هل لقب العنوسة يطلق علي الرجل والمرأة أم المرأة فقط ..
قال تعالي ( وخلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ). صدق اللة العظيم
أساس بناء أي اسرة سليمة صحية و مستقرة هو الزواج ، فالزواج يعد فطرة إنسانية و سنة شرعية أوصانا بها الرسول صلي اللة علية وسلم ، فهو الوسيلة الوحيدة لبناء مجتمع صحي و آمن إلي غير ذلك أنة يشبع جميع النواحي النفسية و الجسدية و يمنع العديد من السلوكيات المختلفة كالأنحراف و الشذوذ وغيرها .
ظهرت في الأونة الاخيرة ظاهرة العنوسة و أنتشرت كثيراً وأصبحت كابوس يطارد كل من الإناث و الذكور ، فالعنوسة هو لقب يطلق علي من تأخر زواجهم سواء المرأة او الرجل و لكن هذا اللقب شاع و التصق بالمرأة علي مدار السنوات الأخيرة و ليس في مصر فقط ولكن في معظم أنحاء الدول العربية ، فالمتعارف علية في مجتمعنا العربي أن من تبلغ سن 30 عاماً دون زواج او يتم خطبتها علي الأقل فهي عانس ، ومن الرجال من يبلغ سن 40 عاماً دون زواج فهو عانس.
معدلات العنوسة في مصر مختلفة فنجد النسبة مرتفعة و متفاوتة علي حسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة و الإحصاء ، ففي الحضر معدل عنوسة الذكور يصل إلي 6.8% و معل الإناث يصل إلي 4.2 % و طبقاً للحالة التعليمية و الثقافية للإناث الحاصلات علي مؤهلات كبيرة نجد أن معدل العنوسة يصل إلي 5.8% و علي عكس القري او الريف فنجد معدل العنوسة فيها للذكور يصل إلي 2.4% ومعدل العنوسة الإناث يصل إلي 2.6% .
و تختلف ظاهرة العنوسة في دول كثيرة ، ففي دولة الهند من تعدت 20 عام تعد عانس و في الصين من تعدت سن 27 ولم تتزوج او تتم خطبتها تعد عانس ايضاً ، وفي أوروبا من تخطت سن 16 عام تعد عانس ولكن كان هذا في العصور الوسطي وزال هذا المفهوم مع زوال عصور الظلام و أصبح المجتمع الاوروبي ينظر إيها علي أنها مسألة شخصية وخاصة .
و للعنوسة العديد من الأسباب التي تأثرت بالنواحي الأقتصادية و الأجتماعية منها تعليم المرأة و حصولها علي العديد من مؤهلات العليا ، فكلما زاد مستوي وعي المرأة و حصولها علي الكثير من الشهادات كلما قلت لديها فكرة الزواج و أرادت الحصول علي المزيد وإذا ارادت الزواج تبحث عن رجلاً في نفس المستوي العلمي و الفكري ولا تقبل بالأقل ، علي عكس الرجل حيث يبحث معظمهم عن الزواج بالأجنبيات و يسعي للهجرة و الحصول علي جنسية اخري و منهم من لا يهتم بأمور الدين و يريدها كخليلة وليست كزوجة لة ، من ايضاّ الاسباب البطالة و غلاء المعيشة و الممبالغة في المهور وايضاً ضعف و قلة الأجور التي يتقضاها الشباب .
و للعنوسة مخاطر كثيرة أغلبها مخاطر نفسية و إجتماعية تهدد مصير الفتيات بسبب التوتر و الخوف والقلق المسيطر عليهن و تدفعهن إلي تغيير مسار الحياة و إلي سرعة الأرتباط و أختيار شريك حياة غير مناسب لمجرد وجود صديقات لهن في نفس العمر أرتبطن وكل هذا يودي إلي زيادة نسبة الانفصال و زيادة معدل الطلاق .
وللحد من ظاهرة العنوسة بدأت الدولة تقوم بعدة مجهودات منها توفير إسكان شباب بمقدمات بسيطة لتساعد الشباب الأقبال علي الزواج وفي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت الدولة نجاح ملحوظ في توفير 500 الف وحدة سكنية خلال 6 سنوات و بذلك تم حل اكبر مشكلة تواجة المواطن المصري او الشاب المصري ذو الدخل المحدود .
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق