تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة

تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة

 

إذا وُلد طفلك اليوم بعيب خلقي في القلب، فإن فرصته أفضل بكثير من أي وقت مضى للتغلب على المشكلة وممارسة حياته بشكل طبيعي، ومع استمرار تقدم الطب والعلاج تم تطوير علاجات تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ؛ حيث إن العيوب الخلقية في القلب هي الأكثر شيوعًا من بين جميع التشوهات الخلقية، وقد أوضحت الأبحاث أن من كل ألف ولادة حية منهم من(6) إلى(8) حالة عيوب خلقية في القلب، وعلى الرغم من التقدم في طرق العلاج إلى أن حوالي (3٪؜) من وفيات الأطفال بسبب عيوب القلب الخلقية، وفي هذه المقالة سنتناول كل ما يخص تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ، وطرق الوقاية والعلاج.  

 

 

تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة
تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة

 

  كيف يعمل القلب السليم؟ 

 

        يحتوي القلب السليم على صمامات، وشرايين، وغرف تحمل الدم في النمط الصحيح للدورة الدموية( الجسم، والقلب، والرئتين) عندما يعمل القلب بشكل صحيح يتم ضخ الدم عبر القلب إلى الرئتين للحصول على الأكسجين ثم يعود إلى القلب، ويخرج إلى الجسم لتوصيل الأكسجين، وعند حدوث أي خلل أو تشوهات في هذه الصمامات أو الأوردة والشرايين قد تضعف الدورة الدموية، وحدوث أمراض القلب التاجية.

 

    ما هي تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ؟

 

تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة هي تطور غير طبيعي في القلب أو في الأوعية الدموية حول القلب قد يؤثر على مدى تدفق الدم، والتنفس، ومستوى الأنشطة اليومية، وأيضًا التغذية، وترجع لعوامل وراثية أو عوامل بيئية.   

  

العوامل التي تؤثر على قلب الجنين أثناء الحمل

 

أوضحت الدراسات وجود علاقة بين حدوث تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ، ونمط حياة الأم أثناء الحمل، مثل:

  • السمنة الشديدة.

  • ارتفاع ضغط الدم.

  • ارتفاع السكر في الدم.

  • اضطرابات تخثر الدم.

  • متلازمة تكيس المبايض.

  • تجاوز الأم سن الأربعين.

  • التدخين أو شرب الكحول أو تعاطي المواد المخدرة.    

  • الإكثار من الكافيين أثناء الحمل.

  • الإصابة بأمراض القلب أثناء الحمل.                                             

أسباب تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة                                                            

  تحدث تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ؛ لأن القلب لا يتطور بشكل طبيعي أثناء نمو الطفل في الرحم، وغالبًا لا يعرف الأطباء السبب الرئيسي ومن المتوقع أن الجينات تلعب دورًا هامًا في هذا الأمر، وأيضًا بسبب حدوث تغيرات أو طفرات في الحمض النووي للطفل قد تكون من أحد الأبوين أو لا، ومن الممكن أيضًا أن تكون وراثية إذا كان المرض في التاريخ العائلي للطفل.

   

 ما هي أنواع تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ؟                                       

     

  تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة لها أنواع عديدة تتمثل في:                                                     

 

ثقب في القلب                                       

     أكثر الأنواع شيوعًا، يتميز بوجود ثقب في الحجرتين السفلتين من القلب مما قد يزيد من تدفق الدم إلى الرئتين، ويؤثر على معدل التغذية، والتنفس، وفي معظم الأحوال لا يحتاج الطفل إلى جراحة خاصةً إذا كان يأكل جيدًا ويأخذ وقتًا طبيعيًا في تناول الطعام في هذه الحالة يغلق الثقب من تلقاء نفسه.  

             

وجود بطين واحد                               

       وجود بطين واحد بدلًا من اثنين في هذه الحالة يسبب عدة مشاكل من تلون الجلد والأظافر والشفتين باللون الأزرق، قلة متوسط عمر الإنسان لا بد في هذه الحالة من إجراء عملية بعد الولادة لسهولة وصول الدم إلى الرئتين، ومن الحالات الأكثر شيوعًا هي متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسج الذي يتطلب زراعة قلب.     

                                                  

تضيق الأبهر                              

                

  يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ والجسم، وقد لا تحتاج بعض الحالات البسيطة إلى علاج بينما البعض الآخر يتطلب التدخل الجراحي لاستبدال الصمام، وتحسين من تدفق الدم. 

