زيارة بوتن لطهران تضع العالم على صفيح ساخن
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية بدأت إعادة تشكيل العالم في مشهد أشبه بسنوات الحرب الباردة.
معسكر شرقي ورث الاتحاد السوفيتي متكون من روسيا والصين وكوريا الشمالية ودول اخرى تتبع سياستهم.
ومعسكر غربي أبرز ممثليه الولايات المتحدة ودول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ومعسكر ثالث وسيط، منه دول تتمسك بالحياد حتى لا تنزلق في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، أبرزها مصر ودول اخرى في نفس المعسكر ولكنها تتأرجح بين المعسكرين الشرقي والغربي.
ومن داخل ذلك المشهد المعقد أعلنت إيران الحليف الروسي والعدو الأبرز للكيان الصهيوني بالمنطقة.
عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم في قفزة مهمة بمشروعها النووي مما اعتبرته اسرائيل تهديد مباشر لها.
وفي جو من المشاحنات السياسية جائت زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن لتؤكد على مسئولية الولايات المتحدة في حماية اسرائيل.
كانت تلك الزيارة والتي تلتها بالمملكة العربية السعودية جزء من الحرب الدبلوماسية التي تخوضها الولايات المتحدة رأس المعسكر الغربي في محاولة لإبراز أنها لاتزال تتمتع بنفوذ سياسي قوي بمنطقة الشرق الأوسط، وهي أحد المناطق المحورية في الصراع الشرقي الغربي منذ الحرب الباردة.
ليأتي الرد الروسي سريعا باعلان الرئيس فلاديمير بوتن اعتزامه زيارة طهران يوم الثلاثاء الموافق التاسع عشر من يوليو.
ماذا تعني زيارة بوتن لطهران ؟
زيارة بوتن لطهران هي بمثابة اعلان انتقال جولة جديدة من الحرب السياسية بين المعسكرين الشرقي والغربي إلى منطقة الشرق الأوسط فيما ستحظى طهران في تلك الجولة بدعم روسي مباشر في مقابل الدعم الامريكي لتل أبيب.
هل من الممكن أن يتم التصعيد لصراع مسلح؟
هي احتمالية ضعيفة لما يتكبده طرفي الصراع الشرقي والغربي من أزمات اقتصادية نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية والمرجح أن يميل الوضع للتهدئة ولكنها ما تزال مطروحة خصوصًا في حالة التصعيد السياسي.
والاحتداد بين الطرفين
السؤال الآن هو هل ستتمسك طهران بموقفها وترفع تخصيب اليورانيوم أم الأمر مناورة سياسية للحصول على بعض المكاسب؟
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق