- اخبرتهم الطبيبه ان يتجهوا فورا الي المستشفي فقد حان وقت الولاده ولكنها ستحتاج الي عمليه قيصريه واخبرتهم الطبيبه انها ستجري اتصالاتها بالمستشفي ليهيئوا لها غرفة العمليات سريعا فوضعها لا يحتمل التاخير
- فاسرع الزوجان المقيمان حديثا بالمنطقه الي المستشفي العام التي اخبرتهم بها وبالفعل كان في انتظارهم احدي الممرضات التي بدات تجهزها فورا لغرفة العمليات وبعد وقت قصير ادخلتها غرفة العمليات وكان الزوج في حالة من التوتر والقلق خاصة وانه وحيدا لا يوجد معه احد ولا يعرف كيف سيهتم بزوجته بعدما تخرج من غرفة العمليات وكيف سيهتم بالمولود فليس بجانبه احدا من اهله او اهلها ولكنه لاحظ وجود سيدتان يقومون باعمال النظافة للغرف وتغيير مفروشات الاسره واقتربت احداهم منه وسالته عن النساء من اهل زوجته او من اهله فاخبرها انهم من احدي المحافظات وانتقلوا حديثا وان اهل زوجته واهله لن ياتوا الا غدا مساء او بعد غد ولا يعرف ماذا يفعل في مثل هذةالحاله
- فطمانته انها وزميلتها ستهتم بزوجته ومولوها بعد خروجهما من غرفة العمليات وانها ستذهب لتاتي له ببشري الولاده ومد يده الي جيبه واخرج لها مبلغا من المال وسالها عما ستحتاجه زوجتة ومولودها بعد خروجهم من العمليات ليقوم بشراءه او يعود الي البيت لياتي به فاخبرته السيده ان ينتظر لحين خروجهم وانها ستذهب الان الي العمليات لتعود وتبشره وقد كان مالبثت الا ان عادت واخبرته ببشري المولود وطمانته علي زوجته وانها مازالت في اثار البنج وسالته عن الاسم الذي سيختاره لمولوده فاخبرها عبد الرحمن فنادت علي زميلتها واعطاها حلاوة المولود كما طلبت منه واخبروه انهم سيذهبوا الي غرفة العمليات لياتوا بزوجته الي الغرفه التي ستمكث فيها وبالفعل ذهبوا لياتوا بزوجته وابنه وهو يحمد الله كثيرا فرحا وشوقا لرؤيتهم وماهي الا دقايق
- لم تتجاوز الساعه وعادوا اليه بزوجته نائمة علي السرير المتحرك واحداهما تحمل طفله وادخلوها الي الغرفه فاسرع الي زوجته ليساعد الممرضان في نقل زوجته علي سرير الغرفه واخبره احدهما بعد ان نقلوها لسريرها ان يتجه الي الادارة لياخذ تذكرة المستشفي وهي التي سيسجل بها ابنه في دفاتر المواليد فاسرع كما اخبروة واستلم فعلا تذكرة المستشفي وسالوه عن اسم مولوده فاخبرهم عبد الرحمن فاعطوه خطابا الي مكتب قيد المواليد وعاد الي زوجته وابنه الذي لم يملأ عينيه منه بعد وتلاحظ له وجود سرير ٱخر بالغرفه تشغلة سيدة تتالم ومعها سيدة اخري كوالدتها تهتم بها ومعزولة بستارة تلتف حول سريرها ووجد عاملة المستشفي موجوده بجوار زوجته وتهتم بها وبمولوده وباركت له واخبرته ان يذهب الي الصيدلية ليشتري لها العلاج المذكور بها وذهب مسرعا وعاد بالادويه وبدات تهدأ انفاسه ونظر الي طفله وتبسم له وٱذن في أذنه وبدات زوجته تستفيق شيئا فشيئا
- وظلت عاملة المستشفي وزميلتها تهتم بزوجته حتي انتهت وردية عملهم وغي اليوم التالي جاءت الطبيبه وطمانته علي زوجته ومولودة واخبرته انه يستطيع ان يعود بهم الي المنزل ويتابع معها في عيادتها ان استلزم الامر وجاءت عاملة المستشفي وزميلتها وساعدوه في نقل زوجته الي خارج المستشفي واوقفوا له سيارة من امام المستشفي وادخلوا زوجته وحملوا اليها مولودها فاخرج ماتبيقي في جيبه من مال واعطاه لهم وشكرهم وامتن لهم ما قاموا به
- وعاد الي منزله وهو لا يعلم كيف سيعتني بزوجته وابنه حتي فوجئ ليلا بحضور اهل زوجته ووالدته فانزلوا من علي كاهليه عبئا كالجبل فباركوا له ولزوجته وبداوا في القيام بواجبهم تجاه الزوجه وجلس هو ليستريح فاخذه النعاس حتي استيقظ علي صوت زوجته وهي تصرخ فاتجه اليها متخبطا يسال عما حدث فزلزلته بخبر ان ابنهم قد خطف وامه وحماته يخبروه ان ابنه قد خطف فهز راسه مستغربا كيف وهو بين ايديكم فسارعت والدته ده مش ابنك دي بنت خطفوا ابنك في المستشفي وبدلوه ببنت ٱخذ المولود من يديهم واطلع عليه فوجده بنتا اصيب بالجنون جري مسرعا الي ملابسه التي كان يرتديها اخرج تذكرة المستشفي يعيد قراءتها فالمولود ذكر والطبيبه موقعه نزل مسرعا الي اقرب هاتف اتصل بالطبيبه
