هل هربس الأطفال معدي للحامل

هل هربس الأطفال معدي للحامل؟ وما هي طرق علاجه والوقاية منه؟ حيث يُعد مرض الهربس من الأمراض الشائعة بين الأطفال وخاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجو، فيصاب عدد كبير من الأطفال بهذا المرض في أماكن متفرقة بالجسم وخاصة في منطقة الفم، لذا سنتعرف على كافة التفاصيل التي تتعلق بهذا المرض ومسببات الإصابة به من خلال موقع تدويناتي.

هل هربس الأطفال معدي للحامل

الهربس من الأمراض السهل انتقالها من خلال التلامس مع الشخص المُصاب مثل تقبيل الأطفال وكذلك البالغين، وذلك من خلال إفرازات الفم والبلعوم التي تنتقل إلى المرأة الحامل أثناء التقبيل أو التنفس المباشر مع أحد الأطفال المصابين بالمرض.

لذا تتلخص إجابة سؤال هل هربس الأطفال معدي للحامل؟ في إيجابية إصابة الحامل بذلك المرض من الأطفال عند تقبيلهم، والجدير بالذكر أن مرض الهربس عند الأطفال لا ينتقل عن طريق الأدوات مثل استخدام المرحاض أو أحواض الاستحمام أو حتى المناشف وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الطفل المُصاب.

يرجع ذلك الأمر إلى أن مرض الهربس من الفيروسات الضعيفة التي لا يمكنها العيش على الأسطح أو الأدوات، بل يعيش بداخل جسم الإنسان فقط، حيث يمكن أن يوجد في المنطقة الفموية أو المنطقة التناسلية.

اقرأ أيضًا:حساسية الالبان عند الرضع وأهم أعراضه وطرق العلاج

التعرف على مرض الهربس للأطفال

يُعرف فيروس هربس الأطفال بمرض التهاب الفم واللثة العقبولي، وهو مرض يصيب الأطفال قبل بلوغهم سن الخامسة، وينتشر هذا الفيروس بكثرة في منطقة الفم بالكامل عند الطفل وتظهر في صورة قرح والتهابات في الفم.

هذا المرض من الأمراض الفيروسية البسيطة والناتجة عن فيروس الحلأ البسيط أحد عائلة فيروسات الهربس مثل الفيروس المُسبب لمرض الجدري المائي ومرض الحزام الناري، والجدير بالذكر أنه من الممكن إصابة الأطفال بهذا الفيروس أكثر من مرة، ولكنها تكون من الإصابات الغير خطيرة.

الإصابة بالهربس للأطفال حديثي الولادة تُعد من الإصابات الخطيرة وخاصة لمن يعانون من ضعف في الجهاز المناعي لديهم، لذا يجب عدم التهاون في الأمر وسرعة التوجه للطبيب المعالج.

أعراض مرض الهربس

بعدما تعرفنا على إجابة السؤال المتكرر هل هربس الأطفال معدي للحامل، فسوف نتعرف الآن على أعراض ذلك الفيروس التي سرعان ما يشعر بها المريض أو الطفل المُصاب، والتي تتمثل فيما يلي:

·         الشعور بالتنميل في الأجزاء المُصابة من الجسم.

·         الشعور بالحكة في الجلد.

·         احتقان الأنف والحنجرة تتشابه مع أعراض الزكام.

·         الشعور بالحرقان في المناطق المُصابة.

·         ارتفاع درجة حرارة الجسم وخاصة المناطق المُصابة.

·         حدوث حمى.

·         ظهور القرح على الفم واللسان.

·         الشعور بألم في سطح الأعصاب الحسية أعلى المنطقة المُصابة بالقرح.

مضاعفات مرض الهربس

تحدث العديد من المُضاعفات لهذا المرض في حالة إهمال العلاج والتغافل عنه، حيث تتطور صور المرض وتتضاعف بالشكل التالي:

·         في بعض الحالات تنتشر مساحات الفيروس خارج الفم وتصل إلى مناطق أخرى في الوجه أو العين أو الأذن.

·         وصول القرح إلى داخل أعماق الحلق، مما يسبب صعوبة في البلع.

·         التسبب في الشعور بالجفاف والهبوط الشديد في نسبة السكر في الجسم.

·         يمتد فيروس الهربس عبر المجرى الدموي حتى يشمل أعضاء الجسم الأخرى مثل الكلى والكبد، والفص الصدغي بالمخ والتي تؤدي إلى حدوث تشنجات عصبية عند الأطفال.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال

مخاطر إصابة الحامل بفيروس الهربس على الجنين

إن إصابة المرأة الحامل بالهربس يعد من الأمور النادرة والغير منتشرة، والأطفال حديثي الولادة الذين تم إصابتهم بالفيروس أثناء فترة الحمل يكونون معرضين لحدوث الهربس الوليدي، بعد أن تعرفنا على إجابة السؤال هل هربس الأطفال معدي للحامل، فسوف نتعرف على مخاطر إصابة الجنين بالهربس من خلال ما يلي:

·         بنسبة 45% يظهر الفيروس على الجلد والعينين والفم والأغشية المخاطية للطفل.

·         إمكانية التأثير على الجهاز العصبي المركزي للطفل تبلغ نسبة 30%.

·         إذا لم يتم علاجه بالشكل الصحيح فإن معدل وفيات الأطفال يبلغ 60%.

