ماذا سيفعل كيروش؟
باقي بضعة أيام على المواجهة المرتقبة بين منتخب مصر ومنتخب الكوت دي فوار في دور الستة عشر من كأس الأمم الأفريقية المقام حاليا في دولة الكاميرون،وبعد أن واجه المنتخب القومي ومدربه كارلوس كيروش إنتقادات لاذعة وخصوصا بعد ظهوره بالمستوى المتواضع في مواجهة منتخب نيجيريا،أولى مباراياته في كأس الأمم فلم يفهم أحدا التشكيل أو طريقة اللعب التي لعب بها كيروش سواء وضعها بإرادته وخذله اللاعبون أم إشترك معهم في ذلك الأداء الباهت والمهين لكرة القدم المصرية والمنتخب،ولكن بعد أن إنتصر كيروش واللاعبين في المباريتين لمباراة نيجيريا وهما مبارتي غينيا والسودان بأداء متوسط نسبيا إستطاع أن يتجنب بعضا من النقد اللاذع الذي يواجه المنتخب واللاعبون ومعهم كارلوس كيروش الذي بالطبع من الممكن أن يكون كبش الفداء في أي وقت وكما جرت العادة دائما،فمن أسهل الحلول لدى إتحاد الكرة المصري لإسكات الرأي العام هو إقالة المدرب،ولكن بعد الصعود لدور الستة عشر هل سيكتفي الرأي العام والشارع المصري وصناع القرار بذلك أم على المنتخب أن يتخطى عقبة كوت دي فوار والوصول إلى دور الثمانية رغم صعوبة المواجهة،فلقد أظهر المنتخب الإيفواري براعته وشراسته في مواجهة منتخب لجزائر وحامل اللقب وأول المرشحين لحمل الكأس في النسخة الحالية،وعلى عكس التوقعات فاز المنتخب الإيفواري فوزا مستحقا لعبا ونتيجة،وهو مادق ناقوس الخطر وأثبت أننا أمام مواجهة صعبة للغاية فهل سيرحم الشارع المصري المنتخب ولاعبوه مهما كانت النتيجة ولا أعتقد ذلك فالمتربصون كثيرون والمطالبة بإقالة المدرب تتزايد ومطالب أخرى بتولي حسام حسن تدريب المنتخب وهو الأمر الذي يراه كثيون إنه تأخر كثيرا،ويبقى السؤال ماذا سيفعل كيروش أمام كل هذه الأمور والعقبات والمشكلات؟
المواجهة المرتقبة:
صرح كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر بعد مباراة السودان والتي إنتهت بفوز المنتخب المصري بهدف للاشئ أحرزه المدافع محمد عبد المنعم بأن كل مافات هو مجرد إحماء وأن الوقت الحقيقي لظهور وتثبيت الأداء الحقيقي للمنتخب قد بدا،ولكنه لم يكن يعلم أنه سيواجه منتخبا قويا للغاية كمنتخب كوت دي فوار مما أوقعه في ورطة أخرى فالشارع المصري ينتظر منه أداءا يناسب ذلك التصريح في تلك المواجهة كيف سيتصرف هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذه المقالة.
طريقة اللعب:
دائما مايميل كارلوس كيروش الى خطة تعتمد على الهجوم وهي طريقة 433 حيث يعتمد على خط وسط متحرك متكون من ثلاثة لاعبين متحركين يجيدون التحرك بالكرة وتسليمها من منطقتهم إلى منطقة صندوق الفريق المنافس مع تبادل أدوارهم طول وقت المباراة فصانع الألعاب من الممكن أن يكون محمد النني أو عمرو السولية أو عبدالله السعيد والعكس صحيح،وينطبق الحال أيضا بالنسبة المهاجمين الثلاثة فمن الممكن أن يتم تبادل أدوارهم في أي وقت وأي لعبة أثناء المباراة،فنرى تبادل الأدوار واضحا مابين محمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش كأجنحة أو كروؤس حربة وهو مايحاول تحفيظه كارلوس كيروش للفريق طوال الفترة الماضية لكن تكمن المشكلة أن كل مامضى لم تكن مبارايات ودية،كلها مبارايات رسمية سواء في تصفيات كأس العالم أو بطولة العرب التي أقيمت في قطر باللعيبة المحلية فقط نظرا لعدم الإعتراف بها في الأجندة الدولية للمنتخبات،أسلوب اللعب بهذه الطريقة غالبا للا يناسب طبيعة اللاعبون في مصر والدوري المحلي لكن طبعا لاعبون كثلاثي المقدمة فهم يجيدون اللعب بتلك الطريقة لكن لا يتم تمويلهم بشكل جيد من لاعبون خط الوسط الذين لايزالون متخبطون بين بناء الهجمة والدفاع ولذلك ظهر الإرتباك في المباراة الأولى للمنتخب جليا فلا أحد في مركزه ولا أحد يعرف ماذا يفعل أو كيف يلعب،ولكن عند ثبات التشكيل ورجوع اللاعبون لمراكزهم تحسنت جودة الأداء واصبحت في نسق تصاعدي واضح للجميع،نرجو أن يصل إلى ذروة أداء اللاعبين في تلك المواجهة.
التشكيل المتوقع:
حراسة المرمى: محمد الشناوي
المدافعين: أحمد فتوح(أيمن أشرف)،أحمد حجازي،محمود حمدي الونش،عمرو عبد الواحد
خط الوسط: محمد النني،عمرو السولية،عبدالله السعيد (أاحمد السيد زيزو).
خط الهجوم: محمد صلاح، مصطفى محمد ، عمر مرموش
ويلعب منتخب كوت دي فوار عن طريق سرعة الأجنحة والعرضيات المتنوعة في منتهى الخطورة مع إستغلال مهارة لاعبيه المحترفين كبيبي المحترف في نادي أرسنال ولويس زاها لاعب نادي كريستال بالاس مع وجود رأس حربة قوي كهاللر مهاجم نادي اياكس امستردام.
نرجو لكيروش النجاح والعبور من تلك العقبة الهامة والوصول لدور الثمانية.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق