تاريخ العلاقات المصرية السودانية الجزء الثالث

٢٦  فى مارس عام ١٩٥٤ بمناسبة افتتاح البرلمان السودانى زار الرئيس محمد نجيب السودان وقوبل هناك بمظاهرات ضده نظمها البريطانيون تحت شعار (لا مصرى ولا بريطانى السودان للسودانى) راح ضحية هذه المظاهرات ٧١ شخص وجرح ١٠٧ آخرين .

٢٧  اقدم البريطانيون على رعاية اتصالات تمت بين الإسرائيليون وحزب الأمة لمجابهة التدخل المصري حيث التقى كل من الصديق المهدى ومحمد احمد عمر وهما من أقطاب حزب الأمة مع أحد مسئولى السفارة الإسرائيلية فى لندن وطلبا مساعدة إسرائيل فى الحصول على الاستقلال ومقاومة التدخل المصري سواء كان على المستوى الإعلامى أو المادى .

٢٨ بعد إقالة محمد نجيب من الحكم عام ١٩٥٤ تخوف السودانيون من الاتحاد مع مصر كما تخوف الجنوبيون من أن اتحاد شمال السودان مع مصر سيكون على حسابهم .

٢٩  اتخذ البرلمان قرار الاستقلال فى ١٩٥٥/٨/١٦ واعلنه إسماعيل الازهرى فى ديسمبر عام ١٩٥٥

 ٣٠  أسباب استقلال السودان تتمثل فى 

صعود حزب الأمة وتحريكه للجماهير والضغوط البريطانية وسوء إدارة صلاح سالم للملف السودانى. 

٣١  السودان لم يقطع علاقاته ببريطانيا وفرنسا أثناء العدوان الثلاثى على مصر اسوة ببعض الدول العربية بينما تدفق آلاف المتظاهرين على السفارة المصرية في الخرطوم للتطوع للدفاع عن مصر وقامت أول مظاهرة نسائية وتبرعت النساء بحليهن دعما لمصر .

٣٢ تعترف مصر بان خط عرض ٢٢ هو خط الحدود الفاصل بين مصر والسودان طبقا لاتفاقية الحكم الثنائي مع بريطانيا عام ١٨٩٩.بينما تقول السودان ان هناك حدود إدارية اتفق عليها عام ١٩٠٢ تمر شمال خط عرض ٢٢ وبذلك تقع حلايب وشلاتين ضمن حدود السودان .

٣٣ سعيا وراء مكاسب حزبية أو مالية هاجم السياسيون السودانيون مصر واتهموها بالتدخل فى شئون السودان ومحاولة الإعتداء عليه.

٣٤ عام ١٩٥٨ هاجمت الصحف السودانية عبد الناصر ووصلت للسفير المصري محمود سيف اليزل منشورات تهدده بالاغتيال واتهم الملحق العسكرى على خشبه بتدبير محاولة انقلاب وطلبت الخارجية السودانية منه مغادرة السودان .

٣٥ قرر عبد الله خليل تسليم السلطة للجيش عام ١٩٥٨ والمتهم الجاهز هو مصر لأنها تخطط للوحدة مع السودان .

٣٦  كان اهتمام عبد الناصر هو تحقيق الاستقرار فى السودان وقدمت مصر ١٥ مليون جنيه تعويض للمهجرين من منطقة السد العالى .

٣٧ فى ١٥ نوفمبر ١٩٦٠ زار عبد الناصر السودان وكان استقباله أسطوريا.

٣٨  رئيس السودان عبود رفض مرور قوات مصرية عبر السودان لمساعدة ثورة لوموبا فى الكونغو كما فتح ميناء بورسودان للقوات البريطانية أثناء حرب اليمن مما حاز على إعجاب ألامريكان. 

٣٩  تدين السودان مصر بمبلغ ١٣ مليون جنيه استرلينى بسبب سحب العملة المصرية من السودان بعد استقلاله  .