يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى

أكثر أهل الأرض شرا

 

يأجوج ومأجوج قوم مفسدون في الأرض، وهم أشد وأخطر أهل الأرض شرا وظلما، في زمان الملك ذو القرنين.

 

 

يأجوج ومأجوج  من علامات الساعة الكبرى



 

الملك ذو القرنين

 

هو ملك عظيم في زمان يأجوج ومأجوج منحه الله القوة والعلم، وكان يتميز بالتقوى والصلاح، استطاع بفضل علمه الذي منحه الله إياه أن يبني ردما منيعا يفصل قوم يأجوج ومأجوج عن الناس في ذلك الزمان.

 

اشتكى أهل تلك البلاد إلى (ذو القرنين) من فساد وشر يأجوج ومأجوج، وطلبوا من الملك أن يبني بينهم وبين قوم يأجوج ومأجوج سدا يمنع شرهم وفسادهم عن الناس.

استجاب الملك ذو القرنين لنداء أهل المدينة وبنى ردما بين جبلين عظيمين، وصب عليه النحاس المذاب ليزداد تماسكا وصلابة.

 

ما الفرق بين السد والردم؟

 

بنى ذو القرنين ردما وليس سدا، فالسد يفصل بين مكانين على الأرض.

أما الردم فهو أقوى من السد في المتانة ويبنى فوق الأرض، ما يعني إن قوم يأجوج ومأجوج حصروا تحت الأرض.

فهم محبوسون تحت الأرض ولن يخرجوا إلا قبل قيام الساعة بوقت قصير.

 

من يأجوج ومأجوج؟

 

تشير الروايات أن يأجوج ومأجوج شخصان ويقال إنهما إخوة وانحدر من نسلهما قوم يأجوج ومأجوج.

 

يأجوج ومأجوج في الديانات

 

في كتب اليهود يأجوج رجل ومأجوج هي أرضه، وتروي إحدى الكتب إنهما جماعتان وليسا شخصين.

 

صفات قوم يأجوج ومأجوج

 

أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عن صفاتهم، بأنهم أصحاب وجوه عريضة تشبه التروس في غلظتها وتدويرها ولون عيونهم صفراء، أما شعرهم فأسود مختلط بحمرة، وينتشرون سراعا من كل مكان  مرتفع ما يدل على كثرة عددهم.

 

موقعهم

 

لا يوجد أدلة تدل على وجود يأجوج وماجوج في مكان محدد، لكن كثرت التخمينات حول أماكن وجودهم ومنها (وراء سور الصين العظيم)، ويرى البعض إنهم في جورجيا في جبال القوقاز قرب أذربيجان وأرمينية.

ويقال إن بيننا وبينهم مياه عظيمة حسب مصادر غير إسلامية، ومنطقة بين السدين المائيين هما بحر قزوين والبحر الأسود.

 

كيفية خروج قوم يأجوج ومأجوج

 

يخرق قوم يأجوج ومأجوج السد كل يوم ويحفرون بقوة حتى يرون الشمس فيقول لهم كبيرهم عودا غدا لاستكمال الحفر وستهدمونه. 

 

فيعودون في اليوم التالي فيجدونه أشد بأسا وقوة ، فيحفرون حتى يرون الشمس.

 

 فيقول كبيرهم عودوا غدا ستهدمونه، فيعودون ويجدونه أقوى تحصينا وبأسا وهكذا.

 حتى قرب الساعة فسيتطيعون الخروج ، ونشر الفساد في الأرض مرة أخرى.

 

بعد خروجهم سيشربون مياه الأنهار، ويمرون على بحيرة طبرية ويشربون ما بها من ماء حتى تجف فيقول آخرهم الذي يأتي ليشرب من البحيرة (كان هنا ماء).

 

في ذلك الوقت يتحصن الناس خوفا منهم، وبعد قضائهم على كثير من أهل الأرض سيرسلون سهامهم إلى السماء فتعود إليهم مخضبة بالدماء (فتنة من الله) فيقولون قضينا على أهل الأرض، وغلبنا أهل السماء.

 

زمان خروجهم 

 

اختلف العلماء في تفسير غلبتهم على أهل الأرض، رغم التقدم العلمي الكبير في الأسلحة والتطور المستمر كل يوم، ويرجع البعض إنهم سيملكون من الأسحلة ما يتغلبون به على هذه التقدم والتطورالعلمي في أسلحة البشر.

أما الرأي الآخر فيرى إن ظهورهم سيأتي بعد فناء الحضارة التي نعرفها بشكلها الحالي بكل ما فيها من مقومات القوة والتقدم.

