قرحة المعدة
قرحة المعدة، أسبابها وأعراضها وتشخيصها و3 طرق لعلاجها، تعد قرحة المعدة من المؤرقات لدى الكثير من الناس وخاصة بعد تناول الطعام تبدأ المعدة فى إفراز الكثير من العصارة المعدية بشكل زائد مما يسبب الألم مع وجود التقرحات المعدية وأيضا يعاني مريض قرحة المعدة عندما تكون المعدة فارغة من الطعام نتيجة لتفاعل عصارة المعدة مع القرح الموجودة بها، فيجب على مريض قرحة المعدة التعامل بلطف مع معدته حتي يتم شفاؤه وإتباع النصائح الواردة بالمقال حتى يقلل من الألم.
وتحدث قرحة المعدة في بطانة المعدة عندما يحدث تآكل في الطبقة السميكة من المخاط الذي يبطن جدارالمعدة من العصارات الهضمية، فهذا يجعل الأنسجة التي تحمي المعدة تتآكل بسبب التعرض للأحماض الهضمية، قرحة المعدة سهلة العلاج ولكنها قد تصبح شديدة التبعات إن لم يتم علاجها بشكل مناسب.
أسباب قرحة المعدة
تتعرض المعدة للاصابة بقرحة نتيجة لبعض الأسباب، وتتضمن أسباب قرحة المعدة ما يلي:
-
العدوى الجرثومية (H. pylori)
تنمو جرثومة المعدة في البطانة المعدية، وتقوم بعمل تهيجات هذه البطانة مما يجعلها عرضة للتلف بسبب الحمض المعدي. وتعد العدوى بهذه البكتيريا من أكثر الأسباب شيوعا، ومن الممكن الإصابة بها من دون معرفة ذلك. فى بعض الاحيان لا تسبب جرثومة المعدة أي أعراض فهي تتمتع بالصمت، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بجرثومة المعدة فى أعمار مختلفة.
-
زيادة استخدام مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية
يتم استعمال مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية فى علاج الحرارة المرتفعة والالتهابات والأغلبية من مستخدمي هذه الادوية لا يتعرضون لأي من هذه الأعراض، ولكن هناك احتمالية لحدوث أعراض من بينها قرحة المعدة، وبخاصة مع المداومة على الاستخدام والجرعات الزائدة مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين، والديكلوفيناك.
-
نمط الحياة
قد يؤدي نمط المعيشة للإصابة بقرحة المعدة، والمبالغة في استخدام التوابل، وكثرة الكحوليات، والتعرض للضغط النفسي والعصبي، والتدخين الذي يزيد من معدلات الإصابة بالقرحة المعدية.
-
أسباب قليلة الحدوث
وهناك أيضًا أسباب قليلة ولكنها موجودة تتسبب في حدوث الاصابة، والتي تتضمن التعرض للإصابة بالفيروسات، والعدوي بداء السيلياك، وحدوث عدم توازن بين أحماض المعدة وبين البطانة المخاطية التي تحمي المعدة.
الأعراض المسببة للقرحة المعدية
يظهر عدد من الأعراض عند الإصابة بقرحة المعدة، وترجع في شدتها إلى شدة القرحة ذاتها، ومن أكثر الأعراض تداولا حرقة المعدة التي تكون في وسط البطن بين الصدر والسرة، وقد تمتد إلى الرقبة في الأعلى أو إلى السرة في الأسفل أو إلى الظهر، وغالبا ما تكون هذه الحرقة أكثر شدة بعد ساعة إلي ساعتين من تناول الوجبات، وقد توقظ الفرد في الليل من شدة الألم، وتظل هذه الحرقة من دقائق معدودة إلى عدة ساعات، وبعض الأعراض الأخرى كالتالي:
-
نوبة آلام في المعدة.
-
نقصان في الوزن بشكل ملحوظ.
-
محاولة تجنب تناول الطعام نتيجة للألم.
-
الغثيان والتقيؤ الشديد.
-
الانتفاخ، والشعور بالشبع نتيجة للألم، وكثرة التجشؤ.
-
الألم الذي تقل حدته بعد تناول الطعام أو الشراب أو الأدوية المضادة للحموضة.
-
فقر الدم، إخراج براز غامق نوعا ما عن الطبيعي.
-
فى المراحل الشديدة القيء الذي يبدو مثل لون القهوة.
تشخيص الإصابة بالقرحة المعدية
يتم تشخيص القرحة المعدية من قبل الطبيب عن طريق التعرف على التاريخ المرضي للمصاب ومتابعة الأعراض الواضحة، بالإضافة إلى معرفة الأدوية التي يتناولها، ومن أهم الفحوصات التي يتبعها الطبيب للتأكد من تشخيص قرحة المعدة كالتالي:
- فحص الدم أو البراز، للتأكد من وجود الجرثومة المعدية.
- فحص النفس، للتأكد من وجود الجرثومة المعدية، حيث يتناول المريض سائل صافى، ثم التنفس بعمق في كيس محكم الغلق، ويتم فحص نسبة ثاني أكسيد الكربون والتي تكون زيادة فى حالة الإصابة.
- فحص مرور مادة الباريوم، ويكون من خلال ابتلاع سائل ابيض يعمل على تبطين الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، مما يساعد الطبيب على رؤية المعدة والأمعاء الدقيقة في تصوير الأشعة السينية.
- عمل منظار المعدة والاثني عشر، وأخذ عينة بالمنظار من أنسجة المعدة لفحصها.
علاج الإصابة بالقرحة المعدية
تعالج قرحة المعدة علاج السبب أولا قبل الأعراض، ومعظم حالات القرحة المعدية تعالج من قبل الطبيب المعالج، حالات نادرة قد تحتاج إلى التدخل الجراحي. وتعالج قرحة المعدة بعلاج الاسباب كالتالي:
-
علاج قرحة المعدة الناجمة عن جرثومة المعدة
إن كان سبب الاصابة هو العدوى البكتيرية من بكتيريا الملويات(جرثومة المعدة)، فهي تعالج بالآتي:
-
المضادات الحيوية، ويعد الكلاريثرومايسين والميترونيدازول والأموكسيسيللين من المضادات الحيوية الشائعة لهذا الشأن.
-
الأدوية المثبطة لإفراز حموضة المعدة، مثل الأوميبرازول، البانتوبرازول.
-
مضادات الحموضة، وهي أدوية تستخدم للتخفيف من الأعراض في وقت قصير.
-
الأدوية التي تحتوي على البكتيريا النافعة (البروبيوتيك)، وهي تلعب دوراً في قتل الجرثومة المعدية.
-
علاج القرحة المعدية الناتجة عن استخدام الأدوية غير الستيرويدية
وإن كان سبب القرحة هو استخدام مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية فإن العلاج يكون باستخدام أدوية بديلة، فيجب الاستمرار باستخدام الدواء الذي وصفه الطبيب حتى لو توقفت الأعراض. وهذا يعد ضرورياً خصوصاً في حالات عدوى الجرثومة، وذلك للتأكد من أنه قد تم القضاء على هذه الجرثومة.
-
علاج القرحة بالإعشاب
يعد اتباع النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والألياف توجيها صحياً لمرضي قرحة المعدة، فقد تلعب بعض الأغذية دوراً في القضاء على جرثومة المعدة، وتشمل هذه الأغذية التالي:
-
الخضار الورقية، منها السبانخ، البروكلي والقرنبيط والكرنب والفجل..
-
التفاح، التوت والفراولة.
-
زيت الزيتون.
-
الأطعمة التى تحتوى على الفلافونويد مثل التوت البري والبصل والثوم والتفاح والكرفس والشاي، على إبطاء نمو جرثومة المعدة، ومنع تلف بطانة المريء كونها مضادة للأكسدة.
-
الأطعمة التي تحتوي علي فيتامين (ك)، مثل الخضار الورقي مثل السبانخ.
-
تناول الألياف من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
-
التدخل الجراحي لعلاج قرحة المعدة
قد تحتاج بعض حالات قرحة المعدة إلى العلاج الجراحي، وتكون هذه الحالات نادرة جداً، في حالة استمرار معاودة الإصابة بقرحة المعدة، وعدم شفائه بالعلاجات المقررة من قبل الطبيب، وعند حدوث نزيف في المعدة أو التعرض لحالة تمزق فى أنسجة المعدة وتوقف حركة مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
وفى النهاية، يجب تجنب الضغط النفسي والابتعاد عن مسببات التوتر، والبعد عن تناول الكحوليات، تجنب الأطعمة المتبلة الحارة، وتجنب التدخين، كل هذه النصائح تسبب الشعور بالراحة لمصاب قرحة المعدة.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق