الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل تحتاج لمعرفته جميع النساء المتزوجات، وذلك لأن العديد من النساء تخلط بين وجع الحالتين، وذلك بسبب تشابه الانقباضات التي تحدث في بطن المرأة في هذه الأوقات، فبالتالي ستكون بحاجة إلى التفريق فيما بينهما، وهذا ما سيوضحه لكم موقع social4money.
الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل
على الرغم من كون وجع الدورة والحمل متشابه كثيرًا، إلا أن هناك بعض الفروقات التي تُمكن المرأة من التفريق بين الحالتين، حتى تتمكن من التعرف على حالتها الفعلية، لذا سنوضح لكم الآن الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل فيما يلي:
1- آلام الثديين
من المُتعارف عليه أنه أثناء فترة الحمل أو الدورة الشهرية تمر المرأة بمرحلة تغير في هرمونات الجسم كثيرًا، فبالتالي سيؤثر هذا الشيء عليها إلى حد كبير، فمن ضمن ما سيتأثر في جسدها هو الثدي، حيث يظهر التأثير على النحو التالي:
· الدورة الشهرية: تبدأ المرأة في الشعور بألم شديد في الثدي قبل الدورة بفترة تختلف من امرأة لأخرى، وذلك بسبب زيادة نسبة هرمون البروجيسترون، وبمجرد بدء الدورة يختفي هذا الألم بالتدريج.
· عند الحمل: تبدأ آلام الثدي بدايةً من زيادة نسبة هرمون البروجيسترون، وطوال فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض العلامات التي تظهر على الثدي في فترة الحمل ولا تظهر في الدورة الشهرية، ومنها تغيير لون الحلمات، ففي الغالب تُصبح داكنة بعض الشيء.
2- آلام البطن والانقباضات
الانقباضات ترافق المرأة على الدوام سواء في فترة الحمل أو الولادة أو أثناء الدورة الشهرية، والسبب الأساسي المُشترك بين هذه الحالات هو تغيير هرمونات الجسم وحدوث بعض الاضطرابات فيها، ويتضح الفرق بين تلك الآلام فيما يلي:
· الدورة الشهرية: يستمر الألم في المنطقة السفلى من البطن لمدة تتراوح بين يوم أو ثلاثة أيام كحد أقصى، ويُمكن أن تزداد قليلًا في حالة كانت مدة الدورة الشهرية الخاصة بالمرأة تستمر أكثر من ثلاثة أيام.
· عند الحمل: تشعر المرأة بانقباضات حادة وشديدة تحديدًا في المرحلة الأولى من الحمل، بالإضافة إلى شعورها بثقل في منطقة البطن والظهر، ومن الجدير بالذكر أنه يتصاحب مع هذه الحالة الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ تحديدًا في فترة الصباح الباكر.
3- الإقبال الشديد على الطعام أو النفور منه
تلعب الهرمونات المُتغيرة طوال فترة الحمل أو الدورة الشهرية دورًا كبيرًا في تغيير حالة شهية المرأة كثيرًا على الدوام، حيث تشعر أحيانًا أنها جائعة للغاية، وفي أحيان أخرى تنفر من الطعام، وذلك على حسب الحالات التالية:
· الدورة الشهرية: في العادة تُزيد رغبة المرأة أو الفتاة أثناء الدورة في تناول الطعام، خاصةً المأكولات المليئة بالسكريات كالشوكولاتة، والحلويات، وبعض النساء يتعاكس معها الأمر حيث تود تناول الموالح.
· الحمل: غالبًا ما تشعر السيدة أنها تنفر في بداية الحمل من تناول الأطعمة، وذلك بسبب الشعور بالغثيان الذي يُصاحبها طوال فترة الحمل.
4- الشعور بالتعب وآلام الظهر
في الغالب تُعاني المرأة الحامل من ألم الظهر والشعور بالتعب على الدوام، ولكن في مقابل ذلك توجد الكثير من النساء تُعاني من هذه الحالة كذلك أثناء الدورة الشهرية، لذا سنعرض لكم الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل فيما يلي:
· الدورة الشهرية: تتسبب الدورة الشهرية في الشعور بالأرق الذي يتسبب في بعض الأحيان في إصابتها بالآلام في العظام والمفاصل كذلك.
· الحمل: من الممكن أن تظهر بعض المشكلات في العظام والمفاصل لدى المرأة الحامل، وذلك بسبب ثقل جسدها على أقدامها في أغلب الأوقات، وفي بعض الأحيان يتسبب ذلك في الشعور بالدوخة وضيق التنفس، والسبب الأساسي في ذلك هو ارتفاع نسبة هرمون البروجيسترون في جسدها.
5- الحالة المزاجية
كما سبق القول إنه سواء في الحمل أو الدورة الشهرية يحدث تغير في هرمونات الجسم بزيادتها أو نقصانها، فنرى أن الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل يتمثل في الآتي:
· الدورة الشهرية: تُعاني بعض النساء من الحالات المزاجية السيئة في فترة الدورة الشهرية، ولكن هذه الحالة ليست مقياس يجب حدوثه مع كافة النساء، فبعضهن لا تُصاب بها.
· الحمل: تحدث بعض التقلبات المزاجية طوال فترة الحمل والتي يُمكن أن تظل قائمة حتى بعد الولادة مع المرأة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة يُمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى اضطرابات نفسية كالاكتئاب على سبيل المثال.
أعراض الحمل المُبكر
بعد أن تعرفنا على الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل، نرى أنه من الواجب علينا أن نعرض العلامات الأكيدة للحمل فيما يلي، حتى تتمكن النساء المتزوجات من التعرف على حالتها بشكل واضح:
· ارتفاع درجة حرارة الجسم: يحدث هذا الأمر بفضل فرط عمل الغدة الدرقية في إفراز هرمونات الحمل التي يحتاجها الجسم في هذا الوقت، بالإضافة إلى أنها تعمل على فرز بعض الهرمونات التي تُحفز جسم المرأة على العمل بشكل أفضل لتكوين الجنين.
· كثرة التبول: تزداد حاجة المرأة إلى التبول على مدار اليوم منذ بداية الحمل إلى آخره، وذلك بسبب زيادة نسبة السوائل في الجسم، إلى جانب أنه يُمكن أن يكون السبب وراء هذا الأمر هو ثقل وزن الجنين على المثانة البولية.
· الإصابة بالإمساك أو الإسهال: يتم تحديد هذا الأمر على حسب طبيعة جسم المرأة الحامل، حيث يكون السبب في هذه الإصابة هو حدوث استرخاء في الأمعاء الغليظة نتيجة لتغيرات الهرمونات في جسمها، مما يؤدي إلى حدوث إما إمساك أو إسهال، مع الإصابة بعسر الهضم.
· الشعور بضيق التنفس أو القيء: تحدث حالة ضيق التنفس للحامل في الفترات الأولى والأخيرة من الحمل، وذلك بسبب بدء كبر البطن بعض الشيء، أما بالنسبة للنفور من الروائح فهو يحدث كأمر طبيعي وأساسي في الحمل على الدوام.
· نزول بقع دماء من المهبل: تنزل بقع بسيطة من الدماء من المهبل في الفترات الأولى منه، وذلك نتيجة انغراس البويضة في جدار الرحم الخارجي، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يتم تدفق الدماء لبعض الأيام، ولكن بقطرات بسيطة.
علامات الحمل في الأسبوع الأول
في ختام حديثنا حول الفرق بين وجع الدورة ووجع الحمل، نرى أن الأسبوع الأول من الحمل هو الذي يجعل المرأة تحتار ما إذا كانت الأعراض التي تشعر بها حمل أم دورة شهرية، لذا سنعرض لكم أعراض الحمل في الأسبوع الأول المؤكدة فيما يلي:
· الشعور بثقل في المنطقة السفلية من البطن والظهر.
· المعاناة من الإسهال أو الإمساك.
· ارتفاع درجة حرارة الجسم نسبيًا.
· تغيير لون حلمة الثدي.
· التعب والشعور بالخمول.
· الغثيان والرغبة في بالتقيؤ.
· الرغبة المُفرطة في النوم على غير المعتاد.
· زيادة نسبة التبول والتعرق.
· نزول بعض نقاط الدم الفاتح من المهبل.
· الشعور بالدوخة التي يُصاحبها صداع.
· المعاناة من التقلصات.
· النفور من العلاقة الجنسية، بسبب الشعور بألم شديد أثناء ممارستها.
تتشارك الدورة الشهرية مع الحمل في الكثير من الأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر على المرأة، ولكن أعراض الدورة تكون أقل شدة من تلك التي تتصاحب مع الحمل، لذا من المهم عدم الخلط بينهما قدر المستطاع.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق