يوم الموتى بالمكسيك

تمتلئ شوارع المكسيك الاسابيع الاخيرة من اكتوبر بالزهور البرتقالية ، كل شيء تفوح منه رائحة الزمبكوستيشل (زهرة الموتى) والشكولاتة وتماثيل السكر و"خبز الموتى"

الثاني من نوڤمبر هو يوم الموتى.

تعد الاسواق احتفالا كبيرا حيث تتواجد او تنتشر باعة الزهور في جميع الشوارع وتمتلئ المتاجر بهياكل عظمية ملونة من السكر تسمي كارتيناس وحلوى على شكل جماجم .

يشعر المكسيكيون بالسعادة بتلك الايام لأن الثاني من نوڤمبر هو دعوة للاحتفال والمرح لكنهم ايضا يشعرون بالحزن لأنهم يتذكرون الاشخاص الذين لم يعودوا معهم بعد الان .

حسب التقاليد تعود ارواح الموتى لزيارة عائلاتهم في يوم الموتى ، لذلك ينتظر المكسيكيون زيارة الروح بكل ما كان يحبه المتوفى .

يبنون مذبحا مليئا بالزهور ويتركون للميت السجائر والحلوى والشكولاتة والتمال و المرق والتيكيلا ايضا .

يختلف هذا الاحتفال في كل منطقة عن الاخرى لكن عادةً يتكون المذبح من سبع مستويات وهي المراحل السبع التي يجب على روح المتوفي عبورها لكي تستريح . 

يجب ان ينظف المكان الذي يوضع فيه المذبح بالاعشاب العطرية قبل يوم من يوم الموتى .

يبقى افراد العائلة مستيقظين طوال الليل منتظرين روح فقيدهم التي ستهبط للاستمتاع بقرابينهم .

صرحت اليونسكو عام ٢٠٠٣ ان يوم الموتى هو "واحد من اقوى واقدم التعبيرات الثقافية بين مجموعات السكان الاصليين في البلاد" ولذلك اعلنت ان الاحتفال تحفة فنية من التراث الشفهي وغير المادي للبشرية .