هل التهاب الدماغ معدى(Encephalitis)؟

ما هو التهاب الدماغ؟

هو التهاب حاد يصيب الدماغ. تحدث غالبية الحالات إما عن طريق عدوى فيروسية أو أن يهاجم جهاز المناعة أنسجة المخ عن طريق الخطأ.

هناك عدة أسباب، ولكن أكثرها شيوعًا هي العدوى الفيروسية حيث يحدث التهاب الدماغ نتيجة محاولة الجسم لمحاربة الفيروس.

غالبًا ما يتسبب في ظهور علامات وأعراض خفيفة شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى أو الصداع أو عدم ظهور أعراض على الإطلاق. في بعض الأحيان تكون الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا أكثر حدة. 

ما هى أسباب التهاب الدماغ؟

قد يتطور التهاب الدماغ الفيروسي أثناء أو بعد الإصابة بأي من الأمراض الفيروسية العديدة بما في ذلك الأنفلونزا، والهربس البسيط، والحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، وداء الكلب، والجدري المائي، وعدوى الفيروسات المنقولة بالمفصليات بما في ذلك فيروس غرب النيل.

يعد فيروس الهربس البسيط من النوع الأول أحد الأسباب الأكثر شيوعًا وخطورة لالتهاب الدماغ الفيروسي. يمكن أن يندلع التهاب الدماغ المرتبط بالهربس بسرعة وقد يسبب نوبات أو تغيرات عقلية وقد يؤدي إلى غيبوبة أو الوفاة. يحدث عندما ينتقل فيروس الهربس البسيط من النوع الأول إلى الدماغ بدلاً من الانتقال عبر الجسم إلى سطح الجلد وإنتاج أعراضه الأكثر شيوعًا. يمكن أن يكون التعرف المبكر على التهاب الدماغ بالهربس وعلاجه منقذًا للحياة. ليس من المرجح أن تحدث الإصابة بالتهاب الدماغ إذا كنت تعاني من قرح البرد.

التهاب الدماغ الناجم عن العدوى الفيروسية هو شكل آخر من أشكال التهاب الدماغ الفيروسي تسببه الفيروسات المختلفة التي تحملها الحشرات(مثل البعوض والقراد). على عكس الهربس، فهو عدوى فيروسية مفصلية موسمية، تحدث بشكل أساسي في الصيف وأوائل الخريف، وتتجمع في مناطق معينة، كما هو الحال في حالة التهاب الدماغ في سانت لويس.

في حالات نادرة، تسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الطفيلية التهاب الدماغ. قد يتسبب السرطان أو حتى التعرض لبعض الأدوية أو السموم أيضًا في الإصابة بالتهاب الدماغ.

أنواع التهاب الدماغ.

الأنواع المختلفة لها أسباب مختلفة.

• الياباني ينتشر عن طريق البعوض.

• هناك نوع ينتقل عن طريق القراد.

• ينتشر داء الكلب المسبب لإلتهاب الدماغ من خلال لدغة من الثدييات.

يوجد أيضًا التهاب الدماغ الأولي أو الثانوي.

يمكن أن يحدث الالتهاب الأولي إذا أصابت الفطريات أو الفيروسات أو البكتيريا الدماغ.

أما الالتهاب الثانوي أو التالي للعدوى يحدث عندما يستجيب الجهاز المناعي لعدوى سابقة ويهاجم الدماغ عن طريق الخطأ.

أعراض التهاب الدماغ.

من المحتمل أن يعاني المصاب من أعراض جسدية وعصبية.

قد تشمل الأعراض الجسدية:

• حمى.

• صداع.

• ألم المفاصل.

• ضعف العضلات.

• غثيان.

• تصلب الرقبة.

قد تشمل أعراض العصبية ما يلي:

• يتغير السلوك.

• ارتباك.

• صعوبة الكلام أو الحركة.

• فقدان الوعي.

• مشاكل الذاكرة.

• النوبات.

• الحساسية للضوء.

هل التهاب الدماغ خطير؟

يتعافى بعض الأشخاص في نهاية المطاف تمامًا من التهاب الدماغ، على الرغم

من أن هذا الأمر يتطلب رحلة علاج طويلة.

بعض الناس لا يتعافون تمامًا ويتعرضون لمشاكل طويلة الأمد ناتجة عن تلف الدماغ تشمل المضاعفات الشائعة ما يلي:ا

• فقدان الذاكرة.

• نوبات متكررة.

• التغيرات الشخصية والسلوكية.

• مشاكل الانتباه والتركيز والتخطيط وحل المشكلات.

• التعب المستمر. 

يمكن أن يكون لهذه المشاكل تأثير كبير على حياة الشخص المصاب، وكذلك على أسرته وأصدقائه. يحتاج المريض إلى المساعدة والدعم من الآخرين.

في الحالات الخفيفة من المرجح أن يختفي الالتهاب في غضون أيام قليلة. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر أسابيع أو شهور حتى تتحسن حالتهم. يمكن أن يتسبب في بعض الأحيان في تلف دائم في الدماغ أو حتى الموت.

مفتاح النجاة من التهاب الدماغ هو الاكتشاف المبكر والعلاج الفعال للسبب الأساسي. يحتاج العلاج إلى فريق من المتخصصين يعملون معًا وهو عامل مهم في تقديم الرعاية المثلى للمصاب.

علامات الشفاء من التهاب الدماغ.

يمكن أن يستمر من بضعة أيام إلى شهرين أو ثلاثة أشهر. بعد ذلك، يجد معظم الناس أنهم يتعافون بشكل أفضل من أعراضهم في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر. 

من الشائع الشعور بالإرهاق بعد الإصابة بمرض خطير، ويجد معظم الناس أنهم بحاجة إلى الكثير من الراحة أثناء تعافيهم وأنه من المفيد العودة تدريجيًا إلى الأنشطة اليومية.

يعاني بعض الأشخاص من تأثيرات طويلة الأمد. يمكن أن تشمل الأعراض طويلة المدى مشاكل جسدية، ومشاكل في الذاكرة، وتغيرات في الشخصية، ومشاكل في الكلام، والإصابة بالصرع. اعتمادًا على حالة المصاب الفردية، قد يستفيد المصاب من العلاج الطبيعي للمساعدة في حل المشكلات الجسدية أو علاج النطق واللغة والمساعدة في مشاكل النطق. يمكن أن يساعد الطبيب النفسي الإكلينيكي في حل مشاكل الذاكرة وتغييرات الشخصية. يجد الكثير من الناس أن هذه الخدمات جزء مهم من التعافي وإعادة التأهيل على المدى الطويل.

علاج التهاب الدماغ.   

يتكون العلاج فى الحالات الخفيف عادةً من:

• راحة على السرير.

• الكثير من السوائل.

• الأدوية المضادة للالتهابات.

مثل أسيتامينوفين(تايلينول، وغيره) وإيبوبروفين(أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم لتخفيف الصداع والحمى

والكورتيكوستيرويدات لتقليل التورم والضغط داخل الجمجمة.

• الأدوية المضادة للفيروسات.

عادةً ما يتطلب التهاب الدماغ الناجم عن فيروسات معينة علاجًا مضادًا للفيروسات.

تشمل الأدوية المضادة للفيروسات التي يشيع استخدامها للعلاج ما يلي:

• أسيكلوفير(زوفيراكس).

• جانسيكلوفير(سيتوفين).

• فوسكارنيت(فوسكافير).

بعض الفيروسات، مثل الفيروسات التي تنقلها الحشرات، لا تستجيب لهذه العلاجات. ولكن نظرًا لأنه قد لا يتم التعرف على الفيروس المحدد على الفور أو على الإطلاق، فغالبًا ما يوصي الأطباء بالعلاج الفوري باستخدام الأسيكلوفير. يمكن أن يكون الأسيكلوفير فعالًا ضد فيروس الهربس البسيط، والذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة إذا لم يتم علاجه على الفور.

الأدوية المضادة للفيروسات جيدة التحمل بشكل عام. في حالات نادرة، يمكن أن تشمل الآثار الجانبية تلف الكلى.

• الرعاية الداعمة.

قد يحتاج الأشخاص الذين يدخلون المستشفى مصابين بالتهاب الدماغ الحاد إلى

المساعدة على التنفس، وكذلك المراقبة الدقيقة للتنفس ووظيفة القلب

وسوائل عن طريق الوريد لضمان الترطيب المناسب ومستويات المعادن الأساسية.

إذا كان المصاب يعاني من مضاعفات التهاب الدماغ، فقد يحتاج إلى علاج إضافي، مثل:

• العلاج الطبيعي لتحسين القوة والمرونة والتوازن والتنسيق الحركي والتنقل.

• العلاج المهني لتطوير المهارات اليومية واستخدام المنتجات التكيفية التي تساعد في الأنشطة اليومية.

• علاج النطق لإعادة تعلم التحكم في العضلات والتنسيق لإنتاج الكلام.

• العلاج النفسي لتعلم استراتيجيات المواجهة والمهارات السلوكية الجديدة لتحسين اضطرابات المزاج أو معالجة التغيرات الشخصية.

هل التهاب الدماغ معدي؟

التهاب الدماغ بحد ذاته ليس معديًا. لكن الفيروسات التي تسببه هي التي تكون معدية، لا يعني الإصابة بالفيروس أن الشخص سيصاب بالتهاب الدماغ.

الأشكال المعدية لالتهاب الدماغ:

• الأنواع الفيروسية والبكتيرية عديدة ومعدية.

• يمكن أن تنتشر عدة أشكال من التهاب الدماغ الجرثومي عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي والحلق.

•  يمكن أن يحدث أيضًا بسبب عدوى في الجسم تنتشر إلى الدماغ.