 حيث تعود الحروب إلى التروس والأقواس والسهام والسيوف مرة أخرى.

 

يرى بعض العلماء أن التتار والمغول هم قوم يأجوج ومأجوج لتشابه صفاتهم مع الصفات المذكورة في الأحاديث.

 

أعداد قوم يأجوج ومأجوج 

 

تروي بعض المصادر أن عددهم 22 قبيلة، تم احتجاز 21  قبيلة (وهم المفسدون) تحت الردم الذي أقامه ذو القرنين.

 

أما القبيلة المتبقية فتركت، وأطلق عليهم الترك، وقد كونوا إمبراطورية إسلامية مترامية الأطراف فيما بعد.

 

وتغيرت صفاتهم وأخلاقهم بفعل الإختلاط والتزاوج من الأجناس الأخرى.

وأصلهم ونسبهم إلى آدم عليه السلام، فهم من أبناء يافث بن نوح عليه السلام. 

 

نسب يأجوج ومأجوج

 

فعندما حل الطوفان بالأرض أهلك الله البشر إلا من ركب السفينة مع سيدنا نوح ومنهم أولاده يافث وحام وسام أم كنعان فقد كفر وغرق بفعل الطوفان.

فكل من على وجه الأرض من بشر خرجوا من أولاد نوح الثلاث.

 

وقد قسم علماء الاجناس البشر إلى ثلاثة أجناس حسب أولاد نوح عليه السلام.

فالجنس الزنجي الذي يعيش في أفريقيا ينتمي إلى حام بن نوح ، أم الجنس القوقازي الذي يعيش في أوروبا وشمال أفريقيا وغرب أسيا ينتمي سام بن نوح، والجنس المغولي الذي يعيش في شرق آسيا ينتمي إلى يافث بن نوح.

 

وقد خص نبي الله يافث بمشرق الأرض، والذي استقر بها وكان من نسله جومر ويأجوج وماداي وتيراس وتناسلوا في تلك المنطقة الشاسعة، وشكلوا صفات مختلفة عن صفات أبناء عمومتهم.

 

أما يأجوج ومأجوج فلهم صفات تميزهم عن أولاد يافث، ويرجح بعض علماء اللغة أن يأجوج ومأجوج  لفظان مشتقان من أسماء عربية.

 

فالفعل (أج) بمعنى أوقد أو أشعل كما أن للفعل معنى آخر وهو السرعة والانطلاق ، أما أغلب الآراء فيرجح إن أسماءهم أعجمية.

 

يعتبر قوم يأجوج ومأجوج هم أخطر أهل الأرض بعد الدجال واليهود ولا توجد قوة على الأرض تستطيع هزيمتهم.

 

ترتيب خروجهم 

 

يخرج الدجال ثم يخرج المسيح بعده ثم قوم يأجوج وماجوج بعده، فيأمر الله عيسى عليه السلام بعدم قتالهم والتوجه بمن معه إلى جبل الطور.

 

فيحصرون هناك ويشتد بهم الجوع فيدعون الله أن يدفع عنهم شر يأجوج ومأجوج فيستجيب الله لدعائهم.

 

فيرسل الله عليهم الدود في رقابهم فيقتلون كنفس واحدة، وتمتلئ الأرض بريحهم النتنة فيرسل الله طيرا تأخذهم وتقذف بهم إلى حيث يشاء الله.

 

ويأمن الناس شرهم ثم تثمر الأرض من جديد بعد ذلك وتخرج ثمارا مشبعة للجميع، ويكفي أهل الأرض ما يحلبون من الناقة، ويحج الناس بعد ذلك، ويعيش المؤمنون في رخاء وأمن، حتى يرسل الله ريحا خفيفة تأخذ أرواح المؤمنين، ويبقى في الأرض شرارها وعليهم تقوم الساعة. 

 

 

 

 

 

 

أعجبك المقال , قم بالان بالاشتراك في النشرة البريدية للتوصل بالمزيد

التعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق

عن الناشر

معلم خبير محب للثقافة والتدوين

مقالات حالية
أبريل 18, 2024, 10:49 ص عبدالرحمن
مارس 30, 2024, 2:32 م Shady Shaker
مارس 27, 2024, 1:58 ص نوره محمد
فبراير 28, 2024, 11:35 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:31 ص بسيونى كشك
فبراير 28, 2024, 11:25 ص بسيونى كشك
فبراير 22, 2024, 7:36 م بسيونى كشك
فبراير 21, 2024, 9:31 م بسيونى كشك