سرطان البروستاتا(Prostatic Cancer)
تعريف سرطان البروستاتا :
يحدث السرطان عندما تبدأ خلايا الجسم في النمو بشكل خارج نطاق السيطرة. يمكن أن تتحول الخلايا الموجودة في أي جزء من الجسم تقريبًا إلى خلايا سرطانية، ويمكن أتنتشر بعد ذلك إلى مناطق أخرى من الجسم.
يحدث سرطان البروستاتا عندما تبدأ خلايا غدة البروستاتا في النمو خارج نطاق السيطرة. البروستاتا هي غدة موجودة فقط في الذكور والتي تقوم بتكوين السائل الذي هو جزء من السائل المنوي. سرطان البروستاتا هو مرض يصيب إحصائيًا 1 في كل 9 رجال في حياتهم. حتى لو تأثر الرجل به، فعادة ما يكون سرطانًا بطيئًا ويحدث في وقت متأخر من الحياة.
اقرأ أيضاً: مرض السكري وأعراضه.
تقع البروستاتا أسفل المثانة البولية (وهي عضو مجوف حيث يتم تخزين البول) وأمام المستقيم(الجزء الأخير من الأمعاء). خلف البروستاتا توجد مجموعة من الغدد تسمى الحويصلات المنوية التي تكون معظم السائل المنوي. الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول والسائل المنوي من الجسم عبر القضيب، يمر عبر وسط البروستاتا.
أسباب سرطان البروستاتا:
لا يعرف الباحثون بالضبط ما الذي يسبب مرض سرطان البروستاتا. لكنهم اكتشفوا بعض عوامل الخطر ويحاولون معرفة كيف يمكن أن تتسبب هذه العوامل في تحويل خلايا البروستاتا إلى خلايا سرطانية.
على المستوى الأساسي، يبدأ سرطان البروستاتا بسبب حدوث تغيرات في الحمض النووي لخلية من خلايا البروستاتا الطبيعية. الحمض النووي هو المادة الكيميائية الموجودة في خلايانا والتي تتكون منها جيناتنا، والتي تتحكم في كيفية عمل خلايانا. عادة ما نكون مثل آبائنا لأنهم مصدر حمضنا النووي. لكن الحمض النووي يؤثر بشكل كبير على أكثر من مجرد مظهرنا.
يمكن أن يحدث السرطان بسبب طفرات الحمض النووي الموجود بالخلية أو أنواع أخرى من التغيرات التي تحافظ على عمل الجينات المسرطنة، أو التي توقف عمل الجينات الكابتة للورم. يمكن أن تؤدي هذه الأنواع من التغيرات الجينية إلى نمو الخلايا خارج نطاق السيطرة. يمكن أن تكون تغييرات الحمض النووي إما متوارثة من أحد الوالدين أو يمكن اكتسابها خلال حياة الفرد.
عوامل الخطورة بالنسبة لسرطان البروستاتا:
العمر: تزداد الخطورة بعد سن الخمسين لكنها نادرة قبل سن 45.
العرق: هو أكثر شيوعًا عند الذكور السود أكثر من البيض، تجد الإحصائيات أن الذكور الآسيويين والأسبان هم أقل عرضة للإصابة من الذكور السود أو البيض.
تاريخ العائلة: إذا كان للرجل قريب له تاريخ من الإصابة بسرطان البروستاتا، فإن لديه فرصة أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا.
عوامل وراثية: قد تؤدي الميزات الموروثة، بما في ذلك التغييرات في جينات BRCA1 و BRCA2، إلى زيادة المخاطر. ويزيد حدوث الطفرات في هذه الجينات من فرصة الإصابة بسرطان الثدي عند الإناث أيضًا. الرجال الذين يولدون بمتلازمة لينش أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا وسرطانات أخرى.
أعراض ومضاعفات سرطان البروستاتا :
غالبًا لا تحدث أعراض خلال المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، ولكن يمكن للفحص الكشف عن التغييرات التي يمكن أن تشير إلى السرطان. يشمل الفحص اختبارًا يقيس مستويات PSA في الدم. تشير المستويات المرتفعة إلى احتمال وجود السرطان.
قد يلاحظُ الذكور الذين يعانون من أعراض مرض سرطان البروستاتا ما يلي:
صعوبة في بدء التبول والحفاظ عليه.
رغبة متكررة في التبول، خاصة في الليل.
دم في البول أو السائل المنوي.
تبول مؤلم.
في بعض الحالات، ألم عند القذف وصعوبة في الانتصاب والحفاظ عليه.
ألم أو إزعاج عند الجلوس، إذا كانت البروستاتا متضخمة.
الأعراض المتقدمة :
يمكن أن يشمل سرطان البروستاتا في المراحل المتقدمة الأعراض التالية:
كسر العظام أو آلام العظام، خاصة في الوركين أو الفخذين أو الكتفين.
وذمة أو تورم في الساقين أو القدمين.
فقدان الوزن وتعب.
تغييرات في عادات الأمعاء.
ألم في الظهر.
علاج سرطان البروستاتا :
يعتمد العلاج على مرحلة السرطان، من بين عوامل أخرى. في الأقسام أدناه، نسرد بعض خيارات العلاج المتاحة لكل مرحلة من مراحل مرض سرطان البروستاتا، بالإضافة إلى بعض الأساليب الجديدة وما يعنيه العلاج للخصوبة:
سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة :
استئصال البروستاتا هو أحد العلاجات الممكنة لسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة.
إذا كان السرطان صغيرًا، فقد يوصي الطبيب بما يلي:
الانتظار اليقظ أو المراقبة.
قد يقوم الطبيب بفحص مستويات المستضد البروستاتي النوعي(PSA)في الدم بانتظام ولكن لا يتخذ أي إجراء فوري. ينمو سرطان البروستاتا ببطء، وقد تفوق مخاطر الآثار الجانبية الحاجة إلى العلاج الفوري.
جراحة
قد يقوم الجراح باستئصال البروستاتا. يمكنه إزالة غدة البروستاتا باستخدام الجراحة بالمنظار أو الجراحة المفتوحة.
علاج إشعاعي
تشمل الخيارات التالية:
المعالجة الكثبية : هنا يقوم الطبيب المعالج بزرع البذور المشعة في البروستاتا المصابه لتقديم العلاج الإشعاعي المستهدف.
سرطان البروستاتا في المراحل المتقدمة :
مع زيادة نمو السرطان، يمكن أن ينتشر في كل أنحاء الجسم. إذا انتشر، ستتغير خيارات العلاج والتي تشمل الخيارات:
العلاج الكيميائي : يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم، ولكن يمكن أن يسبب آثارًا ضارة.
العلاج الهرموني : الأندروجينات هي هرمونات ذكورية. الأندروجينات الرئيسية هي هرمون التستوستيرون و ديهدروتستوسترون. يبدو أن تقليل أو منع هذه الهرمونات يؤخر أو يوقف نمو الخلايا المسرطنة . أحد الخيارات هو الخضوع لإجراء عملية جراحية لإزالة الخصيتين، اللتين تُنتجان معظم هرمونات الجسم. يمكن أن تساعد الأدوية المختلفة أيضًا.
Lupron : هو نوع علاج من العلاج الهرموني الذي يستخدمه الأطباء لمعالجة سرطان البروستاتا.
لا ينصح معظم الأطباء المرضى بإجراء جراحة في المراحل المتأخرة من المرض، حيث إنها لا تعالج السرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومع ذلك، اقترح بعض الخبراء أنه يمكن أن يساعد في بعض الحالات.
علاجات جديدة :
تهدف بعض أساليب العلاج الحديثة إلى علاج سرطان البروستاتا دون الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدثها خيارات العلاج الأخرى. وتشمل التالي:
العلاج بالتبريد.
الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق