فى الثالث والعشرون من مارس عام 1870 ، كانت فكرة إنشاء دار الكتب المصرية ، وتم أفتتاحها فى نفس العام
لعل هناك خلاف بين من صاحب فكرة إنشاء دار الكتب المصرية هل هو الخديوى إسماعيل أم على باشا مبارك ناظر المعارف ، ولكن ما يهمنا هو تسجيل هذه الفترة التاريخية التى عرضت فيها فكرة إنشاء دار لتضم وتحفظ المخطوطات والكتب والمراجع الموجودة فى المساجد والأضرحة والكتاتيب .
وقد بلغ عدد الكتب المخطوطة والمطبوعة التى تم تجميعها عند إفتتاح دار الكتب 30 ألف مجلد ، ومع إزدياد نمو المكتبة وضيق المكان بمقتنياته ، وضع فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى حجر أساس مبنى جديد للكتباخنة الخديوية ولدار الأثار الإسلامية ( متحف الفن الإسلامى فيما بعد ) ، وقد تم البدء فى تشييد هذا المبنى الجديد عام 1889 فى ميدان أحمد ماهر بباب الخلق ، ونقلت إليه الدار عام 1902 ، وفتح المبنى أبوابه للمترددين من الجمهور فى أول عام 1904 .
وقد صدر أمر سلطانى عدلت بمقتضاه لائحة الدار و أصبحت الإدارة تابعة لوزارة المعارف العمومية ، وتم تشكيل مجلس أعلى لدار الكتب برئاسة وزير المعارف .
ومن بداية عام 1930 تم البدء فى فكرة التطوير والتوسع لدار الكتب ، حتى عام 1961 وضع حجر الأساس للمبنى الجديد على كورنيش النيل برملة بولاق ، ومنذ عام 1971 حتى 1978 تم أنتقال الموظفين إلى المبنى الجديد .
وفى التسعينيات تم تطوير دار الكتب المصرية والقاعات المجددة والمطورة والمستحدثة هى 15 قاعة إطلاع ، بالإضافة إلى قاعة خاصة للندوات ومجهزة بأحدث أجهزة العرض والفيديو ، قاعة الدوريات وهى قاعة تسهم بشكل كبير فى تقديم الخدمات للباحثين ( خدمة مرجعية ، إعارة ، تصوير ) ، و لعامة القراء من خلال إقامة معرض دائم للدوريات العربية والأجنبية الجارية .
كما يتاح نظام أخر للإستعارة الداخلية بالنسبة للأعداد القديمة من الدوريات ، ويتوافر أيضآ بقاعة الدوريات نظام أخر للأستعارة الداخلية فهرس بطاقى يضم رصيد دار الكتب من الدوريات منذ إنشائها ، سواء كانت دوريات عربية أو أجنبية ، قديمة أو حديثة ، جارية أو توقفت عن الصدور .
وتحتوى دار الكتب على مجموعة كبيرة من المجلدات القديمة مثل الوقائع المصرية التى بدأ صدورها عام 1828 ، روضة الأخبار 1874 ، الأهرام 1876 ، مرآة الشرق 1879 ، التنكيت والتبكيت 1881 .
وتوجد قاعة الفنون الزاخرة بالكتب والمراجع فى مختلف التخصصات ( تاريخ ، عمارة ، نحت ، رسم ، زخرفة ، تصميم ، ديكور ، تصوير ، طباعة ، سينما ، مسرح ، رياضة ، أزياء )
وقاعة الموسيقى ، قاعة للمخطوطات تضم مصحف عثمان ، وكتاب كليلة و دمنة ، والمصاحف فى القرن الأول الهجرى بالخط الكوفى ، وتوجد برديات القرون الأولى للهجرة من أهمها مجموعة نصوص البروتوكولات واللصق الأولى فى لفافة البردى وهى مجموعة نادرة .
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق