مانشستر يونايتد في النفق المظلم

يعاني مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي بسبب سوء النتائج فهو موجود في المركز السابع برصيد 32 نقطة.

بعد حضور الفيلسوف الألماني رالف رانجنيك توقعت جماهير اليونايتد أن تسعد أيامهم كما كانت مع السير أليكس فيرجسون الذي يبحث النادي عن بديله منذ وداعه في 2013. رانجنيك صاحب السيرة الجيدة بفلسفته التدريبية الجديدة والتي ترمي إلى اللعب الممتع و الضغط الهجومي فهو صاحب التحارب الناجحة مع كل من هوفنهايم وشالكة ولايبزيغ.

الامور الفنية

يبدو أن الرجل ما زال يبحث عن طريق النجاح مع الشياطين الحمر و الذي سيكون طريقًا صعبًا في وقتٍ يشهد فيه الدوري الإنجليزي تطورًا على مستوى الأندية متوسطة الترتيب الذي اصبحت تقارع الكبار بكل ضراوة بل وتتقدم في الجدول بنسق تصاعدي أمثال ليستر سيتي ووستهام واستون فيلا. لا يمكن مقارنة الدوري الإنجليزي بدوريات الأندية الأخرى التي كان يدربها رالف.

الألماني يعيش تحت تهديد كبير بسبب عدم قدرته على المعالجة السريعة للأزمة وقتما يلعب بنفس طريقة سولسكاير ونفس عناصره الأساسية بلا وجود اي دليل على حدوث تغيير فني جديد.

 

 

التوقيت الذي جاء فيه رانجنيك

 

وقع رالف مع اليونايتد في وقت صعب يشهد العديد من التجاذبات و يكفي أنه جاء بعد توقيع النادي مع القيدوم كريستيانو فقد زادت تطلعات الجماهير لتحقيق الألقاب بقدوم الدون(حاصد الكؤوس) ومعه سانشو وفاران.

 

هذه الصفقات جعلت وسائل الإعلام تتحدث عن جدية إدارة النادي في المنافسة القارية و المحلية حامية الوطيس في ظل وجود تشيلسي حامل دوري أبطال أوروبا النسخة الماضية ومانسشتر السيتي حامل لقب الدوري وليفربول، هذه الجدية جعلت الإدارة تُقيل اولي غونار لسوء النتائج بداية الموسم مع أنه أكثر مدرب حقق نجاحات منذ رحيل السير و الاقارم تحكي عن ذلك بمساعدته في تحسين اداء النادي داخل الميدان ما انعكس على ترتيب الفريق في الجدول والذي جاء ثانياً مع انقضاء الموسم الفائت كما خسر النهائي أمام فياريال في الدوري الأوروبي بركلات الترجيح.

 

حضور كريستيانو سرّع وتيرة الأمل وقضى على الصبر التي كانت تتمتع به جماهير الشياطين، لقد نفذ صبر الهزائم والاداء الباهت كذلك لاعب بحجم CR7 لا يستطيع أن يلعب مع نادي لا يحقق الألقاب يمر بفترة انتقالية او مرحلة سوء نتائج تستمر طويلاً مع العلم انه خرج من يوفنتوس بسبب عجر النادي عن المنافسة القاريه.

 

مشاكل داخل غرفة الملابس

 

تزداد الامور صعوبة بعد حدوث سيناريوهات جديدة في المشهد المانشستراوي فقد وصلت الامور إلى انقسامات داخل غرفة الملابس و كما يقولون (المصائب لا تأتي فرادى) اللاعبين اصبحوا جماعات، جزء يتبع للمتحدثين باللغة البرتغالية بقيادة كريستيانو و الجزء الآخر غير الناطق بها مثل هاري ماغواير القائد الذي فقد صلاحياته كقائد داخل غرفة الملابس بسبب وجود كريستيانو الذي اصبح ذو كلمة مسموعة، تصاعدت هذه المشاكل ببزوغ اصوات عدد من اللاعبين للخروج من النادي أمثال مارسيال، لينجارد وفان دي بيك و غيرهم فيما تتحدث صحيفة ميرور عن عدد 11 لاعب طالبوا بالانتقال في الانتقالات الشتوية.

 

ما هي خطوات الحل؟

 

مانشستر يونايتد يعيش في ثنايا أزمة خانقة ستعصف به إن لم يسرع في ايجاد الحلول لأنها أزمة مترامية الأطراف تزداد تعقداً كلما تقدم الزمن، هذا النفق يتشارك فيه الظلام إدارة النادي والجهاز الفني بسبب التحقيق في الفتنة الحاصلة وفرض عقوبات في كل من يساهم في تأجيج هذه الفتنة.

المدرب يجب أن يعيد الجو الطبيعي بين اللاعبين لتهيئة الظروف من أجل تحقيق الانتصارات كما انه مطالب بإتاحة الفرصة للاعبين الشباب وإعادة ثقتهم في أنفسهم فغالبية لاعبي النادي، و هم عبارة عن خطط النادي المستقبلية.

جماهير المانيو في ترقب شديد لمعرفة ما سيجري لليونايتد في حين يبقى السؤال (كيف ستنفرج هذه الأزمة وما هي حلول رانجنيك؟ ) الذي ستكشف الأيام إجابته.

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

عن الناشر
مقالات رائجة
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
أكتوبر 12, 2022, 11:29 ص Business man