- واخبرها ما حدث فكانت الصدمة الكبري حين اخبرته ان المولود ولد وانها من قامت بعملية الولاده وان مولوده ولد وليس بنت جن جنونه وعاد الي البيت واخذ الطفله وهرع بها الي المستشفي وظل يصرخ حتي تقابل مع مديرها الذي اتصل بالطبيبه وراجع الاوراق فاخبره بحسرة ان أبنه قد خطف واستبدل ببنت وليس امامه الا يبلغ الشرطة ولكن ستبقي الطفلة معك فليس للمستشفي علاقة بها وبعد مشاحنات وجدال عنيف حمل الطفلة التي تبكي بشدة وعاد الي زوجته واخبرهم بما حدث وان ابنهم قد خطف وان تلك الطفله ستموت بين يديه فجاء بها وصباحا سيتجه الي قسم الشرطة بها ولكنه قلق من بكاءها الشديد ورفضت المستشفي ان تاخذها منه
- صباحا اتجه الي قسم الشرطة بالطفله التي احالته بدورها الي النيابة العامة فاخبرهم بما حدث ووجه اتهامة الي ادارة المستشفي والسيدتان العاملتين بالمستشفي وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول الواقعه
- ووجهت المباحث العامة اصابع الاتهام نحو السيدتان والقت القبض عليهم واحالتهم الي النيابة العامه بتهمة الخطف ولكن بلا دليل مادي واحد فما كان من النيابة الا ان اخلت سبيلهم
- ومازاتلت الطفلة في حضانة الرجل وزوجته يهتمون بها رحمة وعطفا علي من لا تملك شيئا من امرها ورجاءا وتقربا لله ان يعود اليهم ابنهم المختطف فظل الرجل يتردد مابين قسم الشرطة والنيابة العامة بلا جدوي حتي فاض به الكيل فلجأ الي احد المعارف علي علاقه بمفتش المباحث الذي قص عليه الامر فتعاطف مع الرجل وقام بالقبض علي عاملتي المستشفي مرة اخري واحتجزهم ووضعهم تحت ضغط شديد علهم يعترفوا له بالجريمه ويخبروه بمكان الطفل المخطوف وتدخل محامي السيدتان
- واتخذ الاجراءات القانونيه ضد مفتش المباحث واخرج السيدتين من قبضته فما كان من المفتش الا ان طلب المحامي وواجهه بوالد الطفل المخطوف وطلب منه ردا علي الوالد اين ابنه فكسب ايضا تعاطفه ولكنه اكد له ان لا علاقه للعاملتين بخطف ابنه وفاجأه مفتش المباحث بنفس الحديث لانهم تعرضوا لتعذيب شديد منه ولم يعترفوا بشئ واتفقوا علي مهله ثماني واربعين ساعه بكلمة شرف مع محاميهم دون اللجوء للقانون فقط معرفة مصير الطفل واجتمعت السيدتان بمحاميهم الذي طلب منهم ان يقصوا عليه القصة من بدايتها دون ان يفوتوا شيئا وقصوا عليه الامر حتي استوقفه امرا لم يكن في الحسبان ولم يذكر من قبل فهرع مسرعا الي مفتش المباحث وطلب عقد لقاء في مكتبه ويحضر الطبيبه التي قامت بالولاده وكانت الطامة الكبري ان الطبيبه التي ادعت انها قامت بعملية الولاده
- لم تكن بالمستشفي ولم تقم بعملية الولاده وان توقيعها علي تذكرة الولادة مزور وانها لا تعرف نوع المولود من الاصل وانها استقدميت زميل لها لا يمارس الطب ويقضي الخدمة العسكريه هو من قام بعملية الولاده وعاد الي وحدته العسكريه وقف الاب مذهولا وتم القبض علي الطبيبه في حينه وبارك له مفتش المباحث الوصول الي حل لقضيته وان الطفلة ابنته فعلا وانه خطأ من الكبيبه تمادت فيه لتداري ما ارتكبته خشية ان تتعرض للمسائله فبكي الاب بكاء شديدا ووجه حديثه للطبيبه واخبرها سأحيا عمري مع طفله اربيها وانا لست علي يقين انها ابنتي بسبب اهمالك وخوفك علي منظرك واستهتارك بمصاير الناس
- هذه قصة واقعيه حدثت عام 1999 لم يكن تحليل الدي ان ايه متاحا وكانت الهواتف المحموله تخطو اولي خطواتها
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق