أرتفاع ضغط الدم - hypertension
المقدمة
ينتشر ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير ليس في مصر والعالم العربي فقط بل في العالم أجمع. ويرتبط ارتفاع ضغط الدم ارتباطا شديدا ببعض الأمراض الأخرى مثل السكري، وتصلب الشرايين، وارتفاع دهون الدم، وغيرهم من الأمراض. ويعد ارتفاع ضغط الدم مرضا مزمنا ويجب علاجه بشكل جيد جدا حتى لا يؤدي الأمر إلى الإصابة باضطرابات في القلب أو الكلى أو المخ. ولكن لا داعي إلى الشعور بالخوف والقلق حيث يعد علاج ارتفاع ضغط الدم أمر متحكم به للغاية. ولكن يجب التأكيد على ضرورة الذهاب إلى الطبيب في حالة الإصابة به.
ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية شائعة حيث تكون قوة ضخ الدم مقابل جدران الأوعية الدموية (الشرايين) مرتفعة بشكل كافي قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية مثل، أمراض القلب والمخ. ويتم تحديد ضغط الدم من خلال رقمين أولهما يشير إلى كمية الدم التي يضخها القلب في الشرايين ويسمى بضغط الدم الانقباضي والذي يرتفع نتيجة زيادة كمية الدم التي يضخها القلب وعليه تنقبض الشرايين وتصبح ضيقة والرقم الثاني يشير إلى كمية الدم التي تعود إلى القلب من الأوعية الدموية (الأوردة) ويسمى بضغط الدم الانبساطي. وتكون وحدة قياس الضغط ميليمتر زئبقي .
ويوضح الجدول التالي معدلات ارتفاع ضغط الدم :
معدلات ارتفاع ضغط الدم |
||
تصنيف ارتفاع ضغط الدم |
ضغط الدم الانقباضي (ميليمتر زئبقي) |
ضغط الدم الانبساطي (ميليمتر زئبقي) |
المعدل الطبيعي |
أقل من 120 |
أقل من 80 |
المعدل المرتفع |
120-129 |
أقل من 80 |
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم |
130-139 |
80-89 |
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم |
140 أو أعلى |
90 أو أعلى |
أزمة ارتفاع ضغط الدم |
أعلى من 180 |
أعلى من 120 |
متى تذهب إلى الطبيب
يقوم الطبيب بقياس ضغط دمك في حالة ذهابك إليه للكشف عن أي مشكلة صحية لديك بعيدا عن ارتفاع ضغط الدم حيث إن قياس ضغط الدم يعد أمرا روتينيا لدى الأطباء. وإذا وجد الطبيب أن ضغط دمك مرتفع. فعندها سوف يطلب منك إجراء بعض الفحوصات الطبية وقياس ضغط دمك بشكل منتظم حتى يتأكد من تشخيصك بارتفاع ضغط الدم ومن ثم يصف لك العلاج المناسب.
وإذا قمت بقياس ضغط دمك لدى الصيدلي أو الممرضة ووجدت أنه مرتفع، فحينها يجب عليك تكرار قياس ضغط الدم لمدة لا تقل عن ٣ أيام - أسبوع حتى تقرر إذا كان يجب عليك الذهاب إلى الطبيب للاطمئنان أو أن ارتفاع ضغط الدم الذي أصابك كان مجرد ارتفاعا عابرا.
اقرأ أيضا: النقرس
اعراض ارتفاع ضغط الدم
معظم الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم يمكن ألا يشعروا بأي علامات أو أعراض حتى وإن كان ارتفاع ضغط الدم لديهم كان شديدا. ويمكن أن يشعر القليل من الأشخاص ببعض أعراض ارتفاع ضغط الدم مثل:
-
الصداع.
-
قصر النفس.
-
نزيف الأنف.
-
احمرار الوجه.
-
الدوخة.
-
ألم الصدر.
-
تغيرات بالرؤية.
-
دم في البول.
ولكن هذه الأعراض والعلامات تعد غير مقتصرة على ارتفاع ضغط الدم وعادة ما تحدث عندما يصل ارتفاع ضغط الدم إلى الحد الذي يشكل تهديدا للصحة العامة وعندها يجب التدخل الطبي العاجل.
اسباب ارتفاع ضغط الدم
يوجد نوعين من ارتفاع ضغط الدم ولكل نوع أسباب.
-
ارتفاع ضغط الدم الأولي
ارتفاع ضغط الدم الأولي يُطلق عليه أيضا ارتفاع ضغط الدم الأساسي . وينشأ هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم مع الوقت بدون معرفة السبب الرئيسي. ويُصاب معظم المرضى بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم. وتشمل العوامل التي قد تساعد في الإصابة بارتفاع الضغط الأساسي ما يلي:
-
الجينات : يوجد لدى بعض الأشخاص عوامل جينية تساعد في الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وقد يكون هذا ناتجا عن بعض الطفرات الجينية أو بعض الاضطرابات الوراثية من الوالدين.
-
التغيرات الفسيولوجية : إذا حدثت تغيرات في الجسم، فقد يكون ارتفاع ضغط الدم أحد هذه التغيرات. على سبيل المثال إذا حدثت تغيرات في وظائف الكلى، سيؤدي ذلك إلى اضطراب مستوى الأملاح والماء بالجسم وبالتالي سيحدث ارتفاع ضغط الدم.
-
العوامل الحياتية : قد تؤدي العوامل الحياتية الغير صحية إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع الوقت. على سبيل المثال، تناوُل نظام غذائي مليء بالدهون والسكريات، والتدخين، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، والسمنة.
-
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
ينشأ ارتفاع ضغط الدم الثانوي بشكل سريع وقد يكون أكثر خطورة من ارتفاع ضغط الدم الأولي. وتشمل الحالات المرضية التي قد تسبب ارتفاع الضغط الثانوي ما يلي:
-
مرض بالكلى.
-
توقف التنفس أثناء النوم.
-
عيوب القلب الخلقية.
-
مشاكل الغدة الدرقية.
-
آثار جانبية ناتجة عن بعض الأدوية.
-
تناوُل الكثير من الكحول.
-
مشاكل بالغدة الكظرية.
-
بعض أورام الغدد الصماء.
اقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم للحامل
علاج ارتفاع ضغط الدم
قد يحتاج الطبيب إلى تجربة بعض الأدوية المختلفة وأحيانا أكثر من دواء في نفس الوقت حتى يصل إلى العلاج المناسب وتشمل بعض الأدوية ما يلي:
-
مثبطات مستقبلات البيتا.
-
مدرات البول.
-
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
-
مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II.
-
مثبطات قنوات الكالسيوم.
-
محفزات مستقبلات ألفا-2.
إجراءات تساعد في علاج ضغط الدم
-
تناوُل نظام غذائي صحي خالي من الأطعمة الدسمة والسكريات.
-
ممارسة التمارين الرياضية المناسبة.
-
الحفاظ على الوزن السليم.
-
التعامل السليم مع الضغوط النفسية.
-
الهدوء وعدم العصبية.
-
الإقلاع عن التدخين والكحول.
-
الحفاظ على زيارة الطبيب في حالة الشعور بأي مشكلة صحية.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق