ما بين الحب والحرب الجزء التالت
الوالد: تعالي ي محمد طمني اخبار الشغل ايه؟
محمد:كله تمام والشحنه جاهزه علي التسليم
الوالد:واخبار صاحبك ايه مبسوط ف شغله؟
محمد:ماشي الحال بس انا مش مرتاحله بحسه قرفان من الشغل وبيتكبر علي العمال اللي يشوفه دلوقتي ميشوفهوش وهو بيترجاني علشان اشوفله شغل.
الوالد:هو انت تعرفه كويس الولد دا ي محمد لدرجه تجيبه معاك البيت!
محمد:انا بس مكنتش عاوز احسسه انه شغال عندنا دا برضو صاحبي اه لينا فتره مش بنتكلم بس هو من اجدع الناس اللي عرفتها عمري ما احتجته ف حاجه وخذلني.
الوالد:اديك بتقول ليكوا فتره مش بتتكلموا متعرفش ايه اللي حصل معاه ايه اللي اتغير فيه فخليه تحت عينك وحاول متجبهوش البيت تاني لغايه ما تطمنله انت عارف انا بخاف عليكوا ازاي من بعد اللي حصل لوالدتك.
محمد:اللي انت شايفه صح انا هعمله.
الوالد:طيب روح علي شغلك دلوقتي وابقي طمني
محمد:حاضر
الوالد:مرام ف مواعيد تاني النهارده؟
مرام:لا ي افندم.
خرج محمد من مكتب والده لكن كلامه لم يخرج ظل يتردد علي مسامعه مره تلو الاخري فارس اخواتك والدتك ظلت هذه الكلام ف أذنه فهو وعلي الرغم من مرور خمس سنوات علي وفاه والدته الا انه لايستطيع ان ينسي كيف كانت غارقه ف دمائها وما فعله بها هذا الخسيس مراد كنا جميعا كعادتنا خارج المنزل وكانت بمفردها وعدت انا ف البدايه لاجد هذا المشهد.
محمد:بابا الحقني ف ناس اتهجموا علي الفيلا وسرقوها وقتلوا مامااااااا قالها ويكاد قلبه يقف من شده الحزن.
الوالد:خليك عندك ي محمد واتصل بأخواتك قلهم يتأخروا شويه بأي حجه المهم ميجوش دلوقتي خالص.
محمد :ليه ي بابا!
الوالد:نفذ الكلام من غير ولا كلمه سمعت.
محمد:حاضر قالها وهو يشعر بالاختناق والدموع لا تتوقف عن الأنسياب علي خديه.
الوالد:ي دكتور احنا لا هنبلغ البوليس ولا عاوزين شوشره انت هتطلع تصريح دفن بسكته قلبيه.
محمدمندهشا :ايه اللي بتقوله ده ي بابا انت بتضحي بماما عشان خاطر نفسك وشغلك وسمعتك.
الوالدوكانه لم يسمع :محمد اتصل بأخواتك خليهم يجوا يودعوا امهم قبل ما نخرج علشان نلحق ندفنهاوإياك حد يعرف حاجه من اللي حصلت دي سامعني ي محمد.
كان الحزن سيد الموقف فالجميع ف حاله صدمه لا يستطيعوا تصديق ما حدث وخاصه مصطفي وناهد الذين لم يكونوا علي علم بما حدث قبل مجيئهم.
محمدمحدثا نفسه:معقول اللي انا شايفه ده معقول بابا حزين قوي كده علي ماما لدرجه بيعيط عليها ولا بيأكل ولا بيشرب طول عمره قاسي اوامره عسكريه حتي علي ماما هو اه بيحبنا بس علي طول بيخبي الحب ده دايما شايف ان الحب ضعف وهو عمره ما كان ضعيف.
مصطفي متسائلا :ايه اللي جاب البوليس هنا ي محمد هو فيه ايه؟
محمد :مش عارف ي مصطفي لما يمشوا نسأل بابا.
محمد محدثا نفسه معقول يكون بابا هو اللي عمل كده أصل مفيش حد يتجرأ يعمل كده مع واحد زي مراد غير بابا.
الوالد: مالك ي محمد سرحان ف ايه؟
محمد :ايه اللي جاب البوليس هنا يحقق معاك معاك ف اللي حصل لمراد؟
الوالد: عادي هما بيحققوا مع كل رجال الأعمال إجراء روتيني يعني.
محمد محدثا نفسه لم يكن رد الفعل المتوقع من والده ولا الهدوء المرسوم علي وجهه فهذه محاوله اغتيال وحرق مصنعين لرجل من أكبر رجال أعمال لبنان.
أيعقل ان يكون هو وراء ما حدث لوالدتي ولهذا حاول ابي ان ينتقم منه أيعقل ان يكون ما فعله ابي مع والدتي وكل محاولاته لإخفاء ما حدث لها حتي ينتقم لها دون أن تشوبه شائبه.
ظلت الأفكار تأتي وتذهب وتشغل تفكيره بالليالي لكنه آثر الا يحكي مع والده ف ظنونه لانه يعلم جيدا انه لن يحصل علي شئ مقابل الحاحه.
وظل ما حدث لوالدته او ذلك الندل مراد سرا لا يعرفه سوي أصحابه.
ناهد:ايه ده.
فارس :انتي شايفه ايه يعني.
ناهد :هديه بس بمناسبه ايه يعني.
فارس :من غير مناسبه هو لازم يبقي في مناسبه عشان اجبلك هديه او ممكن نقول عشان بحبك هو ده مش سبب كفايه اني اجبلك هديه.
ناهد خجلا :اممممم شكرا.
فارس :بس كده طيب مش تفتحيها وتشوفيها مش يمكن متعجبكيش اديها لواحده تانيه هههههه.
ناهد غاضبه :تمام اتفضل
فارس :بهزر والله بس انا مصمم انك تفتحيها.
ناهد وهي تنظر داخل الهديه لتجدها سلسله محفور عليها حروف اسمه
ناهد :جميله شكرا.
فارس :انا جبتلك اسمي بصراحه معجبنيش اسم ناهد هههههه انتي مين سماكي كده.
ناهد:ماما الله يرحمها علي اسم تيته وانا بحب اسمي جدا شكرا قالتها وهي غاضبه تهم بالانصراف.
فارس :وربنا بهزر بصي كده ليريها انه يرتدي نفس السلسله حول رقبته لكن محفور عليها حروف اسمها ناهد.
ناهد تنظر إليها وتحمر خجلا انا لازم اروح اتاخرت انت عارف مقدرش أتأخر اكتر من كده
تصبح علي خير.
فارس :تمام وانتي بخير هتوحشيني.
اتجهت ناهد الي منزلها مسرعه داخل غرفتها لتجلس علي كنبتها المفضله ممسكه السلسله بيدها تتحسس حروف اسمه عليها وهي تستمع لاغنيه ي طير لفيروز فهي مفضلتها لتغرق ف نهر حبه لتشرب منه حتي ترتوي.
#يتبع
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق