وما زادك الحجاب إلا ضياءَ
صديقتي، أخبريني عنك قليلا، أخبريني عن مدى رضى نفسك بك، بل عن مدى توقعك بمقدار رضى ربك عنك.. أو هل يا تراكي تهتمين لهذا أم تتظاهرين بالإهتمام فقط؟! أخبريني عزيزتي عن نيتك، عن متى تنوين إرتداء الحجاب وتكريم جسمك به، هل تنوين ذلك حقا؟! أم أنك لن تتخلي عن شغفك بلباس المودا الضيق والشعر السلس الذي تلعب الرياح بخصلاته يمينا وشمالا؟! تعالي معي لنعلم معا هل أنت حقا حرة أم حرروك بنظرتهم؟!، تعالي نستكشف هل ظلمك ديننا أم حاول حمايتك ممن يظلمك؟!... لن أكمل فقط تعالي وستفهمين♡
أخبريني، لا بل أخبري نفسك لأنك لن تستطيعي البوح بالصادق الذي لا يكذب وإخراجه للناس، بل قد تخفين حتى عن نفسك ما يمليه قلبك وعقلك عليك، لكن لا تقلقي فسيبقى ظميرك يأنبك حتى تهتدي وهذا ما أريده...☆ إرشادك للهداية☆
صغيرتي، تحدثي إلى نفسك وافهميها، إسأليها، أم أنا من سأسألها فقط أنت اتركيها تجيب دون تستر، ما مدى تعلقك بالجنس الآخر؟! هل تخشين أن تبدي بمظهر سيء وتسقطي كإحدى جميلات زمانك من أعينهم إن ارتديت ما لا يجعل مفاتنك ظاهرة؟! ، أم أنك ترين نفسك حقا من أميرات الجمال عندما تدهنين وجهك بكيلو مايك أب؟! آاااخ وماذا أقول عن الشعر الجميل والجذاب، في كل يوم تسريحة، أو لربما في كل يوم عند صالة تسريح للشعر فأنت طبعا لن ترضي لنفسك بالقليل، ويجب عليك أن تدلعيها ليس بلمستك أنت بل بلمسة موهوب حقيقي، أمممم جميلة صحيح؟! جميلة هي الحرية، جميل هو العري، وجميلة هي إحاطة الناس بك وكأنهم لا يرون سواك..
أأخبرك أمرا، من بين أسباب عريك صديقاتك، فأنت تشعرين بالنقص إن رأيتهم يتزين ويلبسن ويرضين رغباتهن وأنت تنظرين فقط صحيح!! تقولين كيف قد أخرج أمامهم بحجاب بسيط وبدون مساحيق تجميل وكيف لا أبهر وهم يبهرون وكيف لا أستمتع وهم يستمتعون؟! أتغارين؟!! ربما نعم وربما لا فقط أنت من تجيبين نفسك، عزيزتي، هذا رضوخ منك لهم واستسلام أفكارك لأفكارهم، أترضين بأن تتبعيهم أنت وتنقادي للمجتمع وصديقاتك!! لماذا لا تجعليهم هم من ينقادو لك!؟ دائما أسمع مقولة أن "الصاحب ساحب" لكني لا أكترث لها كثيرا، فنفسك هي من تسحبك وإن كنت ممن يحاربون نفسهم ولا يرضخون لها فلن تأثر تصرفاتهم فيكي شيئا بل أنت من ستأثرين فيهم، من صغري وحتى الآن أنا محاطة بصديقات منهن من لا ترتدي الخمار ومنهن من لا ترتدي الحجاب .
أغلبهن يرتدين قطعة قماش يغطين بها رؤوسهن وحين تنزلين أعينك قليلا يصفعك عريهن، لكنني أحبهن ومن قلبي فهل أتخلى عنهن فقط لكي لا أنجر إليهن؟! أم هل علي أن أتبعهن لكي لا أفرق عنهن؟! وأرضي نفسي وشهواتها لكن ماذا عن ديني وضميري؟! لا حبيبتي فالله هو الهادي ،كوني أنت من سخره الله في الأرض ليهدي إليه من يشاء، زيني نفسك بحجابك وحاولي إقناعهم بذلك، أريهم مساوء ما يلبسون ومحاسن ما تلبسين، لكن تثقفي في هذا الموضوع وأحبي كونك متحجبة واقتنع به قبل كل شيء لتتمكني من أن تقنعي، الحمدلله صديقاتي حاليا أفضل من ذي قبل، لا أقول أنني السبب بل السبب نفوسهن ودخولهن لمجموعات دينية في مواقع التواصل الإجتماعي والحمدلله الذي يهدي بهدايته من يشاء، فحتى التي لم تتحجب كما يجب فهي تقنع نفسها وتسعى جاهدة لتتدارك الموضوع قبل فوات الأوان، كوني مثلهن، وإن أردت أن تتزيني وأن تراكي صديقاتك بأحلى حلة فلك المناسبات والحفلات شريطة أن لا تكون mix ووقتها أري نفسك أنك لست ناقصة بشيء فأنت امتلكت الدنيا والآخرة عكسهن يظنون أنهن امتلكن الدنيا الفانية ويا أسفاه على وجوههن حين تسود وربهم يسألهم عن سبب كسوتهن العارية في الدنيا،لكن...!!!
آاااخ يا أختاه، نعم أنت أختي ولولا هذا لما أردت الخير لك، أتعلمين، إن الجنس الآخر لا والله لا يحبك وليس متعلق بك ولو بمقدار ذرة، هو فقط يراك مجرد جسد، مجرد فتاة تبيع مفاتنها لرواد الطرقات، مجرد فتاة تستميل أيا كان إليها وبلا مقابل وهي تعتقد أن هذا من أثر تحررها وحق لها، أتعلمين ما سيقول عنك؟ سيقول ما دامت واعدتني فستواعد غيري، ومن فعلت كذا معي فما المانع أن تعيده مع غيري، أخبريني فقط من يرضى أن يدخل إلى منزله امرأة رأى كل من بالمدينة جسدها لكن ليس بلونه بل بلون قماش لو نزعته لكان الفرق شبه منعدم، من ذا الذي قد يضحي بتربية بناته المستقبليين وهو يرى بأن أمهم ستكون قدوتهم، لكن بماذا؟! أبالعري والذي تسميه تحررا؟! كلاب الشوارع يا حبيبتي لا يريدون إلا إرضاء رغباتهم من خلالك وأنت تسمحين لهم بذلك، لا، لا تقولي لي أنا ألبس هذا من أجل نفسي ولا أكترث لهم، لا تقولي لي بماذا قد تظرني نظرتهم؟، ولا تقولي لي هم الواجب عليهم التحكم بتصرفاتهم، فالحياة فيها مغانط لكل فعل فيها رد فعل ناتج عنه، إن أنت سترت نفسك فهو لن يتعدي عليك، وإن كن كل بنات المجتمع متحجبات متسترات فإلى ماذا قد تبتغي نفس رجل أن تنظر؟! لا، لا تقولي أنا أرضي نفسي، إن أردت أن ترضيها بمثل هذا اللباس والتزين فلك المنزل وأمامك محارمك لن يبتغوا منك شيئا، لكن، إن تبرجتي وتعريتي وخرجت متباهية وقلت لي لا أكترث لكلامهم ولن يضرك، فبلى، سيضرك وبالدرجة الأولى أيضا، كيف تدرين بأن شخصا من بين 100 لن يعترض طريقك ويرغمك على مالا تريدنه لنفسك!!، أتتنبئين بعدم محاولة حثالة إغتصابك!! لا لا تقولي أرآني فقط أنا من بين كل الفتيات، فلا تنسي بأنك في نظر نفسك ملكة جمال ولما لا تتجملين في عينيه في تلك اللحظة وهو يراك مجرد جسد، أترضينها لنفسك؟! فقط مجرد جسد!!
أنظري حبيبتي، من أرادك يقبل بكل عيوبك، يقبل بك بدون مايك أب لأنك إن تزوجته وهو متعود على رؤية جمالك بالصبغات فحين يراك بدونها قد يجرحك بقصده أو بدون قصده وهذا سيألمك وقد تصيرين عبدة لها لكي لا يعيد ما قاله، لا أنت جميلة كما أنت، فقط عودتي الناس على مظهرك بها وعودت عينيك على جمالها، أتركيها لزوجك فقط فهو من يستحق رأيتك بأبهى حلة لك، وما شأنك بالباقي حين تمتلكين جوهرة قبلت بكل محاسن وعيوب لك، تقولين كيف سأعجبه إن لم أتجمل ليأتي لخطبتي؟! وهل ترين الراكض وراء الجمال ستدوم علاقتك معه فأنت ستكبرين يوما وكما أعجبته أنت اليوم سيعجب غدا بأخرى وستدخل الخيانة حياتك وستتسابق المشاكل إلى عق دارك.. لا تنسي بأن الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثان، إن كنت أنت ممن يحاولن إستمالة الرجال لهن فزوجك فسيكون من عشاق الجمال والإستمالات لا الحب والهناء.