·         بنسبة 25% يؤثر الفيروس على باقي أعضاء الطفل، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في معدل نمو الجنين.

·         في حالة إصابة الأم بالهربس في مراحل متأخرة من الحمل، فإن خطر انتقال الفيروس إلى الرضيع تتراوح بين 30% و50%.

 واجبات الحامل لحماية الجنين من الإصابة بالهربس

في حالة إصابة المرأة الحامل بالهربس وظهور أي تقرحات أو بثور في المنطقة التناسلية لديها، عليها المسارعة والتوجه إلى الطبيب المعالج لتحديد مدى خطورة الحالة واتباع العلاج المناسب لحماية الجنين، من خلال متابعة الأعراض وتطوراتها على الأم ومساعدتها في منع وصول العدوى للطفل في فترة الحمل وأثناء الولادة.

الجدير بالذكر أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالمرض في حالة كون الأم مصابة بالهربس، حتى وإن ظهر في وقت متأخر من فترة الحمل، فلم يكن هناك وقت كافٍ لتكوين ومشاركة الأجسام المضادة التي تقي الطفل.

وعلى الأم الحامل التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمية إذا كان الزوج مُصاب بالهربس التناسلي، لمنع إصابتها بهذا الفيروس وتتمكن من الحفاظ على صحة جنينها.

دور الطبيب في حماية الجنين من الإصابة بالهربس

بعد أن أجبنا عن سؤال هل هربس الأطفال معدي للحامل، فسنتعرف الآن على ما يقوم به طبيب النساء والتوليد من أجل حماية الجنين من الإصابة بالهربس إذا كانت الأم مُصابة بالمرض، من خلال عدة إجراءات تتمثل فيما يلي:

·         عند وصول الحامل المُصابة إلى مرحلة الولادة فسيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للبحث عن البثور.

·         يلجأ الطبيب إلى استخدام المنظار من أجل الكشف على عنق الرحم والتأكد من خلوه من الإصابة.

·         في حالة رؤية الطبيب آثار الإصابة في عنق الرحم أو الأجزاء التناسلية الداخلية للمرأة، ففي هذه الحالة يأخذ قرار الولادة القيصرية لحماية الجنين من التلامس مع تلك الآفات.

·         في حالة إذا كان للمرأة تاريخ من الإصابة بفيروس الهربس قبل الحمل ولم يكن عندها تقرحات وقت الولادة، ففي هذه الحالة عليها أن تطمئن حيث يكون خطر إصابة جنينها لا يتعدى 1%.

·         من أجل الحد من خطر انتشار الفيروس بالقرب من موعد الولادة يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تتناسب مع حالة الحامل.

·         تبدأ الحامل في تناول تلك الأدوية في بداية الأسبوع رقم 36، حيث إن هذا يقلل من إفرازات الفيروس في المنطقة التناسلية عند اقتراب وقت المخاض.

·         بعد إتمام عملية الولادة سيطلب طبيب الأطفال إجراء الفحوصات الإضافية على المولود ومنها تحليل الدم للتأكد من عدم وجود عدوى فيروسية.

اقرأ أيضًا: طفلي مريض وينام كثيرا

أهم النصائح لوقاية الحامل من الإصابة بالهربس

إن سؤال هل هربس الأطفال معدي للحامل من أكثر الأسئلة المنتشرة بين الكثير من النساء الحوامل وخاصة من لديها طفل مُصاب بذلك المرض، فلا يخلو الأمر من التلامس مع ذلك الطفل والتعامل معه، لذا نوجه لكي عزيزتي الحامل بعض النصائح المهمة التي يجب عليك اتباعها من أجل حماية نفسك وجنينك من الإصابة بالمرض من خلال اتباع ما يلي:

·         الاهتمام البالغ بالنظافة الشخصية وخاصة عند الإصابة بحالات البرد والأنفلونزا، حيث إن حالة الجهاز المناعي تؤثر على تفاقم المرض.

·         لا تقومي بمصافحة الغرباء واحرصي على تعقيم يديك باستمرار.

·         عدم استخدام الأدوات الخاصة بأشخاص آخرين وحددي أدواتك الخاصة بك.

·         تجنب الجماع مع الزوج المُصاب بالهربس، حتى وإن لم تظهر عليه أعراض.

·         الاهتمام بالتغذية الجيدة وتناول الطعام الغني بالفيتامينات والمعادن، حيث إن التغذية الصحية مهمة للمرأة الحامل من أجل تقوية مناعتها ومحاربة انتقال الفيروسات إليها.

·         الحرص على استخدام الأدوية المضادة للفيروسات في علاج الهربس في بداية الإصابة به للقدرة على السيطرة على الفيروس والوقاية منه.

·         يجب عليك أن تتجنبي كافة المواقف والأعمال التي يمكن أن تُصيبك بالتعب الجسماني.

·         الاهتمام بالنظافة بعد الولادة والتعقيم الجيد خاصة في فترة إرضاع الطفل.

·         سرعة التوجه إلى الطبيب المختص في حالة ظهور أي بثور أو تقرحات في جسم المرأة الحامل لتلقي العلاج المناسب والسيطرة على المرض.

 إن مرض الهربس من الأمراض التي يسهل الوقاية منها من خلال اتباع إجراءات الوقاية والحماية اللازمة، وعمل التحاليل والفحوصات التي تحدد وجود العدوى.