                                    

رباعية فالو                                       

 

      هي أربع عيوب تتمحور حول تضيق الصمام الرئوي، وتدفق الدم إلى الرئتين التى قد تؤثر على وظيفة القلب إذا لم يعالج الطفل المصاب بهذه الحالة يحدث نقص الأكسجين في الدم ويتحول إلى اللون الأزرق خاصةً عند البكاء، ويُفضل الجراحة بعد الولادة مباشرةً أو بعد ستة أشهر.  

                                      

القناة الأذينية البطينية                               

يحدث عندما يبقى صمام واحد فقط داخل القلب بدلًا من اثنين فيحدث خلط بين الدم المؤكسد والدم غير المؤكسد، مما قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس، ويحتاج الطفل إلى جراحة من عمر أربع إلى ستة أشهر.   

                              

  ما هي أعراض تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ؟

 

تصاحب تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة عدة أعراض جسدية مثل:

  • كثرة النوم.

  • قصف القلب.

  • ضعف النبض.

  • مشاكل في التنفس.

  • لون الجلد شاحب أو أزرق.

  • رفض الغذاء، ونقص الشهية.

 

كيف أعرف أن قلب طفلي سليم؟

 

تسعى كل أم للحفاظ على صحة أطفالها وصحة قلبهم الصغير، ولكي تتعرف على صحة قلب طفلها لا بد من ملاحظة ظهور أي أعراض على الطفل من صعوبة في التنفس، وشحوب لون الجلد، متابعة عدد ضربات القلب في الدقيقة، والمتابعة مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. 

 

       

              

  أهمية فحص حديثي الولادة لأمراض تشوهات القلب

 

يمكن تشخيص بعض تشوهات القلب أثناء الحمل باستخدام نوع خاص من الموجات الفوق صوتية الذي ينشئ صورًا لقلب الطفل داخل رحم الأم، وفي معظم الحالات تكون تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة بدون أي أعراض في البداية، ويكون الطفل في صحة جيدة وقد يغادر المستشفى قبل اكتشاف المرض بهذا يكون الطفل أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خلال أيام أو أسابيع قليلة؛ لذا لا بد من فحص الأطفال حديثي الولادة حتى يتمكنوا من تلقي العلاج والرعاية اللازمة.   

 

        كيف يتم فحص تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة ؟

 

يتضمن فحص أمراض القلب لحديثي الولادة عن طريق التأكسج النبضي الذي يقيس كمية الأكسجين الموجودة في دم الطفل؛ حيث إن قلة نسبة الأكسجين في الدم علامة على الإصابة بأمراض القلب، ويتم إجراء الاختبار باستخدام جهاز يسمى مقياس التأكسج النبضي، ووضع أجهزة استشعار على جلد الطفل، ويكون هذا الاختبار سهل وغير مؤلم ويستغرق دقائق فقط، ولا بد أيضًا أن يصاحبه الفحص البدني للطفل.

 

كيفية حماية الأم طفلها من تشوهات القلب؟

 

 

للوقاية من تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة لا بد للأم من اتباع بعض التعليمات أثناء الحمل مثل:

  • الحفاظ على كتلة الجسم.

  • اتباع نظام غذائي صحي.

  • متابعة الطبيب أثناء فترة الحمل.

  • الحصول على قدر كافي من النوم.

  • الإقلاع عن التدخين، والبعد عن المدخنين.

  • ضبط ضغط الدم، والكوليسترول، ومستوى السكر في الدم.

  • الانتباه إلى العلامات التحذيرية أثناء الحمل من صعوبة في التنفس، وألم في الصدر.

 

 ما هو علاج تشوهات القلب؟

 

لا يحتاج كل شخص يعاني من عيب خلقي في القلب إلى العلاج فقط بعض الحالات تتطلب منها المتابعة مع طبيب القلب والبقاء تحت ملاحظة الطبيب، وفي حالات أخرى قد تحتاج الحالة إلى عملية جراحية أو قسطرة لعلاج الخلل الموجود، ولكن حتى عندما يتم علاج الخلل في مرحلة الطفولة من الممكن أن يتغير الحال بمرور الوقت.

توجد العديد من العلاجات الطبية لمساعدة القلب على القيام بالأداء الوظيفي له، وقد يختلف العلاج باختلاف العمر والحالة الصحية للمريض، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • القسطرة القلبية. 

  • عملية زراعة قلب.

  • الإجراءات الجراحية.

  •  النصح بالنشاط البدني، والتغذية السليمة للمريض.

 

المصادر

 

 

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
عن الناشر
مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك