عبد الرحمن العشماوي: أشعاره تقطر من الدماء ، وقصائده تغمرها الدموع

 عبد الرحمن العشماوي

 

 

معظم أشعار المبدعين الحقيقيين تشجع على التمسك بالدين ، وتدعو إلى الوحدة والتضامن، ونبذ الانقسام والشتات، وغالبًا ما يقومون بالتشخيص الصحيح للواقع ، ومعرفة ما أصابهم من أمراض وأمراض. له ، ووصف الدواء بشكل صحيح. ربما يكون هو اللون الأدبي.

المعنى في الحديث النبوي الشريف: :"((إن من البيان لسحرا ، وإن من الشعر لحكمة)).

 

 ومن الشعراء الذين غمرت أشعارهم بأجمل القوافي الحزينة في تشخيص أمراض الأمة وعللها: عبد الرحمن صالح العشماوي. الذي سفك دموعه، ومرت حنجرته ، عبر مئات القصائد النارية التي أسقطها يمينًا ويسارًا!

 

ولا ينسى متابع رحلة العشماوي الشعرية: قصيدته الطويلة (ها هو مقطع تاريخي) التي صور فيها مناسبة الحج بأفضل تعبير أدبي ممكن. تعامل مع الحدث واستوحى من المناسبة بطريقة مختلفة ..

 

ولكن قبل الحديث عن هذه المناسبة ، نذهب معه في جانب واحد من مسيرته الإبداعية ، من أجل فتح عالمه الشعري ، واستكشاف أعماق الإبداع.

 

 

عبد الرحمن العشماوي
عبد الرحمن العشماوي

 

 

ركب (العشماوي) حصان الشعر ، وأطلق العنان له ، وركب في الأرض الجافة والماء ، واستطاع التعبير عن مشاعر المسلمين في كل مكان - الألم والأمل - من أول مرة سمعت أو قرأت قصائده ، ترتجف النفوس وأنت تتعرق .. لوحات ومشاهد حزينة يرسمها لك أحيانًا ، وأحيانًا غاضبة!

 

و"العشماوي" ينشر عن تجربة شاعر يعيش يوما بعد يوم باهتمام عربي وإسلامي .. من هناك جاءت قصائده تقطر من الدماء ، وقصائده مبللة بالدموع! وعندما تسأل عبد الرحمن العشماوي عن هذا ... يقول لك: أسأل الشعر نفسه ، لأن الشعر يكتب لي!

 

الشعر يكتبني ويعزفني على

 

وتر الأسى ويهز جزع خيالي

والشعر يعرف ما يعاني خاطري
 

 

فيفيض بالآلام والآمال

فلكم أتى شعري كأنفاس الصبا

 

حيناً، وحيناً جاء كالزلزال!

 

كمتابع لرحلة العشماوي ، مدى التدفق الشعري الذي رافقه في تلك الرحلة ، ولعل مأساة فلسطين وأهوالها حظيت بهذه البحار والقوافي والأوزان المختلفة ، فلا يرضى شاعرنا بذلك.

مع ما كتبه عنها من أشعاره ومجموعاته الخاصة ، ولكنه يجعلها قاسمًا مشتركًا في كل المجموعات الأخرى.

 

موضوعاته ورؤاه الإبداعية متأصلة فيه عندما يكتب عن الصومال والشيشان والبلقان أو غيرها من المحن والأزمات التي حلت بالأمة ، ويقول في قصيدته "من القدس إلى سراييفو":

 

يرحل الشعر بي إلى القدس، لكن

 

كسرت عند بابه الأوزان

آه يا قدسنا تنكر قوم

 

وأبا حولك للعدو وخانوا

صنعوا قهوة الخضوع، فلما

 

أتقنوها تبرأ " الفنجان"

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك