المدن الذكية الطريق المستقبلي للمدن التقليدية
ازداد في الأونة الأخيرة عن مصطلح المدن الذكية وكثير من ناس يتداول هذا المصطلح دون فهم فهواه ويتصور انه من المستقبل البعيد وحتى الكثير يتصور انه متعلق بالسيارات الطائرة والمدن المعلقة وغيرها من تصورات لكن هذا المصطلح علمياً وتطبيقياً موجود اليوم ولعل الصين " جمهورية الصين الشعبية " تحتل اليوم المركز العالمي الأول في مدن الذكية او مدن الذكاء الأصطناعي الأكبر ، مما يدل على الالتزام الوطني ببرامج المدن الذكية - «حسب بعض التقديرات، تمتلك الصين نصف المدن الذكية في العالم». مع مرور الوقت، ستستمر النسبة المئوية للمدن الذكية في العالم في الازدياد، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يسكن ما يصل إلى 70٪ من سكان العالم في مدينة ذكية. بحلول عام 2050 هذا اذا ما حصلت فجوة جعلت المدن الذكية بديل حقيقي للمدن المتطورة وبقي باقي العالم من المدن الداخلية والأرياف مدن اقل ذكاء اي اقل قدرة على التكيف مع الواقع ومن هنا توضح اهمية المدن الذكية انها حاجة بشرية ماسة ولابد من ينالها الأنسان بوقت ما .
وتتضح اهمية التعريف العام للمدن الذكية واهمية تداوله وتكثيف الدراسات التي تقوم بها اي جهة اكاديمية وبالأضافة لتوسعة مجال تطبيق هذه الدراسات ويقول يُعرِّف ديكين المدينة الذكية بأنها المدينة التي تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتلبية متطلبات السوق (مواطني المدينة)، المدينة الذكية لها العديد من التعريفات الناشئة. إن قابلية هذا التعريف للتكيف تمنح المناطق الحضرية فرصة ثمينة لتوصيف مشاريعها ونُهجها وطرقها وفقًا لحيها الخاص الموضوعة من الحدود والمتطلبات. يجري التخطيط لأنظمة تعريف المدينة الذكية وعرضها من قبل المدرسين والمنظمات والانتماءات الحضرية ووسائل الإعلام ، فضلاً عن استخدام الابتكارات مثل الهياكل الرائعة. من خلال هذا الصخب من الهياكل ، نشأت مؤسسة تساعد في تحديد مجالات اهتمام ونشاط وتدابير المدينة الذكية. تستخدم معظم الأنظمة كلمة SMART كاختصار لتعني أهدافًا محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومستندة إلى الوقت. تعطي هذه الهياكل المكافئة معنى 10 مكونات للمدينة الذكية:
• طاقة
• ماء
• التبذير
• إطار العمل
• السلامة العامة
• تمرين
• الرعاية الطبية
• المباني الخضراء
• مواصلات
• خدمات المقيمين .
الشيء المثير للاهتمام حول محركات المدينة الذكية هو الطريقة المدمجة بقوة التي تتعاون بها المكونات غير المتشابهة على ما يبدو. عندما تبدأ المجتمعات الحضرية دورتها الرائدة في المدن الذكية ، فإنها تساعد في النظر في كيفية معالجة المناطق الحضرية للصعوبات الاجتماعية والنقدية والتصميمية والبيئية. علاوة على ذلك ، ستركز هذه الطريقة على المعرفة. وتنص على أن مشاركة المجتمع في العملية ضرورية لمدينة ذكية. وبالتالي، ستكون المدينة الذكية مدينة لا تمتلك فقط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مناطق معينة، ولكنها أيضًا نفذت هذه التكنولوجيا بطريقة تؤثر بشكل إيجابي على المجتمع المحلي.
بالتالي امعان المخيلة في مسمى المدن الذكية ليس من خيال العلمي انما بدأت كبريات المدن ان تواكب ذلك ببنة تحتية مختصة تبدأ بجوهرها وهو الأنسان وحجاته وتطلعاته وطبيعة حياته وهذا بضفي الأهمية المصيرية لتلك المدن الذكية انها واقع وطموح ملموس .
ثم تبدأ بتسخير الأدوات من ذكاء الاصطناعي المواكب لتلك الحاجات والعمل على ربط تلك البيانات في معلومات تفيد المتلقي وتعمل على تشكيل منظومة تمثل الحياة في المدن الذكية ويرجع المصطلح يركز مفهوم المدينة الذكية على استخدام المدينة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حل المشكلات الحضرية. تم الاستشهاد باستخدام التحليل الإحصائي الحسابي من قبل مكتب التحليل المجتمعي في لوس أنجلوس في أواخر الستينيات وإنشاء سنغافورة لمجلس الكمبيوتر الوطني في عام 1981 من بين أولى التدخلات الإلكترونية في التخطيط الحضري. أطلقت شركة آي بي إم، مبادرتها التسويقية «المدن الذكية» في عام 2008. في عام 2010، أنشأت سيسكو سيستمز، بدعم 25 مليون دولار من مؤسسة كلينتون، برنامج التنمية الحضرية المتصلة بالشراكة مع سان فرانسيسكو وأمستردام وسيول. في عام 2011، عُقد المؤتمر العالمي لمعرض المدينة الذكية في برشلونة، حيث حضره 6000 شخص من 50 دولة. أنشأت المفوضية الأوروبية في عام 2012 سوق المدن الذكية، وهو مركز مركزي للمبادرات الحضرية في الاتحاد الأوروبي.
اما عن الوطن العربي يكثر الباحثين والمختصين من ذكر دبي وخصوصاً انها تبنت منذ أن بدأت في عام 2013 مشروع التحول لمدينة ذكية، يتم إدارة كافة مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة.
وأسهم معرض إكسبو 2020 في زيادة تحفيز الحكومة المحلية على اعتماد الخدمات الذكية.
وفي المملكة العربية السعودية تم وضع أكثر من مدينة في الخطة للتحول إلى مدن ذكية. وفي إطار بلورة رؤية 2030 تسعى دولة قطر للتحول إلى نموذج المدن الذكية، وتطبق حاليا هذا النموذج على مدينة اللوسيل، التي من المقرر لها أن تكون مركزا للبنية التحتية المتكاملة والشبكات ووسائل النقل الذكية. واما عن المملكة الأردنية الهاشمية " الأردن " كثر الحديث عن مراكز دراسات مختصة والعديد من كفاءات من ابناءها الذي اكثرهم في دول الخليج العربي و تمثل عموماً الدول العربية مجتمعة سرعة استجابة لكن لابد من جيل التقني ان يسعى لتحقيق الأستفادة في المدن الذكية من قوة الربط الأجتماعي والأقتصادي والثقافي بين مجتمعات الوطن العربي والعمل على الأستفادة من تجارب بعضها البعض وتشكل سوق مدن ذكية عربية وربما اتحاد مدن ذكية عربية وربما اكثر من ذلك .
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق