على غير المتوقع انتهت مباراة الجزائر في الجولة الثانية من المجموعة الخامسة أمام غينيا الاستوائية بفوز الأخير بهدف وحيد.
في المباراة الأولى ضد سيراليون اضاع الخضر النقاط الكاملة بعد شن العديد من الطلعات الهجومية للوصول الى المرمى ولكن ضياع الفرص كان السمة الأبرز فانتهت المواجهة بالتعادل السلبي، بعد هذا اللقاء اعتبر الجميع أنها ليست ألا صعوبة البدايات والدخول في اجواء البطولة قد يفعل ذلك مع الأخذ في الإعتبار أن أرضية الملعب السيئة تحتاج للتعود مع وجود عناصر اعتادوا على اللعب في أفضل الملاعب العالمية.
دخل زملاء محرز المواجهة الثانية وعينهم على النقاط الثلاث فلا سبيل للأعذار، ولكنهم اعادوا سيناريو سيراليون وبكمية أكبر من الفرص الضائعة بسذاجة تعجب منها الجميع وحتى الجهاز الفني وتحدث مدرب أبناء الصحراء في المؤتمر الصحفي قائلاً:(هذه ليست النتيجة المتوقعة ومع ذلك فعلنا كل شيء، حصلنا على عشرات الفرص لكن الكرة رفضت الدخول).
توتر بلماضي
الملاحظ أن المدرب الجزائري كان متوتر ومشدود الأعصاب في المباراتين، يصرخ ويهيج مصاب بحالة من القلق في ال180 دقيقة الماضية ولعل توتره هذا انتقل الى اللاعبين و أخرجهم عن تركيزهم.
يبدو أن جمال بلماضي تعرّض لضغط كبير وبطريقة غير مباشرة ففوز المدرب الصاعد مجيد بوقرة بفريق الجزائر الثاني الخالي من محترفي أوروبا بكأس العرب الشهر المنصرم حتّم على بلماضي المضي قدماً في هذه البطولة ورفع كأسها هذا ما افقد الرجل تركيزه.
إحتمالات التأهل الجزائري
في البدء يجب أن نوضح أن المنتخب الجزائري مصيره بيده في مسألة العبور للدور الموالي، عليه الفوز على كوت ديفوار في القمة الأخيرة ولا بديل عن الفوز. كوت ديفوار في الصدارة ب4 نقاط، غينيا الاستوائية ثانياً ب3 نقاط وسيراليون بنقطتين أما الجزائر فليس لها من النقاط إلا نقطة يتيمة. لائحة قوانين افريقيا تنص على أنه عند تعادل فريقين في نفس عدد النقاط يتم التفضيل بينهما بفارق الأهداف أي صافي الأهداف المسجلة والمستقبلة، فإن تعادلا في الصافي يتم الاحتكام إلى كمية الأهداف المسجلة فقط، هناك إحتمالان لعبور الخضر فما هما؟
الإحتمال الأول
فوز محاربو الصحراء على الأفيال بفارق هدفين لأن صافي أهداف كوت ديفوار تساوي (1) وصافي الجزائر (1-) فيما لايملك كل من غينيا وسيراليون أي شي بسبب تساوي أهدافهم المسجلة مع المستقبلة وهذا يعني أن صافي الأهداف يساوي (0) ، أي أن فوز الجزائر بفارق الهدفين يجعل الجزائر بصافي أهداف يساوي واحد صحيح فيما يصبح صافي اهداف كوت ديفوار (1-) وبذلك تتأهل الجزائر مع الفائز من مباراة سيراليون وغينيا كثاني المجموعة.
الإحتمال الثاني
فوز الجزائر بفارق هدف وهذا الفرق يدخل الخضر في دائرة التأهل كأفضل الثوالث لأن الأفيال الايفوارية ستتفوق عليه بكمية الأهداف المسجلة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى.
هل هنالك فرصة لتصدر الزائر للمجموعة؟
لا توجد ولا حتى نسبة ضئيلة لحصول الخضر على المركز الأول فكل حظوظه اصبحت محصورة في المركز الثاني أو التأهل كأفضل 4 منتخبات تحصل على المركز الثالث.
لا يملك ابناء الصحراء خيارات كثيرة إلا الفوز بفارق هدفين أو أكثر وهذا ما سيزيد الضغوط عليهم، على العموم نتمنى التوفيق لكل منتخباتنا العربية في هذه البطولة التى يبدو أنها ستشهد الكثير من الأحداث غير البديهية لتقارب اغلب المنتخبات في المستوى.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق