هل الخبز والشاي مفيد للأطفال؟ وما هو الوقت المُناسب لإدخاله في نظام الطفل الغذائي؟ من المُتعارف عليه أنه من اللازم عمل نظام غذائي صحي للأطفال حتى يتمتعوا بالصحة الجيدة منذ بداية حياتهم وتناولهم للأطعمة، لذا سنوضح لكم الآن عبر موقع تدويناتي إن كان الخبز والشاي مفيدان للأطفال أم لا.
هل الخبز والشاي مفيد للأطفال
تظن بعض الأمهات أن للشاي بعض الفوائد التي تعود بالنفع على صحة الأطفال، ولكن في واقع الأمر لا توجد أي دراسة أوضحت أن الشاي من المشروبات الصحية أو غير الصحية بالنسبة لهم.
لكن من المُتعارف عليه أنه من المُنبهات التي تحتوي على نسبة من الكافيين الضار، فبالتالي سيكون ضارًا بالنسبة لهم كذلك، فيُمكنه التسبب في الإصابة ببعض الحالات المرضية المختلفة، ومنها: القلق، العصبية المُفرطة، الصداع، اضطراب الجهاز الهضمي وما إلى ذلك.
حيث لا ينصح بجعل الأطفال يتناولون المشروبات أو أي شيء يحتوي على كافيين إلا عندما يصلون إلى سن 12 سنة على الأقل، فهذا العمر يُعد بداية تركز الخلايا العصبية في جسم الطفل، أي لن يؤثر عليه الشاي كثيرًا.
أما بالنسبة للخبز، فهو من أسهل وأفضل المأكولات التي يُمكنك جعل طفلك يتناولها سواء في وجبة الفطور أو العشاء، كما يُمكن إدخاله كعنصر أساسي في وجبة الغذاء كذلك، ولكن يجب أن يكون نوع الخبز جيد وطري، حتى لا يصعب على الأطفال تناوله أو بلعه، خاصةً بالنسبة للرضع لأنهم لا يمتلكون أسنان لتكسير الخبز.
من الممكن استبدال الشاي مع الخبز بالحليب، فهو من أكثر المشروبات فائدة بالنسبة للأطفال، وإن كان الطفل لا يحبه، فيُمكنك إدخاله في أي نوع من أنواع العصائر أو المشروبات الساخنة التي يتناسب تناولها مع الخبز كالشاي بالحليب، أو عصير الجوافة بالحليب على سبيل المثال.
اقرأ أيضًا: مكمل غذائي لزيادة الوزن من الصيدلية للنساء
متى يبدأ الطفل في تناول الخبز
على الرغم من كون الخبز من أفضل المأكولات التي يُمكن جعل الطفل يتناولها، إلا أن له سن مُعين للبدء في منحه له، وذلك لأنه تدخل في مكوناته بعض المواد التي يُمكنها التأثير بالسلب على الأطفال، فالوقت المُناسب لتناوله هو بعد مرور 6 أو 8 شهور من عمر الرضيع.
في حال كان الطفل يُعاني من حساسية القمح أو ما يُعرف بحساسية الجلوتين، يُمكنك استبدال الخبز المصنوع بدقيق القمح بأي نوع من الدقيق الآخر كدقيق الشوفان.
أنواع الشاي المُفيد للأطفال
كما سبق القول إنه لا توجد أي دراسة تؤكد على أضرار الشاي، ولكن تم تحديد بعض الأنواع منه التي تتناسب مع الطفل، ولا تؤثر عليه بالسلب، ومنها:
· شاي الشمر: يُساهم هذا النوع من الشاي في التخفيف من الغازات والتشنجات، إلى جانب تأثيره على الجهاز التنفسي بالإيجاب عند الإصابة بنوبة البرد، ومن أهم مميزاته أنه يُقلل من بكاء الطفل في اليوم، ولكن مذاقه سيئ بعض الشيء، وهذا هو السبب وراء عدم تفضيل الأطفال له.
· شاي البابونج: يعمل على التخفيف من الألم الناتج عن تشنجات العضلات التي تحدث بين الحين والآخر مع الأطفال، فهو في الأساس من الأعشاب المهدئة للأعصاب، فبالتالي يُمكن استخدامه في تهيئة الطفل للنوم.
فوائد الخبز للأطفال
من خلال حديثنا حول هل الخبز والشاي مفيد للأطفال، نرى أن هناك الكثير من المميزات والفوائد التي تعود بالنفع من خلال تناول الأطفال الخبز في المرحلة العمرية المُناسبة لذلك، ومنها:
· يمد الطفل بالطاقة اللازمة له حتى يتمكن من التحرك واللعب واللهو بدون تعب.
· يملأ الخبز المعدة بشكل جيد للغاية، وذلك بفضل احتوائه على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية، مما يُساهم في جعل الطفل لا يرغب في تناول الكثير من الطعام بنسب فائضة عن حاجة جسده، فبالتالي لن يتعرض الطفل إلى الإصابة بالسمنة المُبكرة.
· يحتوي على كميات من الفيتامينات والعناصر الغذائية والمعادن المُغذية المختلفة، ومنها الحديد، والزنك والكالسيوم، والنياسين، والثيامين على سبيل المثال.
· انتظام معدلات السكر في الدم، بفضل احتوائه على فيتامين أ.
· يُحسن من عملية الأيض والهضم كذلك.
اقرأ أيضًا: الأعشاب الطبية فوائدها واستخداماتها الطبية
القيمة الغذائية للخبز
من ضمن حديثنا حول هل الخبز والشاي مفيد للأطفال، نرى أنه من الواجب علينا عرض القيمة الغذائية التي يحتوي عليها 100 جرام من الخبز والتي تمد جسم الطفل بالكثير من المعادن والفيتامينات:
العنصر الغذائي |
كميته بالملي جرام |
السعرات الحرارية |
265 سعر حراري |
الدهون المُتحولة |
0.1 |
الدهون المُشبعة |
0.7 |
الدهون الأحادية |
0.6 |
الدهون المُتعددة الغير مُشبعة |
1.6 |
الكوليسترول |
0 |
السكريات |
5.1 |
الكربوهيدرات |
49.1 |
الكالسيوم |
260 |
البوتاسيوم |
115 |
الحديد |
4 |
فيتامين أ |
50 |
فيتامين سي |
0 |
كمية الخبز المُناسبة للأطفال
من خلال حديثنا حول هل الخبز والشاي مفيد للأطفال، نرى أنه على الرغم من كون الخبز مُفيد للأطفال، إلا أن الإفراط فيه يُمكن أن يتسبب في إصابة الطفل بالسمنة المُفرطة التي يكون لها بعض العواقب الأكثر خطرًا.
لذا يجب إعطاء الخبز للطفل بنسب مُحددة، خاصةً الخبز الأبيض، وذلك لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من أملاح الصوديوم التي قد تؤثر بالسلب على الجهاز الهضمي للأطفال، وينصح بعض الأطباء بأن الكمية المُناسبة لتناول الخبز في اليوم بالنسبة للأطفال لا يجب أن تتعدى 3 أو 4 مرات فقط.
من المُفضل أن تقومي بخلط الخبز مع بعض المأكولات الأخرى التي يكون بها إفادة جيدة لهم، كالخضراوات، أو زبدة الفول السوداني، أو الفواكه المهروسة على سبيل المثال.
في حالة اتباع نصيحة الأطباء في جعل الطفل يتناول الخبز من 3 مرات إلى 4 في اليوم الواحد، سيكون عليكِ الحرص على إعطائه كميات جيدة وكافية من المياه، حتى لا يُصاب بعسر الهضم، ولتحسين عملية الإخراج لديه.
اقرأ أيضًا: مرض ضغط الدم أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه
نصائح لإدخال الخبز للنظام الغذائي للطفل
في إطار حديثنا حول هل الخبز والشاي مفيد للأطفال، سنتطرق في الحديث الآن لذكر النصائح التي يجب اتباعها عند البدء في إدخال الخبز لنظام الطفل الغذائي فيما يلي:
· قبل البدء في جعل الطفل يتناول الخبز لا بد من التأكد من كون الطفل لا يُعاني من حساسية الجلوتين، تلك المادة التي توجد بكثرة فيه.
· لا تعتمدي على الخبز كغذاء أساسي للطفل خاصةً إن كان لا يزال رضيعًا.
· امتنعي عن إعطاء الطفل الخبز الذي يحتوي على الملح بكثرة.
· من المُفضل أن تقومي بتقطيع الخبز إلى قطع صغيرة حتى يتمكن الطفل من مضغها وتناولها بسهولة.
· تجنب جعل الطفل يتناول الخبز الذي يحتوي على المكسرات والبذور، وذلك لأن جهازه الهضمي لا يكون مؤهلًا في هذا السن الصغير لتناول هذه الأطعمة الصلبة، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من الخبز، يُمكن أن يتسبب في اختناق الطفل أو إصابته بالحساسية.
· الابتعاد عن تقديم الخبز الذي يحتوي على فتات بكثرة، وذلك لأنه قادر على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام الآخر المُتناول كالكالسيوم والحديد على سبيل المثال.
تحتار جميع الأمهات في نوعية الأطعمة المُناسبة للأطفال، خاصة إن كان هذا الطفل هو أول طفل لها، مما يجعلها خائفة من إعطائه أي طعام، ولكنها تلجأ في هذه الأوقات إلى منحه بعض الأطعمة الخفيفة ظنًا منها أنها لن تؤثر عليه بالسلب.
يجب عليك تسجيل الدخول لتستطيع كتابة تعليق