تستري عزيزتي، فأنت ضحية لذئاب البشرية، لا تقولي هذا تحظر والكل يرتدي هذا والموضا هكذا والعالم تغير وأنت تجرينني للخلف، لا فأنا لا أردك للخلف، أولا من الناحية الدينية التي لم أتحدث عنها بعد فديننا صالح لكل زمان ومكان وهو ليس تخلفا ،بل حماية لشرف لم يرد رجل من بيتك أن يمسه أحد بشعرة، أما ثانيا فالموضا تتغير وثيابك كلها سترمى بمجرد قدم مودتها، لكن الحجاب من آل آل وهو كما هو لم يتغير فيه شيء، أخبريني أصلا، نحن مِن مَن نأخذ هذا التحضر والمودا؟! من الأجانب والكفار صحيح؟! ولكن منذ متى آمنا أن دينهم أصح من ديننا حتى نعتبر تحررهم أحسن من تسترنا؟! ألم تتسائلي يوما عن كيف أصبحنا أتباعهم وأفكارنا أصبحت نسخة عنهم!! ألم تتسائلي كيف غسلت أدمغتنا وأصبحنا نعشق ما يريدوننا أن نعشقه!! أوَ أعجبنا بهم إلى تلك الدرجة؟! الدرجة التي جعلتنا ننجر وراء رغبات أنفسنا ونحن نقنع عقولنا ان هذا تحظر!! أوليس هذا قبولا غير مباشر منا بتحرر دينهم ورفضا لما نسميه تعصب ديننا!!
لا صديقتي، فوالله ديننا ليس بمتعصب، بل أراد لك الخير ولا شيء سوى الخير، لو أردت فقط في يوم من الأيام أن تعرفي الله ورسوله وأن تحبيهم حقا لا نفاقا لعلمتي ما مدى إهتمامهم لأمرك، لعلمتي أن كل شيء كان لمصلحتك لا لقهرك، تبرجك من حق زوجك وحلال أمام محارمك فقط ،فلا تظهريه أمام كل الرجال فهذا ذريعة للخيانة، تخيلي أن تكوني مع أبيك ،زوجك أو أخيك في الطريق وكل رجل يمر بكم يبحلق عينيه فيك، أترضينها لهم!! وكأنهم يقولون لهم أنتم لستم رجالا فها أنا أنظر لنسائكم وأنتم لا تملكون أية حيلة، وحقيقة لن يستطيعوا فعل شيء فمن سيسكتون هذا أم ذاك، وأعين من سينقبون هذا أم ذاك!! أوليس خيرا أن تحافظي أنت على ماء وجوههم وتنزعين عليك هذا الجمال الزائف فأنت حورية كما أنت ومن أرادك يريدك لحبه لك، فصدقيني، العلاقات التي بنيت على حب وحدها من تستمر وتثمر غير ذلك كل شيء زائل.
لا تفكري في نفسك فقط، فكري فيما سيقوله الناس عن رجال بيتك، فإن الرجل الذي يقبل بك وهو يرى الرجال ينظرون إلى مفاتنك أو ربما حتى يقبِّلونك... ويقبل بهذا بحجة التحظر والعفوية أو الأخوة، لا هذا لا يكون إلا ديوثا عزيزتي، لأن الحب غيرة ومن لا يمتلكها فهو يمارس المثل مع باقي النساء لا تنسي هذا.
إرضي ربك قبل كل شيء تمسكي به فهو لا يريد لك الأذية، أنت مدركة أنه من خلقنا وهو أعلم بطباعنا وما تخفيه أنفسنا، وهو أعلم بمدى تأثير لباسك العاري وتحررك المزعوم على الجنس الآخر، هو أعلم بمقدار الكوارث التي قد تحصل جراء هذا، ولا تستهزئي بالموضوع فوالله كوارث حقا تحصل، فقد يطلق رجل امرأته فقط لإعجابه بك ولربما أنت لا ترضين بالمطلق، قد تدمر بيوت وتبنى بيوت مخدوعة نهايتها دمار أيضا فقط من فتنك هذه حبيبتي وأنت لا تعيرين العالم إهتماما، كوني كالذي قيل له لما نساؤكم لا يصافحن الرجال فرد عليه بأن ملكة إنجلترا لا يصافحها إلا أقرب الأقربين لها ونساؤنا كلهن ملكات في شرعنا، ولا تتزوجي إلا من يأمن بهذا.
ببساطة كوني ملكة♡
☆ديلا☆
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق