قوة الإرادة والعزيمة والعادة السرية
اللهم ارزقنا صدق العزيمة اللهم آمين , وصدق العزيمة كما جاء في أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة ص7: هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ( الصف 2: 3) انتهي
فقوه الإرادة والعزيمة من أقوى علاج للتغير من السيّئ للحسن ومن الخير إلى الشر , والله أُخيَّ كما قلت لك في المقدمة وأكرر لحكمة ما أنى أحبك وأخاف عليك وعلى فتيات الإسلام مثل نفسي لكن خذ حقيقة منى أنا , والذي نفسي بيده إذا قرأت مجلدات عظيمة من علماء أفاضل يتحدثون عن العادة السيئة وإذا وصفوا لك العلاج المرضى الذي ليس بعده إلا الشفاء بإذن الله حيث لا شفاء إلا بإذنه , وليس بداخلك قوة إرادة وعزيمة ورغبة صادقة في داخلك من التخلص من هذه المعصية , صاحبة النتائج الخطيرة المحزنة , والله لن ينفعك لا رسالة ولا كتيب بل ولا مجلدات والموفق من وفقه الله , وقسماً بربي لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , ابدأ أنت والله هو المعين ، اطلب والله هو القريب المجيب , اصبر وما صبرك إلا بالله، ومن تصبَّر يصبره الله .
فالشاهد .. اصدق أنت في رغبتك في ترك العادة السيئة وإلا لن تنتفع بشيء , وتدبر مع حال الصادقين كيف يقول النبي للرجل أفلح إن صدق وقال عن الآخر صدق الله فصدقه الله وبلغ ربى بعض العباد منازل الشهداء رغم أنهم ماتوا على الفراش , وما هذا إلا لأنهم كانوا صادقين في رغبتهم في الشهادة , وأنت كن صادقاً في رغبتك في تركها ولن تكفى الرغبة باللسان , وتقول والله أتمنى الخلاص منها الآن قبل غدٍ , فلقد فعلت بي وفعلت.
لا أُخيَّ الغالي أنا أريد قلبك هو الذي يتكلم ثم حالك يعبر عن صدقك في رغبتك, وأنتِ أختي الكريمة قولي بالله لو سألنا الأمة جميعاً هل تحبون الله ورسوله ؟
ما هي الإجابة نعم الإجابة هي أكيد بدون تفكير أو حتى الاستماع إلى الإجابة , لكن قولوا بالله هل حال الجميع يدل على حبهم لله ورسوله ؟ كلا, كلا .
ورحم الله الحسن البصري لما قال أن أناساً ادَّعوا محبة الله فانزل الله قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ _ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ( آل عمران32:31 ) .
أنزل الله فيهم يا أحباب قرآناً يتلى إلى يوم القيامة , فضحهم ومن ثم جعل ربنا الاتباع دليلاً علي صدق المحبة , إذا كنتم فعلاً صادقين اتبعوا الرسول وأطيعوا الله ورسوله , أما أننا نقول نريد ترك العادة السيئة وحالنا لا يدل على ذلك أبداً فهذا هو المحزن المضحك الذي لا فائدة منه أبداً مهما قرأت مهما قلت سوف أفعل سوف أترك , لو كنت صادقاً في ترك العادة وعندك إرادة وقمت بالعلاج على أكمل وجه أبشر فلقد انتصرت على المعصية وفزت بالمراد , وإلا فلا تلومن إلا نفسك ولا تقدحن في غيرك إذا ما فشلت في التغلب علي ترك العادة السيئة أو غيرها , فالعيب فيك وليس في غيرك ولا تنظرن تحت قدميك أو خلف ظهركَ ولكن نحو الأمام والحق أحق أن يتبع , ولا تيأس من تحققه رغم ثقله علي النفس وكرر وإن فشلت فالحق معروفٌ بثقله كما أن الباطل معروف بخفته .
وكتبه: عمر عرفات
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق