انا إسمي خالد عمري 28 سنة بشتغل مندوب مبيعات،والحكاية دي حصلتلي حقيقي،هي حكاية فعلا غريبة ومرعبة وكل ما احكيها لحد يستغرب ويكدبني وميصدقش أنها حصلت بجد.
كنت في مرة من اربع سنين مسافر من إلمنيا ورايح على قنا بحكم شغلي كمندوب مبيعات لواحد من شركات المواد الغذائية المشهورة في مصر، كانت الدنيا بتمطر على الطريق ودي حاجة نادر إنها تحصل عديت على قرية صغيرة مهجورة تقريبا مابين سوهاج وقنا،وأنا سايق جوة العربية شوفت مجموعة من الرجالة شايلين نعش وماشيين في جنازة صغيرة،وقفت عربيتي ونزلت من غير تفكير عشان أشارك في جنازة الميت،شيلت النعش مع سبع رجالة وانا بقيت التامن بتاعهم،وبعد ماحطينا النعش على الأرض وإبتدينا نصلي صلاة الجنازة،فجأة إنكشف غطا النعش فبصيت بطريقة لا إرادية على النعش وشوفت الجثة.
لقيت عيون الجثة مفتحين وبيبرقوا على الأخر بصيتله قوي لقيته بيبصلي وبيغمزلي وبيطلعلي لسانه وبيقوم بالراحة وهو بيشاور عليا،خوفت أوي وخدت ديلي في إسناني وقولت يافكيك أه طبعا ماهو ياروح مابعدك روح،ووصلت العربية ودورتها ولسة حمشي لقيت الميت جاي ورايا وبيحاول يقف قدام العربية ويمنعني من الحركة،خوفت وإتجنيت على الاخر ودوست بنزين العربية وانا بترعش وعرفت أطلع بسرعة وبعدت عن القرية بكل مافيها،وحلفت إني مش حعدي من هنا تاني.
لكن بعد مامشيت أخدت نفسي وهديت قعدت أفكر مع نفسي في الحادثة دي،ملقيتش أي تفسير خالص للي حصل ده،ومقولتش ولا حكيت لحد اي حاجة عن اللي حصل بصراحة قولت محدش حيصدقني دول أصحابي كمان ممكن يتريقوا عليا وعندهم حق ومش حعرف أقولهم أثي حاجة ماهو أنا ياما اتريقت عليهم كمان.
بعد كام أسبوع كنت نسيت اللي حصل جاتلي مأمورية في الشغل على نفس الطريق بين سوهاج وقنا،وأنا بعدي على القرية المهجورة بالعربية إضطريت أقف عشان بنزين العربية كان قرب يخلص خلاص ومفيش غير بنزينة واحدة هناك واللي بعديها لايمكن حقدر أوصلها،نزلت من العربية وانا خايف وبترعش الصراحة وبقرا كل سور القران اللي انا حافظها في سري،وفجاة وانا بمون العربية بنفسي لقيت أيد إتحطت على كتفي من ورايا إتخضيت وجسمي كله إتنفض،ولما إلتفيت لقيت نفسي وش لوش قدام الراجل الميت إللي صليت عليه من أسابيع،حاولت إني أهرب وأنا بصرخ من الخوف لكن الراجل الميت مسك فيا جامد وقالي يابن الحلال إذكر الله ومتخافشي،أنا ححكيلك حكايتي أنا راجل ربنا إبتلاني بمرض الحسد وعيني وحشة وياما ضريت وأذيت ناس كتيرغصب عني،أهلي إحتاروا مني وغلبوا معايا وبعد لف ودوران كتير ودوني لشيخ كبير في بلد بعيدة،الشيخ الكبير قال عشان أتعالج من البلاء ومرض الحسد إللي صابني ده،لازم اهلي يحطوني في نعش ويصلوا عليا صلاة جنازة كمان،والناس اللي إنت شاركتهم الجنازة الوهمية دول يبقوا ولاد عمي كفننوني وحطوني في النعش،يوم ماشوفتك معاهم لقيتك غريب وحسبتني ميت فقولت أهزر معاك لقيتك إترعبت جريت وراك عشان أفهمك ولكن مفيش فايدة،لقيتك خوفت أكتر وهربت مني،ودلوقتي بقولك أنا أسف ومتزعلشي مني يابن الحلال هي دي حكايتي وقصتي.
بعد ما سمعت الحكاية العجيبة دي جاتلي نوبة ضحك وقعدت أضحك على نفسي وكل ما إفكتر الحكاية دي أقعد أضحك لحد دلوقتي.
تــمــت
كتابة
شريف محمود
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق