فوائد التعليم الإلكتروني

أن التعليم الإلكتروني لن يحتاج إلى كتب ورقية، وبالتالي لن نضطر إلى صنع الورق والكتب، التي تصنع من خلايا النباتات، ولكي يحصل عليها الانسان لابد عليه أن يقوم بإزالة الأشجار لكي يصنع منها الورق، مما يؤدي إلى قلة مساحة الرقعة الخضراء، مما ينتج عنها اختلال في النظام البيئي، وبالتالي تهجير الحيوانات والطيور والعيش في أماكن أخرى.

تلك الأماكن التي قد لا تستطيع تلك الحيوانات والطيور أن تتأقلم مع المكان الجديد والجو المناخي الجديد، مما يجعلها عرضةً للإنقراض.

ناهيك عن الأثر السلبي للبيئة الناتج من صناعة الورق، الذي بسبب ذلك يتلوث كلًا من التربة والهواء، بل المناخ كله يتعرض لاختلال، أهمها الدخان الناتج من صناعة الورق يؤدي إلي حدوث ظاهرة تسمى: بالاحتباس الحراري للذي ينتج عنه ارتفاع درجة الحرارة في مواعيد غير مواعيد ارتفاع درجة الحرارة الطبيعية، أيضًا يسبب ذلك ذوبان جليد القطبين، الذي كل عام يذوب بمقدار ٣سم، مما سنرى خلال ٥٠ عام أو ١٠٠ عام اختفاء مساحة اليابسة وقلتها، وزيادة مساحة الأنهار والبحار.

وكالة حماية البيئة الأمريكية قالت: أن الولايات المتحدة الأمريكية الورق فيها يمثل ٢٨% من النفايات فيها، أي حوالي ٧١,٦ مليون طن سنويًا.

في العقود الأربع الماضية، ارتفع استخدام الورق الى ٤٠%. أطلقت هيئة البيئة ـ أبوظبي في يوليو عام 2019 بالتعاون مع شبكة المؤسسات الخضراء في التقليل من استهلاك أكثر من 2 مليون ونصف ورقة خلال يوم واحد.

أصدرت بيانات الولايات المتحدة الأمريكية: لصنع طن واخد من ورق يتطلب ذبك قطع 20 شجرة.

أدى الطلب على الورق إلى بعض الآثار الخطيرة على البيئة ، يغذي ما يقرب من 35 في المائة المائة من الأشجار المقطوعة كل عام صناعة الورق مع 9 في المائة من هذه الأشجار مصدرها غابات النمو القديمة ، وهو مورد يصعب تجديده.

وأوضحت هيئة البيئة أن الجهات ساعدت في إنجاح المبادرة حيث ساهم ذلك  في حماية 330 شجرة و307,937 لتراً من المياه، مشددةً على أن ترشيد استهلاك الورق له الأثر الأكبر في المساهمة بتقليل البصمة البيئية.

هناك احصائيات عديدة منها:

إنتاج العجينة والورق في العالم هو خامس أكبر مستهلك للطاقة إذ يحتاج إلى ما يقارب 4% من معدل استهلاك الطاقة في العالم.
أكثر من %60 من بين 17 مليار قدم مكعبة من الخشب المستهلك كل عام تستعمل لصنع العجينة والورق.
 تحتاج صناعة الورق إلى الماء أكثر من معظم الصناعات الأخرى.
يشكل الورق مكونا رئيسًا من النفايات في الكثير من المطامر في العالم وتبلغ نسبته 35%من القمامة.
 صناعة العجينة والورق هي ثالث أكبر ملوث للهواء والماء والتراب في كل من كندا والولايات المتحدة حيث ينتج عنها أكثر 100 مليون كغم من الملوثات السامة كل عام.
%40 من الأشجار المقطوعة في العالم لأغراض صناعية، وتستعمل لصناعة الورق، ويتوقع أن تبلغ النسبة في القريب العاجل 50%.

وتنظم هيئة البيئة مبادرة يوم بلا ورق كل عام للمساهمة في استدامة النظم الطبيعية في إمارة أبوظبي والحد من آثار التغير المناخي والحث على ترشيد استهلاك الورق.
واستعرضت هيئة البيئة 10 نصائح للحد من استخدام الورق منها عقد اجتماعات خالية من الورق، التفكير قبل استخدام المناديل الورقية، الابتعاد عن طباعة الورق، أو الطباعة على جانبي الورقة والاستفادة من التقنيات الإلكترونية للتقليل من الورق وإعادة استخدامه وتدويره.

وتضم شبكة المؤسسات الخضراء مجموعة من الهيئات الملتزمة بقضايا البيئة وتشجع على تعزيز الحوار والتعاون بين الجهات في جميع المجالات من القطاعين الحكومي والخاص، عبر تقييم انبعاثات غازات الدفيئة ومشاركة المصادر وأفضل الممارسات في هذا المجال.

كل هذه العوامل ناتجة عن استخدام وصناعة الورق، فلو انتقلنا إلى التعليم الإلكتروني، فسنحل أو نقلل من مشكلة المناخ.