كيفية استمناء الزوجة الحائض بواسطة زوجها ؟!
وللإجابة علي هذا السؤال يجعلنا نفرق بين أقسام مباشرة الرجل وملاعبته لامرأته وهي في فترة الحيض أو النفاس حيث أن الحكم يختلف باختلاف مباشرة الرجل لزوجته ومن ثم الهيئة التي تكون عليها المباشرة بل والمداعبة فلا يخلو الأمر من ثلاث حالات ذكرها العلماء كابن قدامه رحمة الله كما في المغني (1/414) :
الحالة الأولى : أن يباشرها بالجماع في الفرج وكلنا يعلم أن ذلك محرم في كتاب ربنا تعالي لقوله تعالي : ويسألونك عن المحيض إلي أخر الآية الكريمة .
الحالة الثانية : أن تكون المباشرة أو المداعبة فما فوق السُرة وتحت الركبة باللمس والقبلة والمعانقة وما شابه ذلك , فهذه الحالة جائزة باتفاق الفقهاء ذكر ذلك بن قدامه في المغني والنووي في شرحه لصحيح مسلم وغيرهما رحمة الله عليهم .
الحالة الثالثة : المباشرة والمداعبة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر , فهذه الحالة مختلف في جوازها فذهب إلي تحريمها الأئمة أبو حنيفة ومالك والشافعي وإلي جاوزها الإمام أحمد وبعض الحنفية والمالكية والشافعية وفي هذا قال الإمام النووي : هو الأقوى دليلاً وهو المختار .
والصحيح هو رأي الإمام أحمد ومن وافقه وهذا هو ظاهر قول رسولنا الكريم : اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّكَاحَ .
يقول بن قدامه في المغني (1/415) عن آية الاعتزال حال الحيض: فتخصيصه موضع الدم بالاعتزال دليل على إباحته فيما عداه اهـ .
وبهذا قال العلامة بن عثيمين رحمة الله عليه كما في الشرح الممتع (1/413) : المحيض هو زمان الحيض ومكانه ، ومكانه هو الفرج فما دامت حائضا فوطؤها في الفرج حرام اهـ .
وبهذا قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في أكثر من فتوى. وعلي هذا يحق للرجل أن يداعب زوجته في غير القبل والدبر , والحائض والنفساء في ذلك سواء ولا فرق يذكر .
وعلي ذلك استمناء الزوجة بواسطة الزوج في غير طهرها إذا كان عن طريق ملاعبة فرجها فلا يجوز له أن يلامس فرجها , إما إذا كان الاستمناء دون ملامسة القبل والدبر فجائز , كأن يتم الاستمناء عن طريق قبلة أو معانقة أو مداعبة الثدي , وغير ذلك فجائز وداخل في قولة تعالي : أنى شئتم . والأولى للرجل إذا أراد أن يستمتع بامرأته وهي حائض أن يأمرها أن تلبس ثوباً تستر به ما بين السرة والركبة خاصاً وقت نزول الدم بكثرة ، ثم يباشرها فيما سوى ذلك .
وكتبه : عمر عرفات
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق