجود بعض الشكوك لديه إلا أنه فضل التأكد من الفحوصات، فطلب إجراء تحليل بول، بالإضافة إلى الخضوع للفحص بأشعة الموجات فوق الصوتية، وأردف في حديثه قائلًا إنه مع ظهور نتائج هذه التحاليل شعر أن ناقوس الخطر يدق على بابه.
عندما ذهب إلى الطبيب ومعه النتائج أخبره الطبيب أنه يعاني من سرطان المثانة في إحدى المراحل المتأخرة، والتي تحتاج إلى استئصال المثانة، ويكمل أنه بالفعل بعد مرور بضعة أيام خضع للعملية، وأخبره الطبيب أن العلاج لم ينتهِ عند هذا الحد، فيجب عليه أن يكمله بالعلاج الإشعاعي، لضمان عدم عودة الخلايا السرطانية مرة أخرى.
2- تجربة سرطان المثانة السطحي
بعدما تعرفنا إلى تجربتي مع سرطان المثانة نتعرف إلى تجربة سيدة مع سرطان المثانة السطحي، فبدأت السيدة حديثها قائلة إنها ربة منزل، وهي مثل أي سيدة ربة منزل لم تكن تكترث إلى أي أعراض بدنية مؤلمة تظهر عليها، فكانت كلما ظهر أي عرض تتناول مسكنات الألم وتكمل حياتها دون أي اهتمام آخر.
حتى بعدما ظهرت عليها أعراض مؤلمة عند التبول ظنت أنها التهابات في المسالك البولية، والتي كانت مصابة بها منذ وقت طويل، فاعتقدت أنها عادت إليها مرة أخرى، وشرعت في تناول العلاج ظنًا منها أنه قادر على تهدئة هذه الأعراض واستعادة صحتها مرة أخرى كالسابق، ولكن الأمر لم يسير بنفس الطريقة التي توقعتها.
فبعد مرور أيام من تناول الأدوية لم يتغير أي شيء نهائيًا، بل أصبح الألم أشد، وزادت صعوبة التبول بصورة غير طبيعية، بالإضافة إلى أنها كانت تشعر بألم متزايد في العظام وتورم في القدمين لا يختفي مهما حاولت.
اقرأ أيضًا: ما هي متلازمة تكيس المبايض وما أعراضها وطرق الوقاية منها
الذهاب للطبيب ومعرفة الحل
من منطلق ذكر تجربتي مع سرطان المثانة نذكر ذهاب صاحبة التجربة للطبيب، فبعد مرور بضعة أيام وعدم تحملها الألم، وعندما ذهبت إلى الطبيب بدأ في طرح الأسئلة عليها مثل وجود تاريخ للعائلة مع سرطان المثانة أو أنها تدخن أو تلامس بعض المواد الكيميائية، وبالفعل أخبرت الطبيب أن هناك أكثر من شخص في عائلتها صُنف بسرطان المثانة منذ وقت طويل.
طلب منها الطبيب أخذ خزعة من المثانة من أجل التأكد حول وجود خلايا سرطانية بها، وبالفعل وجد أن هناك خلايا ولكن السرطان من النوع السطحي وسيتم التخلص منه بالخضوع إلى العلاج الكيميائي لفترة معينة، وبعد مرور قرابة عام من العلاج أجرت خزعة مرة أخرى، ووجد الطبيب أن هناك تحسن حوالي 50% في الحالة، كما نصحها بضرورة إكمال العلاج لمدة أخرى للتأكد من التخلص من الخلايا السرطانية بالكامل وعدم رجوعها.
سرطان المثانة يعد من أنواع السرطان الشهيرة في العالم أجمع، ففي كل عام يتم تسجيل نسبة كبيرة من الإصابات به، ولكن هناك نسب كبيرة أيضًا للشفاء منه.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق