للتكنولوجيا فوائد للطفل .. لكن ماذا عن الأضرار و كيفية تجنبها؟

في عالم تغزو فيه التكنولوجيا بسرعة كبيرة، أصبح من المستحيل العثور على طفل لا يستخدم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة iPad، لذلك لا يجد الطفل صعوبةاستخدم شاشة اللمس أو اضغط على الأزرار المضمنة في هذه الأجهزة التكنولوجية الحديثة.ونتيجة لذلك، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لأي طفل، مما يثير عدة تساؤلات وآراء مختلفة حول مزايا وعيوب التكنولوجيا وما إذا كانت تشكل خطرًا يهدد نمو الطفل لاحقًا وحياته.

 

لقد كان هناك الكثير من البحث والمناقشة، على المستوى العلمي وحتى بين أولياء الأمور، حول إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا للأطفال ودور الآباء في تجنب مخاطر التكنولوجيا، وحتى تحويل آثارها السلبية إلى مزايا تساعد لهم في تربية وتعليم أبنائهم.

 

 ايجابيات التكنولوجيا للاطفال 

 

 تعليم إلكتروني للأطفال: للتكنولوجيا دور لا يمكن إنكاره في تربية الطفل وتنمية عقله. من خلال الأجهزة الحديثة مثل أجهزة الآيباد والهواتف الذكيةيمكن للأطفال التعلم من خلال بعض تطبيقات الهواتف الذكية الحديثة، مثل تطبيقات الكتب الإلكترونية الناطقة، ويمكنهم أيضًا تعلم لغات جديدة من خلال التطبيقات. كما أنه يمنح الأطفال فرصة قراءة الكتب بسهولة في أي وقت وفي أي مكان دون الحاجة إلى الذهاب إلى المكتبة في وقت محدد.

 

تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية:من خلال التكنولوجيا والأجهزة الحديثة، يكتسب الأطفال المهارات اللازمة لتطوير العلاقات الاجتماعية. إذا تم استخدام هذه الأجهزة بشكل صحيح، يمكن للأطفال التواصل مع الأصدقاء والعائلة من خلال برامج الاتصال مثل Skype.

 

 تحقيق الأهداف: تساعد العديد من الألعاب والأنشطة التي يمكن لعبها باستخدام التطبيقات الموجودة على جهاز كمبيوتر محمول أو هاتف ذكي في تعليم الأطفال الحاجة إلى إكمال المهام من أجل التقدم إلى المستوى التالي من خلال إكمال مستوى واحد في لعبة أو برنامج تعليمي.

 

 تطوير مهارات الطفل: تساعد الأجهزة التكنولوجية الحديثة على تطوير مهارات الطفل بشكل كبير لأنها تساعده على تطوير مواهبه أو تزويده بالمعلومات اللازمة وتوسيع نطاق قراءته في مجالات الاهتمام التي ستوسع بلا شك فهمه وتحدث فرقًا في ثقافة ومعلومات المجال.

 

 سلبيات التكنولوجيا للأطفال 

 

التكنولوجيا والاطفال
اضرار التكنولوجيا على الأطفال  

 التوحد و الانعزال: التكنولوجيا تدفع الطفل إلى التوحد، والانعزال عن العائلة والأصدقاء، وينغمس في عالم إلكتروني افتراضي، فتجده يقضي ساعات أمام شاشة التلفاز أو الآيباد، يشاهد الأفلام أو يلعب الألعاب، بحيث يكون الطفل أكثر تفضيلاً لقضاء معظم الوقت مع الأجهزة الإلكترونية بدلاً من قضاء الوقت مع العائلة.

 

 أضرار صحية: يقضي الأطفال ساعات أمام شاشات التلفاز وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وحتى الهواتف الذكية، مما يعرض الأطفال للأشعة التي تنبعث منها، مما قد يؤدي إلى ضعف البصر وحساسية العين، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل السمنة. يجلس الأطفال ويأكلون الكثير من الطعام دون أن يدركوا الكمية.

 

 الانفتاح غير المحدود: من خلال الأجهزة التكنولوجية والإنترنت، قد يتعرض الطفل لمحتوى لا يتناسب مع عمره، لأنه عالم مفتوح بلا قيود أو شروط، ومع تقدم الأطفال في السن لا يعرفون كيف يميزون ما هو صواب . سواء كان صوابًا أم خطأ، فهذا بالطبع يؤثر على سلوكهم.

 

 اكتساب العنف: قد يتعرض الأطفال للعنف من خلال مشاهدة الأفلام التي تعرض العنف بطريقة معينة، أو من خلال ممارسة الألعاب التي تنطوي على الحرب أو القتل. غالبًا ما يتأثر الطفل بما يشاهده ويحاول ممارسته في الحياة الواقعية.

 

دور الوالدين في إرشاد أطفالهم ورعايتهم هو الحد من الضرر الذي يمكن أن تلحقه بهم التكنولوجيا وأجهزتها الحديثة، لأن الإفراط في استخدام أي شيء يمكن أن يحول قوتها إلى عيوب وأضرار.

 

تقليل مخاطر التكنولوجيا على الأطفال


 

قد يبدو هذا صعبًا، لكن بقليل من الاهتمام، يصبح سهلاً ويصبح عادة.

  • خصص وقتًا للعائلات التي ليس لديها تقنية: لا يستخدم الآباء الهواتف الذكية وشاشات التلفاز وغيرها من الأجهزة التي تعيق التفاعل الاجتماعي في الحياة الواقعية، وتخصص وقتًا للعائلة، وقضاء الوقت في الحوار والتواصل بينهم، وتخلق لغة حوار بين الآباء والأطفال، والتحدث أمر جيد أيضًا. يساعد على إعلام الوالدين بسلوك الطفل وملاحظة ردود أفعاله أثناء الأنشطة أماكن مختلفة.

 

  •  شروط الاستخدام: من الضروري أن يضع الوالدان شروطًا لاستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة من حيث الوقت للأطفال للعب الألعاب أو مشاهدة الأفلام، حتى يكبر الأبناء في ظل هذه الظروف ويصبحون عادة في حياته.
  •  كن قدوة! يجب أن تكون نموذجًا يحتذى به لأطفالك، لذلك لا يمكنك توجيه أطفالك لاستخدام هاتفك أو جهاز iPad عندما تقضي معظم وقتك على هاتفك أو في مشاهدة التلفزيون.

 

في النهاية من الأفضل أن تدفع طفلك إلى التفكير واختيار الأفضل له، وما يساعده على تحقيق أهدافه وتطوير نفسه وتحسينه.

 

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

مقالات مشابة
عن الناشر
مقالات رائجة
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
أكتوبر 12, 2022, 11:29 ص Business man